ملعب ريناتو دالارا:
ملعب ريناتو دالارا هو أكبر منشأة رياضية في مدينة بولونيا في إيطاليا. وسُمّيَ الملعب بهذا الاسم لذكرى ريناتو دالارا رئيس بولونيا، الذي توفي قبل ثلاثة أيام من المُباراة الفاصلة المنتصرة بين نادي إنتر ميلانونادي بولونيا. ويستضيف ملعب ريناتو دالارا بانتظام مُباريات نادي بولونيا على أرضه، ويُعتبر من أفضل الملاعب في إيطالياوأوروبا؛ بسبب جودة التصريف غير العادية والاكتناز في العشب.
تاريخ ملعب ريناتو دالارا:
يُعدّ ملعب ريناتو دالارا هو الملعب الإيطالي الحادي عشر من حيث السعة، حيث تبلغ سعة الملعب حوالي 36000 مقعداً، ويمكن أن تزيد عن ذلك حتى تبلغ 55000 للحفلات الموسيقية. وفي 12 يونيو من عام 1925م تمّ وضع الحجر الأول للمبنى من قِبل القائد الفاشي لياندرو أربيناتي، وكان هناك حاجة إلى مسبحين بجوار الملعب، مسبح خارجي بقياس 50×30 متر، ومسبح داخلي أصغر، وكانت هذهِ المسابح المجاورة للملعب هي الأولى في تاريخ إيطاليا.
وفي 29 مايو من عام 1927م أمام حوالي 55000 مُتفرج تمّ افتتاح ملعب ريناتو دالارا بمُباراة كرة القدم الدولية بين منتخب إيطاليا ومنتخب إسبانيا بحضور الملك فيتوريو إيمانويل والرضيع ألفونسو، وبأوامر من الصافرة الإنجليزية ستانلي روس فازت إيطاليا بالمُباراة بنتيجة 2 – 0 بهدف من اللاعب أدولفو بالونسيري، وهو أول لاعب يسجل في الملعب الجديد، وكان الهدف الثاني هدف عكسي من اللاعب الإسباني مانويل براتس.
وفي يوم الأحد التالي الخامس من يونيو ظهر نادي بولونيا لأول مرة في ملعب ريناتو دالارا بفوزه على نادي جنوى بنتيجة 1 – 0 بهدف من اللاعب جوزيبي مارتيلي. وتمّ بناء الملعب باسم ملعب ليتوريالي، وكانت سعته تبلغ 50100 مقعداً، وجدرانه مصنوعة من الطوب الأحمر النموذجي والنوافذ المقوسة؛ ممّا جعله مبنى استثنائي في ذلك الوقت.
وعندما تمّ بناء ملعب ريناتو دالارا كان ملعباً على المستوى الدولي، وهو من أكبر وأحدث الملاعب في ذلك الوقت؛ ولذلك تمّ اختياره في عام 1934م للمرحلة النهائية من بطولة كأس العالم. وبقيَ ملعب ريناتو دالارا من أفضل الملاعب الإيطالية على الرغم من تغيير اسمه إلى الملعب البلدي في نهاية الحرب.
وتمّ إجراء تغيير نهائي على اسم الملعب في عام 1983م وأصبح باسم ملعب ريناتو دالارا؛ تخليداً لذكرى الرئيس الذي أدار بولونيا لمدة 30 عاماً من عام 1934م إلى عام 1964م، وتمكّن النادي خلال تلك الفترة من تحقيق 5 ألقاب في الدوري، وكان آخرها في عام 1964م.
