التقاليد في التنس الأرضي:
إن رياضة التنس لها تقاليد عديدة، وهناك طريقة معينة يجب أن يتصرف بها اللاعب عندما يخرج إلى ملعب تنس، حيث يُظهر استخدام السلوك الصحيح للجميع أنه فرد يحترم الرياضة، والتقاليد والقواعد واللوائح والإرث الذي سبق اللاعب، وفيما يلي دليل عن الطريقة التي يجب أن يتصرف بها اللاعب قبل ممارسة لعبة التنس وأثناءها وبعدها:
قبل اللعبة:
إذا تم تحديد وقت للعب، فمن اللائق دائمًا أن يصل اللاعب مبكرًا، حيث يجب على اللاعب لا يدع شريكه أو خصمه ينتظر، حيث يجب على اللاعبين أن يحافظوا على التزاماتهم أو على الأقل أن يكون لديهم عذرًا حقيقيًا، فإذا كان اللاعب سيتأخر، فعليه أن يتأكد من إخبار الآخرين إذا كان سيتأخر.
فإن اللاعب يتوقع نفس الشيء من الآخرين؛ أي بمعنى آخر عامل الآخرين كما تتوقع أنت أن تُعامل، كما يجب على اللاعب أن يكن مستعداً، والتأكد من أنه قد غادر المنزل أو العمل مع جميع المعدات التي سيحتاجها، فعلى سبيل المثال: المضارب، الكرات، الملابس، الأحذية المناسبة وما إلى ذلك، كما يجب على اللاعب أن يحاول تثقيف نفسه قليلاً عن الشخص الذي هو على وشك اللعب، فإذا كان شريكًا منتظمًا فهذه ليست مشكلة.
أما إذا كان شخصًا جديدًا، فعلى اللاعب أن يتأكد من توفر اسمه وتفاصيل الاتصال به، وأن ينتظر دوره قبل الدخول إلى الملعب إذا كانت الملاعب مشغولة واللعب لفترة محدودة إذا كان هناك آخرون ينتظرون خلف اللاعب.
أثناء اللعبة:
يجب على اللاعب أن يتأكد من تقديمه جيدًا وأن يستخدم الملابس المناسبة والأحذية المناسبة للتنس، وأن يحصل على كرات التنس في حال أهمل الخصم إحضارها، ثم يجب أن يُقدّم نفسه بطريقة غير رسمية وأن يكتشف القليل عن خصمه، ثم يمنح منافسيه وقتًا كافيًا للإحماء قبل أن يبدأ ويساعدهم في هذه الحاجة؛ وذلك للتأكد من أنهم سيساعدونه.
كما يجب أن يدع الأنثى تعبر الشبكة دائمًا عند تغيير الأطراف قبل الذكر، وأن يكون صريحًا ويقوم بإجراء مكالمات هاتفية دقيقة، فإذا كان اللاعب يعتقد أنه يتعرض للغش، عليه أن يسأل بحزم “هل أنت متأكد”، ثم المضي قدماً، كما يجب عليه أن لا يفقد أعصابه أبدًا مع شريكه أو نفسه أو مع خصومه، مع ضرورة الامتناع عن أي إساءة لفظية.
كما ينطبق هذا أيضًا على المضارب أو أي معدات أخرى قد تستخدمها، حيث يجب على اللاعب أن يحترم حكم الحكام وقضاة الخطوط وحكام البطولة، وأن يحافظ على الحدود الزمنية المرصودة، وأن لا يصرف انتباه الخصوم أثناء التحضير لتنفيذ التسديدات، وأن يحترم اللاعبين في الملاعب بجواره، مع التعرف على قواعد وأنظمة التنس، وأن يتدخل في نزاع مع اللاعبين، وأن يقم باستدعاء النتيجة بشكل متكرر حتى لا يوجد خلاف.
