ملعب كرافن كوتيج:
كرافن كوتيدج هو ملعب لكرة القدم يقع في فولهام في لندن. ولقد كان ملعب كرافن كوتيج هو الملعب الرئيسي لنادي فولهام منذُ عام 1896م. وتبلغ القدرة الاستيعابية للملعب لـ 19359 مقعداً. وكان الحضور القياسي للملعب قد بلغ 49335 شخص، في مُباراة لُعِبت ضد نادي ميلوول في 8 أكتوبر من عام 1938م. وبالإضافة إلى استضافته لمُباريات نادي فولهام تمّ استخدام الملعب أيضاً لاستقبال مُباريات فريق كرة القدم الوطني الأمريكي للرجال، واستضاف الملعب مُباريات لمنتخب أستراليا لكرة القدم، ومُباراة لمنتخب جمهورية إيرلندا لكرة القدم، وهي مُباراة وديّة أُقيمت في عام 2012م.
وتمّ بناء الملعب في عام 1780م على يد ويليام كرافن، وكان الملعب يقع بالقرب من جناح جوني هاينز الآن، وفي ذلك الوقت كانت المناطق المحيطة بالملعب عبارة عن غابات للصيد. وعندما وصل ممثلو نادي فولهام لأول مرة للملعب في عام 1894م كانت الأرض متضخمة لدرجة أن الأمر استغرق عامين حتى تصبح كرة القدم مناسبة للعب عليها، وتمّ إبرام صفقة لأصحاب الأرض لتنفيذ الأعمال مقابل حصولهم على نسبة من إيصالات البوابة، وكانت أول مباراة لكرة القدم التي كان فيها أي إيصالات للبوابة عندما لعب نادي فولهام ضد مينيرفا في كأس ميدلسكس للكبار في 10 أكتوبر 1896.
وفي عام 1904م أصبح مجلس مقاطعة لندن مهتماً بمستوى السلامة على الأرض، وجرت المحاولة على إغلاق أرض الملعب، وتبع ذلك دعوى قضائية في يناير من عام 1905م؛ ونتيجة لذلك تمّ تعيين أرشيبالد ليتش، المهندس المعماري الاسكتلندي الذي برز إلى الصدارة بعد بنائه لملعب إيبروكس قبل بضع سنوات للعمل في الملعب. وفي مخطط تكلفته 15000 جنيه إسترليني وهو رقم قياسي في ذلك الوقت تمّ بناء الجناح الأول للمعلب مع موقف طريق ستيفنيج، واحتفل المُدرّج على طريق ستيفنيج بالذكرى المئوية لتأسيسه في موسم 2005م وبعد وفاة نجل نادي فولهام المفضل قائد منتخب إنجلترا السابق جوني هاينز، في حادث سيارة في أكتوبر من عام 2005م.
واستضاف الملعب العديد من مُباريات كرة القدم لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1948م، وهي واحدة من آخر مُباريات كرة القدم المتبقية. وفي عام 1962م أصبح نادي فولهام هو الفريق الأخير في دوري الدرجة الأولى الذي نصب الأضواء الكاشفة، وقيل أنّ الأضواء الكاشفة كانت الأغلى في أوروبا في ذلك الوقت؛ لأنها كانت حديثة جداً، وكانت الأضواء عبارة عن أبراج كبيرة يبلغ ارتفاعها 50 متراً فوق الأرض، وتمّ تثبيت لوحة النتائج الإلكترونية في نفس الوقت الذي تمّ فيه تثبيت الأضواء الكاشفة، ورفعت منها أعلام فِرق دوري الدرجة الأولى الأخرى.