ملعب كارلوس تارتيري:
كان ملعب كارلوس تارتيري هو ملعب كرة قدم في مدينة أوفييدو في أستورياس في إسبانيا. واستضاف ملعب كارلوس تارتيري المُباريات التي لعبها نادي ريال أوفييدو على أرضه بين عامي 1932م إلى عام 2000م. وتمّ تسمية الملعب على شرف كارلوس تارتيير ألاس بومارينيو أول رئيس للنادي. وكان الملعب أحد الملاعب لكأس العالم 1982 في إسبانيا، واستضاف الملعب ثلاث مُباريات في المجموعة الثانية، كما استضاف أربع مُباريات للمنتخب الإسباني، ثلاث مُباريات ودّية بالإضافة إلى مُباراة تأهيلية لدورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس لعام 1984م.
وسُمّي الملعب باسم بوينافيستا في بداياته؛ لأنه يقع في حي بوينافيستا، وكان قد تمّ افتتاحه في 24 أبريل من عام 1932 بمُباراة بين منتخبي إسبانيا ويوغوسلافيا، وانتهت المُباراة بفوز منتخب إسبانيا بنتيجة 2 – 1، وكان الهدف الأول للملعب قد سجله اللاعب إيسيدرو لانجارا مهاجم نادي ريال أوفييدو. وكان من الأمور الغريبة في ذلك الوقت أنَّ المنصة الرئيسية كانت مغطاة بحاجب يبلغ طوله أكثر من 100 متر دون أي عمود دعم في المقدمة، وكان ملعب كارلوس تارتيري هو الملعب الأول الذي تمّ بناؤه في إسبانيا بهذه الخصائص، وكان الملعب من عمل المهندس إلديفونسو سانشيز ديل ريو.
وفي يونيو من عام 1958م تمّ تغيير اسم الملعب إلى اسم مؤسس النادي وأول رئيس لهُ وهو كارلوس تارتير. وفي 4 يونيو من عام 1969 تمّ افتتاح الإضاءة الاصطناعية للملعب خلال مُباراة ودّية بين نادي ريال أوفييدو ونادي ريال مدريد. وأُعيد بناء الملعب بمناسبة كأس العالم 1982م، بحيث كان أحد الملاعب الرسمية لإسبانيا، بحيث انتقلت سعته من 20000 إلى 23500، وكانت المُباراة الافتتاحية بعد الأعمال قد استضاف فيها الملعب المنتخب المنتخب الوطني مع منتخب تشيلي في 29 أبريل من عام 1982، وانتهت المُباراة بالتعادل بنتيجة 0 ـ 0.
وفي عام 1998م للامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وتحسين السلامة في ملاعب كرة القدم تمّ إضافة مقاعد إلى الملعب بأكمله تقريباً، بحيث تمّ تخفيض السعة إلى 16485 مقعد، منهم 13605 جالساً و2880 واقفاً؛ وأدت هذه الحقيقة إلى الحاجة إلى بناء ملعب كرة قدم جديد للمدينة بسعة كافية لجميع المُشجعين. وفي 20 مايو من عام 2000م لعب نادي ريال أوفييدو مُباراته الأخيرة في ملعب كارلوس تارتيري ضد نادي ريال سوسيداد. وتمّ هدم الملعب في عام 2003م، وتمّ بناء مركز المؤتمرات بالمدينة الذي صممه سانتياغو كالاترافا، على الأراضي التي كان يشغلها الملعب ومحيطه.