كما يجب على اللاعب أن يتذكر إنها مجرد لعبة واستمتع بها في الملعب، وأن يتأكد من استعداد خصومه قبل تنفيذ الإرسال وأن يكون لديه كرتين حتى لا يضطروا إلى الانتظار بين الإرسال، فعلى اللاعب أن لا يعيد الإرسال الذي يظهر بوضوح، وأن يحتفل بنجاحاته بطريقة مهذبة.
ثم يجب أن يعتذر عن ربح نقطة عن طريق الصدفة بيد مرفوعة أو مضرب، مع ضرورة أن يظهر بعض الندم على ضرب الخصم بكرة التنس، وأن يتوخوا الحذر عند تمرير كرات التنس إلى خصمه للخدمة، وأن يحافظ على تركيزه على المباراة وليس على المتفرجين أو الرسائل النصية التي وصلت مؤخرًا على هاتفه.
بعد اللعبة:
بعد مصافحة اللاعب بصفته المنتصر، يجب أن لا يتباهى بفوزه أو يتباهى بزملائه من أعضاء النادي في وجود خصمه، كما يجب أن لا يقوم بإجراء عمليات تشريح على مرأى من الخاسرين، حيث قد لا يكون تقديم النصيحة لهم حول كيفية ضربه له أمرًا حساسًا، خاصةً إذا كانت المباراة متقاربة، كما يجب على اللاعب أن يتوخوا الحذر إذا كان عليه عبور الملاعب الأخرى عند الانتهاء من مباراته حتى لا تزعج ألعاب اللاعبين الآخرين، كما يجب على اللاعب أن يكن متاحًا إذا رغب خصمه في إعادة المباراة في المستقبل القريب.
الآداب في التنس الأرضي:
كتم صوت الهاتف: إذا رن هاتف اللاعب الخلوي أثناء المباراة، فيمكن للخصم تلقائيًا المطالبة بالنقطة كعائق متعمد لأنها كانت تحت سيطرته، وقبل أن تبدأ المباراة على اللاعب أن يتأكد من إيقاف تشغيل هاتفه أو على الأقل ضعه في الوضع الصامت.
- الاستعداد: حيث تنص القواعد الرسمية للاتحاد الدولي للتنس، واتحاد التنس الأمريكي على أن فترة الإحماء يجب ألا تزيد عن خمس دقائق ما لم يقرر المنظمون خلاف ذلك، فأولاً وقبل كل شيء يجب أن يحافظ اللاعب على الوقت وتجنب إساءة استخدام طول فترة الإحماء، فإذا كان يحتاج إلى مزيد من الوقت فيجب أن يقوم بعملية إحماء منفصلة في جدوله قبل بدء المباراة.
ومن المهم أيضًا أن يضع اللاعب في اعتباره أن فترة الإحماء هي فترة وجيزة تهدف إلى السماح للاعبين بالراحة قبل بدء اللعب، وبالتالي لا يجب التعامل معها على أنها تدريب، بدلاً من ذلك يجب أن يضرب اللاعبون الكرة مرة أخرى إلى خصمهم وتجنب الذهاب إلى الفائزين أو الضربات الضائعة، ممّا يضيع الوقت ويقلل من فعالية الإحماء.
أيضًا يجب على اللاعب أن يخطط لخصمه ليريد ضرب مجموعة متنوعة من التسديدات المختلفة، مثل الضربات الأرضية، الكرات الهوائية، الضربات الرأسية، الإرسال، وأن يساعد خصمه في تحقيق أقصى استفادة من الإحماء؛ وذلك لأنه سيرد الجميل.
مكالمات الخط: إن الغالبية العظمى من مباريات التنس التي يتم لعبها في جميع أنحاء العالم بدون مسؤولين؛ لذلك يتعين على اللاعبين إجراء مكالمات على الخط بشكل أكثر تحديدًا، حيث أن كل لاعب مسؤول عن استدعاء الخطوط الموجودة على جانبه من الملعب لأن لديهم أفضل نقطة.
