ملعب بريستفيلد:
ملعب بريستفيلد هو ملعب لكرة القدم في جيلينجهام في إنجلترا. ولقد كان ملعب بريستفيلد موطناً لنادي جيلينجهام لكرة القدم منذُ تشكيل النادي في عام 1893م، وكان الملعب أيضاً المقر المؤقت لنادي برايتون أند هوف ألبيون لكرة القدم لمدّة موسمين خلال التسعينيات. وكما استضاف الملعب مُباريات كرة القدم الدولية للسيدات والشباب، واستضاف مُباراة لندن برونكوس للرغبي.
تاريخ ملعب بريستفيلد:
خضع الاستاد لعملية إعادة تطوير واسعة النطاق خلال أواخر التسعينيات؛ ممّا أدى إلى خفض سعته من 20.000 مقعد إلى رقم حالي يبلغ 11582 مقعد. ويحتوي ملعب بريستفيلد على أربعة منصات تتسع لجميع المقاعد تمّ بناؤها جميعاً منذُ عام 1997م، وتوجد أيضاً مرافق للمؤتمرات والحفلات وملهى ليلي. وعلى الرغم من استثماره بكثافة في ملعبه الحالي إلا أن نادي جيلنجهام كان لديه خطط للانتقال إلى ملعب جديد.
وتأسس نادي نيو برومبتون لكرة القدم رائد نادي جيلينجهام لكرة القدم في يونيو من عام 1893م، وفي الوقت نفسه تمّ الحصول على مساحة من الأرض في جيلينجهام من قِبل مؤسسي النادي، وتمّ تمويل عملية الشراء من خلال إصدار 1،500 جنيه إسترليني لكل سهم واحد. وتختلف المصادر حول ما إذا كان قد تمّ تسمية الملعب على اسم الطريق الذي كانت عليه الأرض طريق بريستفيلد، أو ما إذا كان الطريق قد تمّ تسميته على اسم الملعب.
وأقيمت المُباريات الأولى في ملعب بريستفيلد في 2 سبتمبر من عام 1893م، ولعب الفريق الاحتياطي لنيو برومبتون غرايز مباشرة المُباراة الأولى للفريق الأول للنادي ضد النادي الاحتياطي وولويتش أرسنال، وكانت رسوم الدخول للمُباراتين ثلاثية الأبعاد، وكان معظم المُتفرجين يقفون على المُدرّجات أو على الأرض أو ببساطة على طول محيط الملعب، كما كان الحال في معظم ملاعب كرة القدم في ذلك الوقت.
ومن أجل جمع الأموال للمساعدة في إدارة نادي كرة القدم سمَحَ نادي نيو برومبتون باستخدام الأرض لأحداث أخرى مثل: حفلات التدخين، المناسبات، الاجتماعات، ألعاب القوى ومُباراة كرة القدم للسيدات، وتمّ السماح للأغنام بالرعي على أرض الملعب خلال ذلك الأسبوع، وهي ممارسة شائعة في العديد من الأماكن في ذلك الوقت.
وبحلول عام 1908م تمّ زيادة العدد الإجمالي للمقاعد إلى 800 مقعد، وأضيفت المُدرّجات في نهاية الملعب. وفي عام 1912م تمّ تشكيل أول اتحاد لمُشجعي النادي، وكان مشروع الاتحاد الأولي هو جمع الأموال اللازمة لبناء المُدرّجات في الطرف المقابل من الأرض. وبعد ذلك بعامين قام النادي الذي غيّر اسمه إلى نادي جيلنجهام بالحصول على قرض مصرفي بقيمة 1،570 جنيه إسترليني تمّ استخدامه لبناء مُدرّج جديد، ولكن بعد شهر واحد فقط من اكتماله تعرض المُدرّج لأضرار جسيمة؛ بسبب الرياح العاتية التي مزقت السقف وتسببت في تلف معظم أعمال الحديد.
ورفع النادي دعوى قضائية ضد المقاولين، لكن الأمر استغرق ثلاثة أشهر أخرى لإصلاح الضرر. وتمّ تسجيل رقم قياسي جديد للحضور في عام 1924م، عندما جمعت مُباراة كأس الاتحاد الإنجليزي النادي ضد متصدر القسم الأول نادي كارديف سيتي حشداً بلغ 19472 شخصاً، واستمر هذا الرقم القياسي حتى عام 1948م، عندما شاهد 23002 مُشجع نادي جيلينجهام يواجه نادي كوينز بارك رينجرز في كأس الاتحاد الإنجليزي.
وفي عام 1948م أصدر النادي الذي فقد مكانه في دوري كرة القدم قبل عشر سنوات بعد فشله في إعادة انتخابه كتيباً لامعاً كجزء من محاولته إعادة انتخابه في الدوري، وتمّ تسليط الضوء على المرافق في ملعب بريستفيلد كواحدة من نقاط القوة للنادي في الكتيب، الذي ذكر سعة الأرض بين 25000 مقعد و30.000، لكنه ذكر أنهُ تمّ وضع خطط لزيادة السعة إلى 50000 مقعد.
وخضعت الأرض لأكبر عملية إعادة تطوير حتى الآن في عام 1955م، بتكلفة إجمالية قدرها 28500 جنيه إسترليني، وتمّ تسوية الملعب المنحدر سابقاً، واستبدلت المُدرّجات القديمة بمُدرّجات جديدة مغطاة تُعرف باسم ستانلي ستاند. وتمّ نصب الأضواء الكاشفة الأولى في عام 1963م، بتكلفة تزيد عن 14000 جنيه إسترليني، ولكن كان هذا آخر أعمال التطوير الهامة في ملعب بريستفيلد لأكثر من ثلاثين عاماً.
وبحلول أوائل الثمانينيات من القرن الماضي تمّ إدراج سعة الأرض على أنها 22000 مقعد، على الرغم من أن هذهِ السعة انخفضت إلى 19000 مقعد عندما تمّ إغلاق موقف جوردون رود؛ لأسباب تتعلق بالسلامة. وتّم هدم المُدرّج الرئيسي على الجانب الشمالي من الملعب في عام 1999م؛ ليحلّ محلّه مرفق جديد على أحدث طراز، ولكن العمل كان يعاني من بعض المشاكل؛ بسبب التأخيرات الكبيرة في بناء المُدرّج الجديد، واضطر النادي لقضاء معظم الموسم التالي مع هذا الجانب من الأرض فارغاً تماماً.