المعايير المهنية في الرياضة:
- الكفاية المهنية الخاصة: حيث تشير المعارف التي تتطرقت إليها معايير المهنة إلى وجود الكفاية المهنية الخاصة، حيث تعني أن يمتلك الفرد الرياضي المهني قدرات خاصة لها علاقة بالمزاولة المهنية، أي أنها لا يتم توافرها لدى الأفراد الرياضيين الآخرين من خارج المهنة، حيث أنّ هذه القدرات تتكون من معارف، معلومات، مهارات، قدرات واتجاهات مهنية اجتماعية، حيث يقدم التأهيل والإعداد المهني في الرياضة المساعدة في تزويد أفراد المهنة الرياضية من خلال مؤسسات الإعداد الرياضي المهني الرسمية.
كما قام علماء علم الاجتماع الرياضي بالتعبير عن مفهوم أفراد المهنة الرياضية بأنهم عبارة عن دائرة داخلية من الأفراد الرياضيين المتخصصين الذين يفهمون عوامل نجاح العمل الرياضي والمهني، حيث أن هذا يجعلهم يقومون باستشعار قوة جاذبية الانتماء والولاء للمهنة الرياضية، كما يرجع ذلك إلى مقاومة الأفراد الجدد على المهنة الرياضية، حيث أنهم يقومون باللجوء، حيث يلجؤون إلى عدم إظهار المعارف والمهارات والخبرات بحيث تقتصر على الأفراد الرياضيين المهنين لوحدهم، حيث أنهم يقومون في تقديم كل الجهد والتعب في سبيل عدم تقديم أي أسس معرفية للأفراد الغرباء.
كما تحقق التربية الرياضية باعتبارها مهنة اجتماعية هذا المعايير، حيث أن الفرد الرياضي المهني لديه كفاية مهنية ذات شكل خاص دون النظر إلى نوع التخصص المهني الذي يختص به الفرد الرياضي المهني، حيث أن المعلم الرياضي داخل المدرسة الرياضية يقوم بوظائفه ومهامه التربوية ماخذاً العون والمساعدة بالمعارف والقيم التي تساعده في أداء ممارسة هذا الواجبات بأحسن مستوى رياضي مهني ذات طبيعة متميزة، والتي قام باكتسابها خلال مرحلة الإعداد المهني الرسمي، كما يتماشى ذلك على التخصصات الرياضية الثانية مثل المدرب، المشرف الرياضي، الإداري الرياضي وأخصائي اللياقة البدنية.
أما بالنسبة إلى الوضع المهني للتربية البدنية وعلوم الرياضة في دول العالم العربي أنه ليس بالوضع الجيد، وبشكل خاص بالوضع المهني الذي له علاقة بالكفاية المهنية الخاصة حيث تم سرقة عناصر مدعية وجديدة على المهنة الرياضية، كما أن احتراف العمل الرياضي وبشكل خاص في المجالات الاجتماعية المتواجدة خارج نطاق المدرسة والجامعة مثل التدريب الرياضي، الإدارة الرياضية، كما أن المدرب الرياضي يجب أن يكون فرداً رياضياً، حيث أن في هذا النطاق يتم التعامل مع معايير الحرفة الرياضية الخاصة بكفاية المدرب الرياضي المهنية.
- البصيرة النظرية: حيث تتسم المهنة الرياضية الشامخة والقوية بتوفير البنية المعرفية وهي عبارة عن بنية رياضية متماسكة ومترابطة من المفاهيم والأنظمة الاجتماعية، كما أنه في المجال المهني للتربية الرياضية يحتاج الفرد الرياضي المهني بضرورة تواجد البصيرة النظرية، حيث أن المدرب الرياضي الذي يعمل في مجال التدريب الرياضي داخل الأندية الرياضية والمنتخبات الرياضية كان في الوقت الماضي لاعب رياضي متميز ومحترف، حيث أنه سيقوم باتباع نفس خطوات وطرق عمل مدربه الرياضي السابق الذي كان يدرب النادي الرياضي الذي لعبه له، حيث يقوم بتقليد مدربه السابق دون وعي أو فهم أو إدراكه لعقولهم، حيث يسقط الأمر من بين يديه في حالة تعلق الأمر بمشكلات نفسية أو اجتماعية تحدث معه أثناء قيامه بتدريب الفرق الرياضية أو المنتخبات الرياضية.
- الاحتراف وخدمة المجتمع: حيث يؤدي الفرد الرياضي مهامه وواجباته المهنية بطريقة تتصف بصفة بالاستمرارية والانتظام ، فهو فرد رياضي ملتزم تجاه مجمتعه الذي يعيش به بتقديم خدمات مهنية صالحة ومتكاملة والتي ترتبط بالمستوى الاجتماعي ضمن حدود إطار الأنشطة الرياضية التي ترتبط بمهنته، كما أنه في المقابل يجب أن يعترف المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله بأنه لاعب رياضي محترف له عوامل اجتماعية هامة، مثل المكانة الاجتماعية التي لها علاقة بالمجمتع الرياضي والمجتمع بأكمله.
كما أن لكل مهنة متواجدة داخل نطاق الأنشطة الرياضية مكانتها الاجتماعية المتميزة التي تنعكس صورتها على المكانة الاجتماعية لأفراد المهنة الرياضيين، كما يوجد علاقة بين المكانة الاجتماعية للمهنة الرياضية وبين مكانة الفرد الرياضي في المهنة الرياضية، وتتمثل العلاقة أنه كلما ارتفعت مكانة المهنة الرياضية داخل المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله ارتفعت مكانة الفرد الرياضي في هذه المهنة الرياضية والعكس صحيح، حيث أن مكانة المهنة في المجتمع الرياضي تواجه ارتفاعاً في ظل المهام والوظائف والمهن التي يحترف في تقديمها عضو المهنة الرياضية (الفرد الرياضي) من حيث وجود نفعها وحيويتها ومدى فائدتها على المستوى الإنساني و المستوى المجتمعي الرياضي.