ونتيجة لذلك تعد مكالمات الخط الضعيفة أحد الأسباب الرئيسية للنزاعات في الملعب، ومع ذلك لا يعني مجرد إجراء المكالمة أنه يمكنه إجراء مكالمات لصالحه أو ينبغي عليه إجراؤها، وبدلاً من ذلك في جميع الحالات التي لا تكون فيها اللاعب متأكدًا بنسبة 100% من المكالمة الصحيحة، يجب أن يمنح خصمه ميزة الشك، وبالطبع يعمل هذا النظام بشكل أفضل عندما يحذو حذوه اللاعبون على جانبي الشبكة، والطريقة الأكثر موثوقية لضمان حدوث ذلك هي منح الفضل للاعب الخصم إذا لم يكن متأكدًا من الاتصال الصحيح في جميع الأوقات؛ ممّا سيبني الثقة ويشجع على نفس السلوك في المقابل.
استدعاء النتيجة: في لعبة التنس الاحترافية يستدعي الحكم النتيجة بعد كل نقطة، ومع ذلك في التنس الترفيهي والتنس الهواة يتحمل اللاعبون مسؤولية استدعاء النتيجة، كما يجب أن يتم استدعاء نتيجة المجموعة من قبل الخادم قبل كل لعبة ويتم استدعاء نتيجة اللعبة قبل كل نقطة.
مشتتات اللفظية: أثناء مباراة اللعب الفردي يجب ألا تتحدث أو تصدر أي أصوات غير ضرورية، مثل الصراخ أثناء نقطة ما، حيث أنه مخالف للقواعد ويمكن أن يتسبب في خسارة النقطة كعائق، كما أن الصمت أثناء اللعب يسمح لكلا اللاعبين بالتركيز، وإذا كان اللاعب يلعب الزوجي، فيُسمح له بالتواصل مع شريكه إذا كانت الكرة تتجه نحوه، ومع ذلك إذا كانت الكرة تتحرك للخلف تجاه خصمه يجب أن تكون صامتًا.
الإلهاءات البصرية: يجب أن يتجنب اللاعب الحركات غير الضرورية أو المقصودة التي تهدف إلى تشتيت انتباه اللاعب، مثل التلويح بذراعيه قبل أن يضرب خصمه الكرة والذي يعتبر أيضًا عائقًا ويؤدي إلى فقدان النقطة، حيث عندما يلاحظ أن هذه المشكلة غالبًا ما تقع في منطقة رمادية، هي عندما ينوي اللاعب العائد إرساله تشتيت انتباه خصمه عن طريق القيام بحركة غير ضرورية.
فإن العامل المميز هنا هو ما إذا كان اللاعب يحاول عمدًا تشتيت انتباه خصمه، ومن الطبيعي تمامًا أن يتقدم للأمام، ويرتد على كرات قدمه، وتقسيم الخطوات عند رد الإرسال، لكن لا يجب أن يقوم بحركات مشتتة غير ضرورية، حيث سوف يسيء العديد من اللاعبين ما هو ضروري قبل أن يرسل خصمهم محاولة الدخول في رؤوسهم، وإذا لم يكن ذلك صارخًا، فسيكون من الصعب اعتباره عائقًا، لكنه ذو آداب سيئة.
المقاصة الكرات: حيث قبل بداية كل نقطة يجب أن يتأكد كلا اللاعبين من خلو الملعب من الكرات حتى لا يكون هناك أي انحرافات بصرية، وبعد الإرسال الأول يجب على المرسل أيضًا مسح الكرة إذا سقطت على جانبه من الملعب، فإن الاستثناء الوحيد الذي لن يواجهه معظم اللاعبين هو ما إذا تم القبض على إرساله في أسفل الشبكة، حيث يكون بعيدًا عن الطريق وليس الكثير من التشتيت البصري.