ما هي أشكال اللعب الرياضي في مراحل النمو المختلفة؟

اقرأ في هذا المقال


 أشكال اللعب الرياضي في مراحل النمو المختلفة:

إن الألعاب الرياضية تختلف في أنواعها باختلاف مراحل الطفولة، حيث أنّ لكل مرحلة ألعاب رياضية خاصة تمتاز بعدة فوائد ومميزات، فإن ألعاب الطفل في السنة الأولى تختلف عن ألعابه في السنة الثانية، وألعابه في الطفولة الأولى تختلف عن ألعابه في الطفولة الثانية، كما تختلف عن ألعابه خلال سن المراهقة، ومن أهم أشكال اللعب في مراحل النمو المختلفة:

  •  اللعب في الطفولة المبكرة: حيث يكون لعب الطفل بسيط بشكل كبير خلال شهوره الأولى، حيث أنّ أغلبها عبارة عن حركات تلقائية نتيجة مثيرات حواسه المختلفة ومع نمو ذكائه تدريجياً يبدأ اللعب في التعقيد، كما يمكن ملاحظة ثلاث أشكال من اللعب خلال مرحلة الطفولة المبكرة وهي:

1. اللعب الحر التلقائي: حيث يقصد به أن الطفل يلعب في هذا السن متى يشاء ويتوقف عن اللعب متى يشاء، حيث أن غالباً ما يكون اللعب بشكل فردي وليس شكل جماعي، كما أنه هو عبارة عن لعب غير منظم ويتصف بعدم التنظيم في اللعب، حيث يقل بشكل تدريجي؛ بسبب أن الأطفال يبدأون في فهم معنى التنافس والتعاون في اللعب.

2. اللعب الإيهامي: حيث أن في هذا النوع من اللعب يقوم الطفل بسلوك نوع معين ومحدد من الألعاب الرياضية، كما أنه يتحدث أمام المواد والأجهزة والأدوات التي معه باعتبارها شيئاً مختلف عن حقيقتها، حيث أنه يبدأ الخيال لدى الطفال الرياضي منذ حوالي السنة الثانية، فهو يتعلم الكثير من الأطفال الأكبر سناً أثناء قيامهم باللعب.

كما يوجد الكثير من الأطفال الرياضيين التي أعمارهم أقل من ثلاث سنوات يميلون إلى القيام بتخصيص الأدوات التي يلعبون فيها، فعلى سبيل المثال تقوم الطفلة بالتحدث مع لعبتها كأنها شخص حقيقي أمامها، كما أنهم يتخيلون الحيوية والنشاط في المواد الجامدة، فعلى سبيل المثال يقومون بتخيل الحبل قطار وتخيل الكرسي طائرة، حيث يجب منع الطفل من استعمال الأشياء الأكبر تعقيداً مثل بناء بيت من الرمل بدلاً من القيام بالحفر بالجاروف.

3. اللعب التكويني: إن الطفل الرياضي حتى سن الخامسة أو سن السادسة يكون التركيب بالنسبة للطفل مجرد صدفة تلقائية، حيث أنه يقوم بوضع الأدوات فوق بعضها البعض بدون أي فكرة سابقة أو نموذج معين، حيث أن الأدوات الرياضية يتم استخدامها بكل عناية ودقة في البناء والتركيب للوصول إلى هدف معين ومعروف.

  • اللعب في مرحلة الطفولة المتأخرة: إن ميول الطفل الرياضي تتغير منذ بداية حياته المدرسية تغيّراً واضحاً ومتكاملاً، ففي السنة الأولى أو في السنة الثانية في المدرسة التعليمية تتداخل خصائص لعب الطفولة المبكرة مع خصائص اللعب في الطفولة المتأخرة بنسبةً كبيرة، فأوجه النشاط الرياضي المفضل في الطفولة المبكرة تستمر بعض الوقت خلال السنوات القليلة، كما أنه في نفس الوقت تظهر ميول جديدة في اللعب الرياضي، ومن أهم أوجه نشاط اللعب في مرحلة الطفولة المتأخرة (الجمع، ألعاب الميدان الرياضي، ألعاب الرياضة، ألعاب البدن، الاستماع إلى الإذاعة، قراءة بعض المجالات والكتب المتعلقة بأمور الرياضة وأنظمتها).
  • اللعب في مرحلة المراهقة: حيث يقصد بها هي سن ألعاب الفِرق الرياضية بالرغم من اختلاف أنواعها، حيث يكثر في هذه المرحلة ألعاب كرة السلة وألعاب كرة القدم وألعاب كرة اليد وألعاب كرة الطائرة، كما يكثر أشكال التمرينات الرياضية بمختلف حركاتها، حيث أنه خلال مرحلة المراهقة يصبح أوقات الفراغ محدودة، حيث نجد أن الشخص الرياضي يقل اشتراكه بشكل نسبي كبير ومتكامل في ممارسة الأنشطة الرياضية، حيث أنه لا يشارك إلا في الألعاب الرياضية التي يفضلها، كما يكثر ممارسة الألعاب العقلية مثل لعبة الألغاز، لعبة جماد وأحياء، لعبة الحظ.

كما أن الفرد الرياضي خلال هذه المرحلة يحب أن يلعب في جماعات رياضية أفرادها متعددين، ويوجد عدة عوامل تعمل على تحديد قوة الانصياع لمعايير الجماعة الرياضية، وأهمها:

1. جاذبية الجماعة الرياضية لأعضائها؛ حيث يقصد بها هي جاذبية مصدرها أعضاء الجماعة الرياضية أنفسهم.

2. إدراك رأي الجماعة الرياضية حيث يسهل قيام معايير الجماعة الرياضية، حيث تتوقف الدقة في هذا الإدراك على عدة عوامل منها: موقع الفرد الرياضي في بناء الجماعة الرياضية ودرجة التجانس بين الأعضاء.

3. تأثير أغلبية الجماعة الرياضية.

4. ضغط الجماعة الرياضية على أعضائها الرياضيين المنحرفين عن معاييرها.

5. ازدياد الضغط بازدياد أهمية العمل الرياضي.


شارك المقالة: