ما هي مراحل لعب الدوري في لعبة التنس الأرضي

اقرأ في هذا المقال


طبيعة لعب الدوري في لعبة التنس الأرضي

إن لعبة بطولة الدوري في لعبة التنس الأرضي هو عبارة عن التطبيق العملي والفعلي لسنين عديدة من التمارين الكثيرة؛ وذلك لكي يقطف لاعب التنس ثمرة هذه الجهود بهدف الوصول إلى القمة، وليس الوصول إلى القمة بالمطلب السهل، فإن الطريق شاقة وعسيرة المنال وليست سهلة ويسيرة.

فهي جهود صعبة تستنفذ الزمن والمال وتحرق الأعصاب والجسد، وقد أثبتت التجارب العملية بأن التنافس القائم بين لاعبي التنس على البطولة العالمية أصبح أكثر ضرورة من ذي قبل؛ وذلك لاحتلاله المركز العالمي الأول على مستوى الرياضات الفردية، الناجم عن كفاح مرير بين الأقران الذين يتقاربون قوة واحتمالاً ومهارة وذكاء.

وتزداد المهمة ثقلاً حينما يبرز في ميدان التنافس لاعي تنس جديد يسعى للاطاحة والسيطرة بالاعب عالمي سابق، وهذه هي الحياة الرياضية لكل لاعب حيث يرتفع خطه الباني من الصفر صعوداً إلى القمة، ثم ينحدر من الطرف الآخر، فيسطع في الأفق نجم رياضي جديد، فيصبح مغلوباً بعد أن كان غالباً وينازعه اللقب وينتصر عليه، كما وقع له من قبل وهذه سنة اللعب الرياضي داخل الملاعب.

ولا بد للاعب التنس من متابعة تمارينه الكثيرة وعدم إهمالها مطلقاً حتى لو لم يكتب له الفوز بالبطولة ومن هنا تبرز أهمية لعب الدوري الخاصة بلعبة التنس الأرضي، والمسؤولية والمهام الملقاة على عاتق كل مسؤول رياضي بدايةً من المسؤول الإداري في النادي الذي ينتسب إليه لاعب التنس، وانتهاءً بمسؤولية ومهام اللجان الفنية والاتحاد الرياضي للعبة.

وأيضاً من الضرورة الملحة والتي يجب عدم إهمالها تنظيم ألعاب الدوري بين اللاعبين مهما كانت العوائق التي تحول دون التنفيذ، ففي هذه اللقاات بين اللاعبين يتم الاحتاك بينهم ويكتسب كل لاعب من زميله ما ينقصه، كما يستفيد من تصيحيح الأخطا التي يرتكبها.

ولقد يتشابه لاعبان في التنس الأرضي إلى حد كبير في كيفية تنفيذ الحركات الفنية والإيقاع الحركي، ولكن تنفيذ ضربات كرة التنس الأرضي وتناسقها شيء، وكيفية استخدامها بإيقاع صحيح وسليم في المباراة شيء آخر، ولا يقف الأمر عند هذا، فيما إذا أراد لاعب التنس الوصول إلى القمة، فلا بد من تنمية القوة والمقاومة والتحمل وترسيخ العامل الأخلافي إضافة للإرادة والقدرة والتوافق التام والكامل مع خطة اللعب، حيث تنصهر جميعها لتغطية البطولة.

مراحل لعب الدوري في لعبة التنس الأرضي

المرحلة الأولى (اللعب مع خصم أقل فن وخبرة)

إن الفوز على خصم أقل قوة وفن وخبرة هو في الواقع الحال تدريب لهذا الخصم الضعيف نسبياً عند ممارسة لعبة التنس الأرضي، وهنا تتجلى الروح الرياضية لدى لاعب التنس القوي، حيث يجب عليه أن يشعر اللاعب الخصم بلطفىواحترام بأن المباراة كانت تمرين تعود عليه بالنفع والخير والتجربة المفيدة.

المرحلة الثانية (اللعب مع خصم كفء)

وهي حالة تساوي لاعبي التنس الأرضي وتعادلهما قوة وفناً وخبرة، وفي هذه الحالة تتدخل التمارين السابقة والجهود المبذولة قبل الدخول في الدوري للتفوق في الأدوار الأولى، إذ أن جميع الحركات الفنية وردود أفعال اللاعبين الانعكاسية الفيزيولوجية والنفسية هي في حالة استنفار وتحفز دائمين، دون وجود إهمال مع حساب الاحتمالات وتدخل الحظ حتى تميل كفة الميزان بالرجحان لأحد اللاعبين.

