ما هي معايير اختيار وتنظيم المنهج في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


معايير اختيار المنهج في الرياضة:

  • يجب أن يكون المحتوى الرياضي صادقاً ومرتبطاً بالمعرفة العلمية المعاصرة، وأن يترجم الأهداف الموضوعة، بالإضافة إلى أن يقيس صدق المحتوى الرياضي والحركي البدني بمقدار ما تحقق من الأهداف الموضوعة؛ أي بمعنى ترجمة مخرجات التعلم الرياضي للمهارات الرياضية إلى خبرات تعليمية مناسبة، وأن يكون المحتوى صادقاً كلما كان حديثاً ومعاصراً وخالياً من المعلومات القديمة، وأن يؤهل الأفراد الرياضيين المتعلمين للتكيف مع متغيرات العصر.
  • يجب أن يكون المحتوى الرياضي متوازناً بين الشمول والعمق، حيث يقصد هنا بالشمول أن يتضمن المحتوى الأساسيات التي يقوم عليها العلم الرياضي بمختلف أنواعه وأصنافه، مع الإحاطة بجميع المجالات والجوانب التي تشتمل عليها المادة إحاطة شاملة جامعة، على أن تغطي أكبر قدر ممكن من المعلومات والمعارف والحقائق الرياضية.

أما بالنسبة بالعمق، فيقصد به الاختيار المتعمق للمعلومات والمعارف الرياضية؛ بحيث تكون محورية وأساسية تعبر بكل صدق عن المادة التعليمية البدنية الحركية؛ وذلك عن طريق تناول المبادئ والأفكار والتطبيقات المرتبطة بالمجال الرياضي، باستخدام الأسلوب العلمي الذي يساعد على التطبيق الحركي، كما يجب أن تكون العلاقة بين الشمول والعمق متوازنة، بحيث لا يكون الشمول على حساب العمق، والعكس صحيح.

  • يجب أن يراعي المحتوى ميول وحاجات الأفراد الرياضيين المتعلمين وقدراتهم، حيث تعتبر ميول وحاجات الأفراد الرياضيين من المعايير المهمة والضرورية الواجب أخذها بعين الاعتبار عند تصميم المحتوى الرياضي، فإن مستوى نضج وقدرات وأعمار الأفراد الرياضيين المتعلمين واستعدادهم العقلي والجسمي وخبراتهم السابقة، والتي تعتبر الأساس الذي يبنى عليه خبرات رياضية تعليمية للمهارات الحركية.
  • يجب أن يراعي المحتوى الرياضي حاجات ومشكلات وقيم المجتمع الرياضي المحيط بها، فإن المحتوى يختلف باختلاف المجتمع الرياضي وطبيعته وعاداته وثقافته، فلكل مجتمع رياضي طروفه وحاجاته الخاصة به التي تختلف عن أي مجتمع ثاني، كما يختلف هذا المحتوى مع الأيام، حيث يجب على الأفراد الرياضيين القائمين على وضع المناهج الرياضي وضع محتوى رياضي وبدني، يتناسب مع طبيعة المجتمع الرياضي الذي يعيشون فيه.
  • يجب أن يمتاز المحتوى الرياضي بالمرونة وسهولة إجراء التغيير والتعديل فيه، وبما يتماشى مع التطورات الحاصلة بالمجتمع الرياضي المحيط، كما يجب أن يتناسب المحتوى مع الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة.
  • كما يجب أن يتضمن المحتوى الرياضي خبرات تعليمية تتحدى قدرات الأفراد الرياضيين المتعلمين والفروق الفردية بينهم، فإن التعلم الرياضي الناجح هو التعلم الرياضي الذي يعرض الأفراد الرياضيين المتعلمين لخبرات تتحدى قدراتهم وميولهم، كما أن لا يتوقف التحدي على قدرات اللاعبين الجسمية والجسدية فقط، بل يتعدى ذلك ليتحدى قدراتهم العقلية والنفسية والمهارية، وأيضاً يجب أن تكون هذه الخبرات متدرجة الصعوبة والسهولة والتعقيد، وبالإضافة إلى مراعاة مستوياتهم والفروق الفردية بينهم.

 معايير تنظيم المنهج في الرياضة:

  • الاستمرارية: إن التعليم الرياضي للمهارات الحركية هو عبارة عن عملية النمو الاجتماعي والحركي، حيث أن النمو هو عبارة عن عملية مستمرة، فإن التنظيم الجيد للمحتوى التعليمي الرياضي يساعد على النمو المستمر، حيث تشير الاستمرارية هنا إلى العلاقة ذات الطبيعة الرأسية بين محتويات المنهج الرياضي على مستوى اجتماعي مرحلي.

حيث أن الخبرة الحاضرة تركز على الخبرة الماضية، وأيضاً تؤدي إلى الخبرة اللاحقة في الصفوف القادمة، ومثال على ذلك، عندما يتعلم الفرد الرياضي المتعلم مهارة التمرير أو التصويب في كرة اليد في صف معين، وفي الصف الذي يليه يتعلم التصويبة الكرباجية من التنطيط، حيث تربط المهارة السابقة بالمهارة الحالية، وفي الصف التالي سيتعلم الفرد الرياضي المتعلم التصويب والتمرير أثناء اللعب، حيث أن هذا ما يسمى بالاستمرارية الرياضية والعلاقة الرأسية.

  • التتابع: حيث يعتبر التتابع مبدأ أو معيار أساسي في تخطيط المحتوى الرياضي، فهو متصل مع الاستمرارية، حيث أنه يتطلب الاعتماد والالتفات إلى الخبرات الرياضية السابقة عند تقديم خبرة رياضية جديدة، فإن التتابع والتسلسل يعني الشيء نفسه مع الفروق في السعة والعمق والشدة؛ أي بمعنى أن تبنى خبرات رياضية لاحقة ومتتالية على ما سبقها من خبرات، كما تكون تلك الخبرات اللاحقة لها أثر أعمق وأوسع، وهذا الأمر يتطلب ترابط وتسلسل الخبرات في المادة الرياضية الواحدة، وتدرجها من البسيط إلى المركب بشكل متعمق بالخبرات الرياضية اللاحقة.

ومثال على ذلك، في كرة السلة حين يتعلم اللاعب مسك الكرة والاستقبال والتمرير والمحاورة وثم التصويب.

  • التكامل: حيث يعني أن ربط المعارف والمعلومات الرياضية في المجال الرياضي بالمعارف والمعلومات في مجال ثاني، مثل ربط مادة التربية الرياضية بالموسيقى، كما أن استخدام التكامل في ربط المعارف والمعلومات يؤدي إلى تعلم حركي للمهارات الرياضية بشكل أفضل.

كما قد يكون التعامل داخل المادة الواحدة مثل تنمية عناصر اللياقة البدنية بتعلم مهارات كرة السلة، أو ربط مهارات كرة السلة مع مهارات كرة اليد، أو ربط العضلات العاملة من ناحية تشريحية بالرمي بألعاب القوى.


شارك المقالة: