ما هي مصادر الشغب في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مصادر الشغب في علم الاجتماع الرياضي:

بالرغم من انتشار ظاهرة الشغب بين مشجعين رياضة كرة القدم، إلا أن الأغلبية من الجماهير المشجعة تبقى مسالمة وبعيدة كل البعد عن العنف، حيث أشارات الكثير من الدراسات الاجتماعية إلى أن ثقافة شبابية فرعية تمت على هامش الرياضة، خاصة لعبة كرة القدم، حيث أرست لنفسها قيمها ومعاييرها ورموزها وطقوسها الخاصة، حيث تتشكل جماعة من الأفراد المشجعين بالنسبة لهؤلاء الشباب وسيلة للاندماج الاجتماعي، حيث أنها تمنحهم الشعور بالأمان والانتماء للجماعة الرياضية (الفريق الرياضي)، علماً بأن السمة الخاصة للجماهير الرياضية تتمثل في اهتمامهم بكرة القدم، والمساندة غير المشروطة التي يقدمونها للفريق.
كما تستخدم بعض الجماهير الرياضية المشاغبة الأوساط الرياضية لإطلاق الزمان لعدوانيتهم الكلامية وعنفهم البدني سواء داخل المعلب أو في خارجه، حيث أنّ مستغلين تطلعات الشباب من الأفراد المشجعين الذين يقومون بمحاولة التغيير عن مفاهيمهم الخاصة فيما يتعلق بالصداقة، الرجولة، المغامرة، الشجاعة، والمخاطرة أثناء سير مجريات اللقاءات الرياضية.
حيث يصدر الشغب الرياضي في الملاعب الرياضية نتيجة ثمانية عناصر، أربعة عناصر أساسية وهما: (الجمهور، اللاعبون، الحكام، إداريو الأندية الرياضية)، وأربعة عناصر ثانوية غير أساسية وهما: (الصحافيون، المدربون، إداريو الاتحادات الرياضية، ورجال الأمن والمسعفون.
كما يحدث الشغب الرياضي في الملاعب الرياضية وفي الوطن العربي نتيجة أسباب وعوامل ظاهرية متعددة تبدو وكأنها هي الأسباب لهذه الظاهرة، إلا أن دوافعها في الواقع غير مباشرة، كما تُعدّ الملاعب الرياضية المكان المناسب لإشباع تلك الدوافع الخفية التي من أهمها:

  1. تحقيق مكاسب إقليمية أو مكاسب طائفية أو مكاسب عنصرية.
  2. التنفيس عن الضغوط النفسية والاجتماعية، والتعبير عن حاجات تحقيق الذات للشباب، كذلك التعبير عن الإحباطات النفسية التي يعيشها الشباب الرياضي العربي.
  3. تحقيق الفوز من أجل كسب المكافآت ومن أجل المنح المجزية.
  4. الحاجة للأمن الاجتماعي الذي يتطلبه العلاج التربوي.
  5. البحث عن كبش فداء للتغطية الفشل والهزيمة وإلقاء اللوم عليه.
    كما أن معظم سلوكيات العنف تنتج عن أفراد يأتون من أسرة تعاني من الإدمان أو الضغوطات الاقتصادية أو الضغوطات الاجتماعية أو الضغوطات السياسية أو السلوك الإجرامي، كما أن دوافع شغب الجماهير الرياضية لا تنبعث من الملعب بل من تنبع من الحياة اليومية التي يعيشه الأفراد الرياضيين، فربما تكون وليدة در فعل تعويضي إزاء انتقاص وضعهم كسباب أو كفئة الاجتماعية.
    ويكاد من المؤكد أن هذه الجماعات لا تنساق إلى دوافع سياسية، بل يرى أن ظاهرة الشغب الرياضي تكون نتيجة الأمور التالية: (الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها غالبية الجماهير الرياضية، ظاهرة الاترباط العاطفي بين اللاعبين والجماهير، زيادة عدد المباريات على نحو ملحوظ).

شارك المقالة: