أساليب التعليم في التنس الأرضي:
المحاضرة:
بالرغم من أن المحاضرة من المحتمل أن تكون أقل أساليب التعليم فاعلية، إلا أن بعض المدربين يعتمدون عليها في توصيل المعلومات، ويجب أن يراعي المدرب أن يكون صوته مسموعاً لجميع اللاعبين أكثر من غيره، خاصةً عند التكلم في الملاعب المكشوفة، كما يجب أن تكون لغته سلسة وبسيطة وأن يستخدم الألفاظ والمصطلحات العلمية بدقة، ويجب أن ينصب الشرح على ما يرى المدرب وجوب شرحه وفقاً لمستوى لاعبيه مع مراعاة اختلافهم قوة وضعفاً.
حيث تكون مهمة الشرح للمدرب التنس الأرضي، هي إظهار النقط الأساسية مع الانتقال التدريجي من نقطة إلى نقطة أخرى، حيث يتوقف الوصف الجيد للحركة على مقدار علم المدرس بها وعلى لغته وأسلوبه، ومعرفته للمعلومات اللاعبين واستغلالها، ولذلك كان من المهم أن تكون الصورة التي يصفها المدرب قائمة حية واضحة في ذهنه هو أولاً، قبل أن يعمد إلى تكوينها في أذهان اللاعبين المتعلمين.
كما يجب أن يراعي المدرب عوامل التشويش المحتمل حدوثها في التدريب، حيث أن معظم ملاعب التنس مكشوفة فإن على المدرب أن يقوم بتشكيل مجموعات اللاعبين؛ بحيث لا يواجه اللاعبين المتعلمين أو المدرب الشمس أو المؤثرات البصرية المشوشة المحتمل حدوثها، كما يجب التخلص من الأصوات الدخيلة الغريبة والطارئة التي يمكن وقوعها أثناء التدريب التعليمي للمهارات التنس الأرضي.
العرض:
حيث يعتبر عرض نموذج المهارة الحركية وسيلة قيمة لتعليم ضربات التنس الأرضي في حالة تم ممارستها بطريقة صحيحة ودقيقة، فإن النموذج الغير الصحيح يعطي للاعبين تأثيراً خاطئاًً، ويعوق اللاعب المتعلم لأنه يحجب ظهور واستدعاء القصور الصحيح للمهارة الحركية، ولذلك يجب على اللاعب القائم بعرض نموذج الحركة أن يطابق الأداء المقبول.
وإذا وُجد لاعب لا يفهم، فإنه يجب على المدرب القائم بعملية العرض أن يعرض حركة صحيحة بالذراع اليسرى أو الرجل اليسرى ولكن ليس من الضروري ضرب الكرة، حيث إذا كان من غير الممكن أداء نموذج حي للشكل الصحيح، فإن المدرب يمكنه أن يشرح للاعبين الأداء الصحيح مع مصاحبته بعرض فيلم تعليمي، كما أنه من الضروري عمل المهارات الحركية في التنس الأرضي ببطء في البداية، خاصةً تلك المهارات التي تستلزم حسن التوقيت والتوافق، ثم بعد ذلك أداء النموذج لمهارة بشكلها الطبيعي.
الاستعراضات:
تلعب الاستعراضات دوراً مهم في عملية تعليم حركات التنس الأرضي، ويمكن للمدرب إقامة مباراة وشوط استعراضي أثناء التدريب بين لاعبين من فريق التنس، على أن يطلب من اللاعبين أن يقوموا باستخدام الضربات وتنفيذ خطط اللعب التي تكون محددة ضمن المقرر التدريبي الخاص بالتنس الأرضي للاعبين؛ وذلك حتى يمكنهم من مشاهدة الضربات والخطط بصورة سليمة وواضحة، كما يمكن الإجابة على استفسارات اللاعبين فيما يختص بالضربات والخطط التي تم استعراضها عندما يبدل اللاعبون أماكنهم على جانبي الشبكة.
التدريبات:
إن الهدف من التدريب للحركات التنس الأرضي ولمختلف مهارات التنس هو إعداد اللاعبين للوصول إلى مستوى أعلى في الأداء، وتتركز أهميته في إتقان وتثبيت المهارة، كما يوجد تدريبات متعددة لتحسين الأداء في ضربات التنس، حيث ترجع فائدة التدريبات إلى أن اللاعب يمكن أن يركز فيها انتباهه على مظهر أو مظهرين من الضربة المراد تحسينها، وبذلك يتكسب مهارة في أداء الضربة تدريجياً، كما يجب على المدرب أن يراعي عند اختياره للتدريبات أن تكون متدرجة في درجة صعوبتها؛ أي بمعنى أن أي ينتقل فيها من السهل إلى الصعب، ومن البسيط إلى المركب.
مواقف اللعب:
بعد تعليم أساسيات اللعب الفردي والزوجي فإن للاعبين يجب أن يتدربوا على مواقف اللعب، ويعني ذلك استخدام مجموعة من المهارات المركبة التي عادةً ما تحدث على التوالي أثناء اللعب، وتتميز بأن اللاعب يقوم بعمليتي الهجوم والدفاع في نفس التدريب، حيث يستطيع المدرب أثناء ذلك اكتشاف قوة أفراد اللاعبين في الأداء ونقاط ضعفهم؛ وبذلك يتمكن لاعبي التنس الأرضي من استخدام التدريبات والوسائل التعليمية السمعية والبصرية، وأساليب التعليم الأخرى المناسبة التي تعمل على سد حاجات لاعبي التنس الأرضي ومعالجة مشكلاتهم في اللعبة.
كما يجب على اللاعب عندما يكون في الملعب، أن يظهر اللباقة والأخلاق الحميدة في جميع الأوقات، حيث أن لعبة التنس هي رياضة تضع الكثير من الضغط على عضلات اللاعب ومفاصله، خاصةً إذا كان يلعب في ملاعب صلبة، وعندما يأخذ اللاعب إجازة ولا تؤدي الحركات المحددة التي يمتلكها التنس، فمن المحتمل جدًا أن تتألم عضلاته وحتى المفاصل بمجرد عودته.
