ما هي أسباب وخصائص الفروق الفردية في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


أسباب الفروق الفردية في الرياضة:

العوامل الوراثية:

حيث يقصد بها أنها عبارة عن مجموعة من الجينات تحدد خصائص اللاعب البنائية، فباختلاف التركيب الوراثي للاعبين تختلف أنماطهم الشخصية، البناء الجسماني، خصائص الأنسجة العضلية، بالإضافة إلى حجم الرئة، كما تؤثر الوراثة على جميع مجالات اللياقة والأداء بما في ذلك العضلات والقوة، بدايةً من العدّائين الذين لديهم جينات تسمح لهم بتطوير المزيد من الألياف العضلية سريعة النتوء إلى عدائين التحمل، مع العوامل الوراثية التي تملي سرعات تقلص العضلات وتحدد الجينات قدرات اللاعبين إلى حد ما.

فإن الأداء الرياضي هو سمة معقدة تتأثر بالعوامل الجينية والبيئية، حيث تساعد العديد من السمات الجسدية في تحديد القدرة الرياضية للفرد، وبشكل أساسي قوة العضلات المستخدمة للحركة؛ أي بمعنى عضلات الهيكل العظمي والنوع السائد من الألياف التي تتكون منها، كما أن من الواضح أن العوامل البيئية والوراثية تلعب دورًا في تحديد القدرة الرياضية.

ففي الأنشطة الرياضية تهدف الاختبارات الجينية إلى تقييم مخاطر الإصابة بدلاً من مخاطر الإصابة بحالة خطيرة، لذلك لا ينبغي تقديم الاختبارات الجينية في الرياضة للرياضيين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، حيث أن جين السرعة أو جين العداء يرتبط بأداء الطاقة أثناء أداء الحركات؛ أي بمعنى أن الألياف العضلية بطيئة النشل هي الأفضل لأنشطة التحمل، كما تستخدم الألياف العضلية سريعة الارتعاش في الأنشطة السريعة مثل صعود الدرج أو الركض على مسافة 100متر.

ففي ذات الوقت أن الاختبارات الجينية لديها القدرة على المساعدة في تحديد الأفراد الرياضيين الموهوبين في المستقبل، حيث يجب دمج الاختبارات الجينية مع أدوات أخرى؛ للحصول على تحديد دقيق للرياضيين الذين لديهم استعداد للنجاح في الرياضة.

حيث يتأثر الأداء البدني والرياضي إلى حد كبير بتدريب الفرد وتوجيهه وممارساته في النظام الغذائي، ومع ذلك يوجد اختلافات جينية محددة تساهم أيضًا، كما لاحظ المدربين الرياضيين تأثير الجينات على القدرة والأداء الرياضي عند أداء المهارات الرياضية، حيث تم تأكيده في الأنشطة الخاصة بالأفراد الرياضيين الذين يتفوقون في أنواع معينة من الرياضات والأحداث، كما قد تسمح معرفة المتغيرات الجينية للفرد ذات الصلة بالقدرة الرياضية باختيار الرياضة أو المناصب الميدانية داخل الرياضة، والتي من المرجح أن يتفوق فيها الفرد، والأهم من ذلك قد تسهل هذه المعلومات الجينية تصميم أنظمة التدريب المثلى.

العوامل البيئية:

يتطلب الاستعداد للمنافسة التدريب البدني والعقلي والتغذية السليمة والشفاء، حيث من الضروري أيضًا أن يفهم الفريق طبيعة فهم الفريق المنافس وكيف يتناسب كل رياضي مع ديناميكيات الفريق، حيث أن هذه العوامل في معظمها عوامل يمكن السيطرة عليها، كما يوجد عوامل مثل درجة الحرارة والمواد المسببة للحساسية والتلوث والارتفاع التي لا يمكن السيطرة عليها، ويمكن أن يكون لها آثار خطيرة على أداء اللاعب الرياضي.

ويمكن أن تعيق العوامل البيئية مثل درجة الحرارة أثناء المنافسة الأداء إذا لم تؤخذ على محمل الجد، حيث يبلغ متوسط ​​درجة حرارة الجسم 37 درجة مئوية في الطقس البارد والدافئ، حيث من الضروري ارتداء المعدات المناسبة لتكون قادرة على الأداء على مستوى عالي، فعلى سبيل المثال عند لعب كرة القدم خلال شهر نوفمبر، فهناك احتمال كبير أن يكون الجو باردًا.

