أنواع الانتباه في المجال الرياضي:
يتم تقسيم أنواع الانتباه في المجال الرياضي عادةً من حيث الدافع الرياضي إلى (الانتباه الرياضي الإرادي، الانتباه الرياضي اللاإرادي، الانتباه الرياضي التلقائي، الانتباه الرياضي الاستباقي، الانتباه الرياضي المشتق)، ومن حيث طبيعة الموضوع الرياضي يقسم إلى (الانتباه الرياضي الداخلي، الانتباه الرياضي الخارجي)، ومن حيث السمة الرياضية يقسم إلى (الانتباه الرياضي الواسع، الانتباه الرياضي الضيق)، وفيما يلي توضيح لأنواع الانتباه في المجال الرياضي:
من حيث الدافع الرياضي:
يقسم الانتباه في المجال الرياضي من حيث الدافع الرياضي إلى مجموعة أنواع وهي:
- الانتباه الرياضي الإرادي أو الطوعي:
وهو عبارة عن توجيه الرياضي المقصود لمحاولة الإحساس اتجاه موضوع رياضي بحد ذاته، وفي هذا النوع من الانتباه يتوجه الرياضي نحو هدف رياضي معين يقوم باختياره بنفسه، ومن الأمثلة عليه توجيه الرياضي انتباهه
نحو عمل رياضي معين أو إتجاه فكرة رياضية معينة.
- الانتباه الرياضي اللاإرادي أو القسري:
وهو عبارة عن توجيه الإحساس لدى الرياضي نحو موضوع رياضي معين، وذلك بدون تدخل أي شخص آخر في هذا، وفي هذا النوع من الانتباه غالباً ما يقوم الرياضي باتخاذ مواقف سلبية من الانتباه، حيث أنه يتم وصول مؤثرات رياضية إليه من البيئة المحيطة والتي تستدعي منه الانتباه بدون إرادته، ومن الأمثلة عليه الانتباه إلى عدة أصوات عالية مثل إطلاق صافرة الإنذار لرياضي مخالف.
- الانتباه الرياضي التلقائي أو العادي:
وهو عبارة عن انتباه الرياضي إلى أشياء معينة بسبب وجود حالة من الدافع الفطري أو الغريزي لديه، وفي هذا النوع من الانتباه لا يبذل الرياضي في سبيله أي جهد زائد، بل يكون انتباهه سهل وطبيعي، ولكن في نفس الوقت لا تكون إرادته مختفية منه بشكل كلي، ولا يقوم ببذل أي جهد ولا صراع مع ميوله مقابل ذلك.
- الانتباه الرياضي الاستباقي:
وهو عبارة عن توجيه انتباه الرياضي، والقيام بتجميع الإحاسيس لديه حول موضوع رياضي معين لم يتم ظهوره قبل في مجال الانتباه، مثل التركيز على انتباه الرياضي والقيام بتهيئته لمثير رياضي لم يتم ظهوره بعد؛ أي أنه عليه توقع حدوث شيء معين، ومن الأمثلة على ذلك قيام معظم الرياضيين بانتظار خروج صوت المطلق في عدة سباقات ومنها سباقات السباحة وسباقات العدو، وأيضاً من الأمثلة على ذلك انتظارهم خروج صوت صافرة الحكم في لعبة الكرة الطائرة قبل القيام بالإرسال.
- الانتباه الرياضي المشتق:
وهو عبارة عن قيام معظم الرياضيين بتغير نوع الانتباه، وذلك حسب المؤثر الرياضي الذي ينتبهون إليه، أو المؤثر الرياضي الذي قام بإجبارهم على القيام بالانتباه إليه بصورة قسرية، ومن الأمثلة على ذلك تحول الانتباه لدى الرياضيين من الانتباه الرياضي اللاإرادي غالباً إلى الانتباه الرياضي الإرادي، أو الانتباه الرياضي الاستباقي.
من حيث طبيعة الموضوع الرياضي:
يقسم الانتباه في المجال الرياضي من حيث طبيعة الموضوع الرياضي إلى مجموعة من الأنواع، وهي:
- الانتباه الرياضي الداخلي:
وهو عبارة عن انتباه الرياضيين وتركيزهم الذهني إلى مجموعة من الأحاسيس الداخلية، أو تركيزهم على المشاعر أو تركيزهم بالتفكير، ومن الأمثلة على ذلك انتباه وتأمل الرياضيين في كيفية القيام بأداء مهارة الإرسال في الكرة الطائرة، أو كيفية القيام بأداء مهارة التصويب على الهدف المطلوب في لعبة كرة اليد أو في لعبة كرة السلة.
- الانتباه الرياضي الخارجي:
وهو عبارة عن انتباه الرياضيين وتركيزهم الذهني إلى مجموعة من المواضيع الرياضية أو المؤثرات الرياضية الخارجية، ومن الأمثلة على ذلك البيئة المحيطة بالرياضيين، أرضية الملعب الرياضي، وجود المنافس، وجود الجمهور، درجات الحرارة، درجة الإضاءة، والأدوات المستخدمة.
من حيث السمة الرياضية:
يقسم الانتباه في المجال الرياضي من حيث السمة الرياضية إلى مجموعة من الأنواع، وهي:
- الانتباه الرياضي الواسع: يتناسب هذا النوع من الانتباه مع الاغلبية من الألعاب الرياضية الجماعية، إذ أنه من المطلوب رياضياً أن يكون الرياضيين أثناء المنافسات الرياضية في حالة من اليقظة أو الوعي لتحركات اللاعبين المنافسين، وفي الوقت نفسه في حالة من المتابعة المستمرة والدائمة لتحركات زملائهم.
- الانتباه الرياضي الضيق: ويعني هذا النوع من الانتباه أن يكون الرياضيين في حالة من اليقظة أو الواعي لموضوع واحد فقط أو لمنطقة رياضية تعتبر منطقة صغيرة نسبياً، كما هو الحال في مجموعة من الألعاب ومنها: العاب الرماية في القوى، أو عند قيام لاعب كرة السلة باداء مهارة الرمية الحرة أو التصويب في لعبة اليد.