فإن جلسات تدليك العضلات قبل لعبة مباراة لعبة التنس أمر جدير بالاهتمام، ومراعاة الثياب الفضفاضة قليلاً، والحذاء المعتنى به، وكذلك جميع أدوات اللعب التي يجب أن تكون بحالة جيدة ولا يخفى بأنها عوامل قد تزيد في الراحة النفسية والجسدية.

المرحلة الثالثة (اللعب مع الخصم قوي)

إن اللعب مع خصم قوي قد يكون ذلك من سوء يقوم بالجهد الذي يستطيع، فإنه قدر اللعب ويجب مواجهته دون تخاذل أو خوف، وهناك فئة من اللاعبين يفضلون عدم الحضور في الموعد المقرر للمباراة بغية شطب اسمهم سبب التخلف عن الحضور، جنباً وخجلاً من السخرية من لعبهم، أو يعلل بعضهم بأن المباراة غير متكافئة هي ضياع للوت دون فائدة مرجوة.

فإن مواجهة خصم قوي في مباراة التنس الأرضي بكل ثقة وشجاعة وعزم وتصميم هي من أهم المطلوبة في لعب دوري التنس، وفي تاريخ ألعاب المضرب أمثبة كثيرة حينما يتغلب لاعب على بطل في هذه اللعبة فقد يكون الخصم القوي في حالة سيئة في تلك المباراة من الناحية الطبيعية والناحية النفسية فيرتكب بعض الأخطاء الكبيرة وينقلب ميزان القوي للخصم الضعيف.

ففي ربح الأشواط المبكرة قد تعطي الطرف الضعيف ثقة بالفوز فيما إذا كانت متغيرات مواقف لعب التنس قد صادفت خطأ ساعد اللاعب على الربح، حيث أن العمل المتواصل والتدريب المستمر على التمارين ذات الزمن القصير ولمدة ستين دقيقة بانتظام دائم ولجلسات ثلاث في الاسبوع قد تكون كافية لتحقيق نجاح كبير مع بقية الشروط الأخرى المتممة للعبة.

ولا يميل الكثير من مدربي التنس الأرضي إلى جلسات التمارين الطويلة زمنياً؛ وذلك لضياع وقت بين اللاعبين إثر تعبهم المبكر وتحولهم عن اللعب وانصرافهم إلى الأحاديث البعيدة عن واقع اللعب.

المرحلة الرابعة والأخيرة (انتهاء الدوري)

عند إنتهاء لعب دوري لعبة التنس الأرضي يجب إعلان نتائجه وتصنيف اللاعبين المشتركين فيه حسب درجات التسلسل، وإذا لم ينتهي لعب الدوري ربحاً أو خسارة فعلى لاعب التنس الفائز أن يفرح لفوزه مع مراعاة الفريق الخاسر، كما أن لا ضرورة للحزن والأسف للاعب التنس الخاسر، وتقتضي الآداب الاجتماعية وقواعد حسن السلوك بأن يكون لاعب التنس هادئاً ومتواضعاً عند تحقيقه الفوز، كما يجب أن يكون هادئ الأعصاب عند الخسارة.

وهناك حدود واضحة في الزمن والمكان وفي قيمة التفوق الرياضي، فإن لكل فشل أسباب وعوامل ونتائج، وعلى لاعب التنس أن يتخذ منه درساً مفيداً قد تكون فائدته أكثر أهمية من نصر كبير.

يعزز لعب دوري التنس الأرضي المنافذ الصحية العامة وتقدم مزايا أخرى، قد يستمتع لاعب التنس بممارسة الرياضة لأنه يمكنه قضاء بعض الوقت مع أصدقائه، أو ربما يحبألعاب المضرب، لأنها تحافظ على لياقة اللاعب، فإن رياضة التنس الأرضي تفيد صحة اللاعب العقلية أيضًا، اللعب بها يجعل اللاعب أكثر سعادة أو أقل توترا.

فإن لعبة التنس الأرضي تهدئ عقل اللاعب وتقوي عضلاته وتحسن صحته العامة، حيث من السهل أن يبدأ  لاعب التنس الأرضي ممارسة الرياضة والحصول على هذه الفوائد في حياته.

كما تعمل لعبة التنس الأرضي عند ممارستها على شكل دوري على تحسين الاضطرابات النفسية الخطيرة، حيث يمكن أن تساعد التمارين الرياضية الخاصة باللعبة إذا كان اللاعب يعاني من مرض عقلي خطير مثل الفصام، حيث أنه يحسن بعض أعراض الفصام، بما في ذلك فقدان الحافز وصعوبات التفكير، ولكنه أقل فعالية مع أعراض أخرى مثل الهلوسة.


شارك المقالة: