تمتزج خصائص اليوغا بوضعيات اليوغالاتس؛ حيث أن اليوغا هي نظام رياضي مكوَّن من سلسلة من الأوضاع البدنية التي يمكن ممارستها على نحو متتالي، وتتميز رياضة اليوغالاتس بالجمع بين تمارين البيلاتس التي تشغل العضلات وتنمّي لياقتها، وبين تمارين اليوغا التي تعزز مرونتها وتساعدها على الاسترخاء بعد كثرة الجهد المبذول.
ما هي رياضة اليوغالاتس؟
من المهم ممارسة رياضة اليوغالاتس باستمرار؛ لأنّها تمارين تؤدي إلى تشغيل الجسم وتهدئته بصورة متوازنة لتجنبه الإجهاد والإرهاق، وتمارين اليوغالاتس تُعدّ تمريناً للجسد والروح في وقت واحد؛ حيث أنها تدمج بين مميزات وضعيات اليوغا التي تعمل على التأمل ومخاطبة الروح، ومميزات تمارين البيلاتس التي تؤدي ممارستها إلى تقوية عضلات الجسد وتمديدها.
وإن هذا الشكل المختلط الذي نشأ في التسعينات من القرن الماضي يولي أهمية كبيرة للتنفس؛ حيث تبدأ الوحدات التدريبية بصورة عامة بتمارين متنوعة مستمدة من اليوغا لتحسين التنفس والتركيز والانتباه، وتهدف هذه التمارين إلى توجيه الانتباه في البداية على الجانب الداخلي.
ويقوم الفرد بأداء رياضة اليوغا عن طريق أداء تمرين (تحية الشمس)، ويقوم بأداء تمارين البيلاتس التقليدية عن طريق أداء تمارين (سوان دايف أو ذو هندريد)، والتي تهدف إلى تقوية الوسط والظهر، وبصورة عامة تُختتم حصة اليوغالاتس بوضعيات تأمل واسترخاء مستمدة من اليوغاً مجدداً، وبعدها يشعر الفرد بتوحد الجسد والروح، وبقدر كبير من الراحة والسعادة.
وإن تمارين اليوغالاتس تلائم المبتدئين وكذلك الأفراد الذين قاموا بممارسة رياضة اليوغا أو البيلاتس بالفعل، ومن المهم أداء هذه التمارين تحت إشراف معلم مختص من أجل ممارستها بصورة صحيحة يحقق النتائج المرجوَّة، وبالدمج بين اليوغا والبيلاتس ينتفع الأفراد بصورة ملحوظة من مميزات هاتين الرياضتين.
إن قيام الفرد بأداء رياضة البيلاتس يؤدي إلى تحسن ملحوظ في آلام أسفل الظهر، كما أن فوائد هذه الرياضة تمتد لمدة أطول حتى بعد توقف الفرد عن الممارسة لفترة طويلة، وللبيلاتس تأثير مهم على حركة المفاصل؛ حيث يعود ذلك للوضعيات البطيئة والمدروسة التي تضع حملاً خفيفاً جداً على مفاصل الفرد، لكن من الأفضل عدم ممارسة اليوغلاتس في حالة معاناة الفرد من عدوى شديدة أو نزلة برد أو حتى من مجرد عدم الشعور بالراحة.