وأيضاً عند لعبة مباراة كرة قدم خلال شهر أيار حيث يوجد احتمال أن يكون الجو حار بشكل لافت، ولكي يتم تقليل مخاطر الإصابة وسوء الأداء يتعين على الرياضيين القيام بعملية الإحماء المناسبة، مع ضرورة ارتداء الملابس المناسبة والبقاء رطبًا بشكل صحيح، ففي درجات الحرارة شديدة الحرارة أو الرطبة يصبح الترطيب مهمًا للغاية، فإن التهدئة باستخدام قطع السفنج المبلل وارتداء الملابس التي تسمح بمرور الهواء، يمكن أن يقلل من ارتفاع درجة الحرارة جسم اللاعب الرياضي.

كما يمكن للرياضيين الذين يعانون من الحساسية أو أولئك الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي أن يلاحظوا انخفاضًا في الأداء؛ بسبب العوامل البيئية مثل ارتفاع عدد حبوب اللقاح أو نوعية الهواء الرديئة، حيث يُعدّ فهم جودة الهواء وعدد حبوب اللقاح في المسابقات وأماكن التدريب أمرًا مهمًا؛ لأن هذا يمكن أن يمكّن الرياضيين من الحد من تعرضهم من خلال التدريب عندما تكون الأعداد منخفضة، أو اتخاذ الاحتياطات المناسبة خلال الأوقات الميدانية الإلزامية.

كما يمكن أيضاً للارتفاعات العالية أن تخلق عيوبًا للرياضيين الذين لم يتأقلموا مع المرتفعات الأعلى، حيث بالنسبة لرياضيي التحمل يمكن للارتفاعات العالية أن تخلق قيودًا على التدريب؛ بسبب عدم قدرتهم على التدريب بشكل مكثف كما لو كانوا على مستوى سطح البحر، ففي مثل هذه الارتفاعات العالية يكون الهواء أرق ممّا يعني وجود كمية أقل من الأكسجين.

كما يوجد أيضًا احتمال لفقدان الشهية، ممّا قد يؤدي إلى فقدان الوزن وتقليل أوقات التعافي، حيث يتأثر التبادل الحراري بين الرياضي وبيئته بشكل مباشر بدرجة الحرارة المحيطة للبيئة، فضلاً عن كثافة الرطوبة أو الرطوبة، ففي كلتا الحالتين يتعرض الرياضي لخطر ارتفاع الحرارة وضغط الأداء الفسيولوجي الكبير

فإن معظم الرياضيين سيتدربون ويتنافسون في معظم الظروف، حيث يعد التأقلم أحد العوامل التي تساعد في التخفيف من ضعف الأداء، حيث أن تعويد الرياضيين على الظروف البيئية التي سيتنافسون فيها يمكن أن يكون مفيدًا، حيث يمكنهم التكيف مع الظروف. وعلى هذا النحو، لن تكون هذه الظروف مفاجأة للرياضيين، كما يتعين على كل من اللاعب وطاقم التدريب أن يتفهموا ويستعدوا للعوامل البيئية السلبية التي قد تعيق قدرة الرياضي على الأداء في ذروة لياقته.

كما يعد وجود خطة مناسبة لتوقع الظروف البيئية ميزة للرياضيين وأداء الفريق، حيث على الرغم من أنه لا يمكن التحكم في العديد من العوامل البيئية، فإن أداء واجب اللاعب الرياضي المنزلي بوقت مسبق يمكن أن يساعد في الحد من التأثير السلبي المحتمل على الأداء، كما أن امتلاك المعدات المناسبة، والتأقلم مع الظروف من خلال التدريب في ظروف مماثلة، وفهم كيفية تأثير البيئة على الرياضيين يوفر ميزة حاسمة للرياضيين الذين يأملون في المنافسة في أفضل حالاتهم.

خصائص الفروق الفردية في الرياضة:

  • مدى الفروق الفردية: حيث يقصد به أنه الفرق بين أول درجة وأعلى درجة في توزيع المهام الرياضية بين اللاعبين.
  • معدل ثبات الفروق الفردية: حيث تخضع الفروق الفردية للتغير مع مرور الوقت، خاصةً أثناء مراحل النمو الرياضي.
  • التنظيم الهرمي للفروق الفردية: في قمة الهرم توجد أعلى صفة يتميز بها اللاعب الرياضي، وفي قاعدة الهرم يوجد أقل صفة لا يتميز بها اللاعب.
  • الوعي والفهم: حيث يجب على المدرب الناجح أن يكون واعياً للفروق الفردية بين اللاعبين، وكيفية تأثيرها في استجابات اللاعب للتدريب.

شارك المقالة: