ما هي فعالية القيادة في المجال الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


فعالية القيادة في المجال الرياضي:

إن أسلوب القيادة الفعال يعني الأسلوب الذي ينتج عن نتائج أداء ناجحة، أو ردود فعل نفسية إيجابية من جانب اللاعبين، حيث قام العديد من الباحثين في المجال الرياضي بعدة محاولات من أجل تحديد وتحقيق أسلوب معين للقيادة أو أساليب تكون أكثر فعالية في تحقيق النجاح والوصول إلى القمة، ففي الدراسات الأولى التي تناولت فعالية القيادة، اهتم الباحثون بتقييم الجنواب المختلفة لشخصية أو سلوك القائد، وتحديد السمات أو السلوكيات المعينة التي تميز القادة الناجحين من القادة غير الناجحين، كما أنه في بعض الدراسات التي قام بها الباحثين، والتي تناولت سلوك المدرب الرياضي من حيث استخدامه للأساليب الأوترقراطية مقابل الأساليب الديمقراطية، حيث تبينت النتائج إلى أن المدربين الأكثر نجاحاً كانوا أكثر تسلطاً من المدربين الأقل نجاحاً.
كما أن الخصائص الشخصية مثل(الضمير، القبول، العصبية، الانفتاح والانبساط) لوحدها لا تُفسّر مفهوم القيادة، حيث أشارت بعض الدراسات إلى وجود بعض العناصر الثابتة والشائعة لدى القادة الفعالين، حيث يشمل ذلك على وجود خصائص القادة العظماء والأساليب المتبعة في القيادة، حيث فسَّرت الدراسات أن الخطط العامة لتوفير قيادة فعالة في التربية البدنية والرياضة وبيئة التدريب، كما شملت استخدام العوامل الموقفية والتأكيد على تشجيع الخصائص الشخصية لأعضاء الجماعة.

ما هي عناصر القيادة الفعالة في المجال الرياضي؟

حيث أن فعالية القيادة في المجال الرياضي والمجال التدريبي تتوقف وتعتمد على العوامل الموقفية، وعلى سلوك القائد (المدرب)، وعلى سلوك أعضاء الفريق (اللاعبيين)؛ أي بمعنى سلوكيات ومواقف القائد الفعال ستتفاوت بنسب مختلفة في ضوء سلوكيات اللاعبين أنفسهم، والموقف (النشاط) الرياضي المعين الذي يشاركون فيه، كما أن الاختلاف بين الأسلوب الفعلي لاتخاذ القرار من جانب المدرب، والأسلوب الذي يفضله اللاعبون أدى إلى انخفاض درجة الرضا لدى اللاعبين، والعكس من ذلك فالتوافق والانسجام بين الأسلوب الذي يتبعه المدرب في اتخاذ القرار، والأسلوب الذي يفضله اللاعبين؛ فإنه يدل على تقديرات عالية لفعالية المدرب ورضا اللاعبين، وتعتبر عناصر القيادة الفعالة في المجال الرياضي أربعة عناصر منفصلة، وهي:

  1. خصائص القادة الفعالين: حيث تشمل على (الذكاء، الإصرار، التناغم الوجداني، الدافعية الداخلية، المرونة، الطموح نحو تحقيق الألقاب والحصول على الجوائز، الثقة بالنفس، التفاؤل بمعنى أنهم يستطيعون الوصول إلى القمة وتحقيق الأهداف والألقاب)، حيث تُعدّ هذه الخصائص مهمة وضرورية للقائد، ولكنها غير كافية لكي تصنع قائداً؛ أي بمعنى أن وجود جميع هذه الخصائص لا تعني ضمان وجود القائد الرياضي، حيث أنه يتم الحاجة إلى هذه الخصائص بنسبة كبيرة أو صغيرة، اعتماداً على تفضيلات أعضاء الفريق الرياضي والموقف المحدد الذي يحدث داخل الفريق الرياضي.
  2. أسلوب القيادة: عادة ما يستخدم المدربون الأسلوب الديمقراطي والدكتاتوري خلال عملية التدريب، حيث أن الأسلوب الديمقراطي في التدريب يتمركز حول الفرد الرياضي، والفرد المتعاون وموجه نحو العلاقات الرياضية، أما الأسلوب الدكتاتوري في التدريب يوجّه الأفراد عادة نحو الفوز، ومركب وموجه نحو المهمة، كما أنه يجب على المدرب الأ يتبنى أي من الأسلوب الديمقراطي أو الأسلوب الدكتاتوري، حيث يستطيع المدرب أن يوحّد ويمزج بطريقة فعالة ممتازة بين كِلا الأسلوبين، وبعد ذلك يمكن للمدرب الفريق الرياضي أن يحدد الأسلوب المناسب للتدريب بنسبة كبيرة في ضوء العوامل الموقفية وخصائص الفرد الرياضي.
  3. العوامل الموقفية: يجب على القائد الرياضي أن يكون حساس تجاه المواقف المحددة والبيئة، حيث يوجد العديد من العوامل الموقفية التي تلعب دوراً هاماً عند التخطيط لقيادة فعالة ومؤثرة في الرياضة، ومنها (الرياضات الجماعية مقابل الرياضات الفردية، الرياضات التفاعلية، مثل كرة السلة أو كرة القدم مقابل الرياضات التعاونية، حجم الفريق، الوقت المتاح، عدد المساعدين والتقاليد).
  4. خصائص أعضاء الفريق الرياضي: حيث تعتبر خصائص الأفراد الرياضين في البيئة الرياضية هامة جداً في تحديد مدى وفاعلية نجاح القيادة داخل الفريق الرياضي، حيث توضح الحاجة إلى الانسجام والتوافق بين خصائص أفراد أعضاء الفريق الرياضي، أسلوب القيادة ومدى أهمية العملية التفاعلية الرياضية، فعلى سبيل المثال، حيث يفضل الأفراد الرياضيين ذوي المستويات المهارية العالية بنسبة كبيرة المدرب الموجه نحو العلاقات الرياضية، بينما يفضل الرياضات الإناث المدرب الديمقراطي، وتشمل الخصائص والصفات المحددة للمشتركين، والتي تعمل على تحديد إذا كانت القيادة الفعالة في المجال الرياضي والمجال التدريب على العوامل التالية: (الجنس، مستوى القدرة، الشخصية، الجنسية، العمر، الخبرة، التجربة).



شارك المقالة: