ما هي العلاقة بين الرياضة والطبقة الاجتماعية في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين الرياضة والطبقة الاجتماعية في علم الاجتماع الرياضي:

إن الرياضة تكون خطوطاً متكاملة ومرتبة التي تمثل أصنافاً للطبقات الاجتماعية بشكل واضح وضروري، حيث كان في الزمن الماضي وجود صعوبة في إقامة مبني على الأنظمة والقواعد الاجتماعية الصحيحة، حيث انتهى الوقت الذي كانت فيه أنشطة الرياضة في مجتمعات الدول الغربية حكراً على الطبقة الاجتماعية العليا، حيث أكد علماء علم الاجتماع الرياضي وجود فرق بين تفضيلات الألعاب والرياضة لدى الأفراد الرياضيين في ضوء الطبقة الاجتماعية الذين يتبعون لها، كما أكدوا وجود فرق بين التفضيلات الرياضية في مرحلة مبكرة من العمر.

حيث أن الأفراد أبناء الطبقة المتوسطة يميلون نحو  اهتمامهم بالدراسة، أما بالنسبة إلى الأفرلد أبناء الطبقة الدنيا فضلوا ممارسة الرياضة على أنها تم اعتبارها نمط اجتماعي استهلاكي، حيث أن للجماهير الرياضية الذين يتبعون للطبقة المتوسطة نسبة عالية في ممارسة الأنشطة الرياضية، كما أن عملية مشاهدة الأنشطة الرياضية في تزايد بشكل مستمر في الطبقات الاجتماعية العليا، ومن أهم الأنشطة الرياضية التي يمارسها أفراد الطبقات العليا (ركوب الخيل، كرة البيسبول، التنس، المبارزة)

حيث يوجد الكثير من الدول التي لا تقرّ بوجود الطبقات الاجتماعية المختلفة (عليا، وسطى، دنيا)، حيث أنها بيّنت وجود تفضيلات ذات طبيعة أفقية لأنشطة الرياضية من خلال الجماعات المهنية، كما أن الأفراد الطبقة العليا يمارسون النشاط الرياضي لتمضية الوقت وللقضاء على وقت الفراغ لديهم.

كما يوجد تنظيمي اجتماعي ذات شكل هرمي نسبة إلى أنشطة الرياضة، مثل الفروسية، التنس، الجولف، حيث أنها أنشطة رياضية تعمل على جذب الأفراد الرياضيين الذين يتبعون للطبقة العليا وللطبقة المتوسطة، كما يوجد أنشطة رياضية محددة ذات طبيعة تصلح لجميع فئات طبقات المجتمع الرياضي؛ أي بمعنى ليست محددة على طبقة اجتماعية محددة، مثل كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد، كرة الطائرة.

كما يهتم سكان المدن بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية التي يتبعون لها إلى الرياضات (كرة القدم الأمريكية، كرة السلة، الهوكي، أما بالنسبة إلى الطبقات الاجتماعية ذات الطبيعة العليا اهتمت بالألعاب الجولف، السباحة، التزلج، التنس، أما بالنسبة إلى الطبقات الاجتماعية ذات الطبيعة الدنيا والتي مستواها الاقتصادي منخفض اهتمت بالملاكمة، البيسبول، كرة القاعدة، المصارعة، البولنج.

حيث  أن للحراك الاجتماعي دور مهم في كيفية اختيار الفرد الرياضي (اللاعب) الذي يتبع للطبقات الاجتماعية المختلفة الأنشطة الرياضية الذي يمارسها، كما يقصد بالحراك الاحتماعي في علم الاجتماع الرياضي التغير في وضع الفرد الرياضي (اللاعب)، بواسطة التصنيف الطبقي الاجتماعي، حيث أنه قد يكون الحراك الاجتماعي الرياضي باتجاه الأعلى بحيث يقوم  الفرد الرياضي بالارتقاء بدرجات السلم الاجتماعي، فيقوم بإحراز مرتبة أعلى مما كان عليها، كما أنه قد يكون الحراك الاجتماعي الرياضي باتجاه الأسفل فيينزل درجات السلم الاجتماعية ويحتل مرتبة أقل من تلك التي كان عليها.

ومن أهم الأمثلة على الحراك الاجتماعي الذي يتمثل بالانتقال الأفراد الرياضيين نحو الطبقات الاجتماعية العليا في الرياضة، اللاعب الرياضي الاجتماعي الذي ينتقل من الهواية إلى الاحتراف، فاللاعب الرياضي الذي ينتقل من ممارسة اللعب لنادي اجتماعي غير مشهور إلى اللعب لنادي اجتماعي مشهور يمثل طبقات اجتماعية عليا، أما بالنسبة إلى أهم الأمثلة على الحراك الاجتماعي الذي يتمثل بالانتقال الأفراد الرياضيين نحو الطبقات الاجتماعية السفلى في الرياضة اللاعب الرياضي الذي يعيش في طبقات اجتماعية والذي قام بالإعتزال الممارسة الرياضية أما بسبب التقدم في العمر أو حدوث إصابة له.

كما أن من مظاهر الرياضة الحديثة أن قل دور القوة البدنية نسبة  إلى أهميتها الاجتماعية في الطبقات الاجتماعية فيما يتصل بالنواحي الخططية والمهارية، حيث بدأت تتعالى أهميتها في جعل نتائج اللاعب الرياضي الذي يتبع لأصحاب المستويات العالية تُرجع إلى فريق رياضي متكامل من الأفراد الرياضيين الأخصائين المعاونيين له، ومن أهم العمليات التالية التي من شأنها تقدم مساندة للطبقات الاجتماعية المختلفة في الرياضة وأنظمتها:

  •  عمليات التطبيع والتنشئة الاجتماعية على قيم ومعايير وأنماط سلوط الطبقة الاجتماعية الوسطى.
  • دفع الأفراد الرياضيين سواء كانوا لاعبين أو مدربين لتحقيق الإنجاز والكشف عن البنية الهرمية للنظام الرياضي في المجتمع.
  • تقديم الحراك الاجتماعي المباشر من خلال الرياضة وأنشطتها وأنظمتها، حيث أنّ ذلك من خلال وظائف ومهن في المجال الرياضي مثل المدرب، الإداري، الرياضي المحترف، المعالج، المستشار الاجتماعي.

شارك المقالة: