إن رياضة الحركلة تعتبر من الأنشطة الرياضية الفردية المسلية، وهي عبارة عن قيام الفرد بالتنزه على الأقدام، وهي تختلف عن ممارسة رياضة المشي العادي، ولتجنب الخلط بين المشي والحركلة فمن المهم أن يتذكر الفرد بأن رياضة الحركلة تركز على المشي بين المناظر أو الطرق الطبيعية، فهو نشاط بدني في الهواء الطلق بالمناطق الريفية، مثل الغابات، وأماكن التنزه وحتى الصحاري؛ لكن مفهوم المشي العادي يشتمل على ممارسة هذا النشاط الرياضي على الشوارع أو على الرمل أو داخل البيت أو المشي باستخدام جهاز السير الكهربائي.
فوائد رياضة الحركلة
من المهم أن تتم الإشارة أن الفرد يحتاج بصورة عامة إلى ارتداء أحذية صالحة للمشي عند قيامه بالمشي العادي، بينما من الممكن أن يحتاج إلى ارتداء ملابس وأحذية قوية ومناسبة لممارسة رياضة الحركلة، بالإضافة إلى أن الفرد من الممكن أن يضطر إلى جلب معدات أخرى لمساعدته على البقاء بين الطبيعة، وسيكون من الضروري له أن يتعود على جلب الماء معه عند قيامه بممارسة هذا النشاط البدني، وسيضطر أحياناً إلى تعلم الحلول المناسبة لإخفاء آثاره في الغابات وكيفية قضاء حاجاته الطبيعة في تلك البيئات أيضاً. من أهم فوائد رياضة الحركلة ما يلي:
1- التحسين من الصحة النفسية
لهذا النشاط الرياضي طبيعة مميزة تجعله مفيد ليس للجسم فحسب، وإنما للنفس والسعادة أيضاً؛ حيث أن المشي بين الأشجار يجعل الفرد يشعر بالحيوية ويحسن المزاج بسبب استنشاق الفرد للمركبات العضوية التي تنتجها الأشجار.
2- التحسين من القدرات الذهنية
يساهم هذا النشاط في تقوية قدرات الفرد الذهنية أكثر من الأنشطة الأخرى؛ حيث تسعى هذه الرياضة إلى استكشاف الطرق والمسارات الطبيعية التي لم يتعامل معها الفرد من قبل، وهذا سوف يدفع الدماغ إلى العمل على التأقلم مع هذه الظروف وإيجاد الطرق الأفضل لاجتيازها، وفي المناسبة فإن المناطق الدماغية النشطة أثناء هذه العملية هي نفسها المناطق الدماغية التي تساعد الفرد في اجتياز العقبات في حياتك اليومية.
3- حماية الفرد من الأمراض
لا يضع هذا النشاط ضغط كبير على جسم الفرد؛ لكنه يبقى من بين التمارين الرياضية المفيدة للجسم؛ حيث أن له فوائد كثيرة يتشارك بها مع أنواع التمارين الرياضية الأخرى، خاصة فيما يتعلق بصحة القلب، ضغط الدم، السكري، وهشاشة العظام وغيرها من الأمور.
4- إشعال روح الإبداع لدى الفرد
يشعر الأفراد الذين يمارسون هذه الرياضة بالحرية والدافعية للقيام بالأشياء الإبداعية؛ سواء كتابة الأغاني الجديدة أو الأفكار الجديدة، وهذا يعود إلى قدرة المناظر الطبيعية على إفساح مجال للدماغ للتجول بحرية دون أي ضغوطات خارجية.
5- حرق المزيد من السعرات الحرارية
لهذا النشاط قدرة هائلة على حرق السعرات الحرارية أكثر من المشي العادي، وهذا يعود إلى وجود التلال والأسطح غير المنتظمة التي على الفرد أن يمشي فوقها بجهد أكبر.