ملعب لندن الإنجليزي

اقرأ في هذا المقال


ملعب لندن:

ملعب لندن المعروف سابقاً باسم الاستاد الأولمبي هو ملعب متعدد الأغراض في الهواء الطلق في حديقة الملكة إليزابيث الأولمبية في منطقة ستراتفورد في لندن، بحيث تمّ تشييده خصيصاً لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2012م والألعاب البارالمبية الصيفية لعام 2012م، بحيث كان بمثابة مكان لألعاب المضمار والميدان وكموقع لحفلتي الافتتاح والختام. وبعد الألعاب تمّ تجديد الاستاد ليصبح ملعباً متعدد الأغراض، وهو الآن يُستخدم بشكل أساسي كموطن لنادي وست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز.

تاريخ ملعب لندن:

وبدأ التحضير الأرضي للملعب في منتصف عام 2007م، وكان تاريخ البدء الرسمي للبناء في 22 مايو من عام 2008م. وشيّد الاستاد أول حدث رياضي في مارس من عام 2012م، وكان ذلك بمثابة خط النهاية لأحد المشاهير الذي نظمه اليانصيب الوطني. واستضاف الملعب 80 ألف مقعد للألعاب الأولمبية والبارالمبية، وأُعيد افتتاحه في يوليو من عام 2016م بسعة 66 ألف مقعد، ولكن سعة كرة القدم كانت محدودة بحيث بلغت 60 ألف فقط بموجب شروط الإيجار. وكان قرار جعل نادي وست هام يونايتد من المستأجرين الرئيسيين مثيراً للجدل، مع إعادة تشغيل عملية الإيجار الأولية.

واستضاف الملعب جولات من الدوري الماسي للاتحاد الدولي لألعاب القوى كل عام، وهو المعروف باسم سباق الجائزة الكبرى في لندن، والذي يُسمى أحياناً باسم ألعاب الذكرى السنوية في لندن. وكما استضاف الملعب العديد من مُباريات كأس العالم للرغبي لعام 2015م. وكان الملعب أيضاً قادراً على إقامة حفلات موسيقية مع ما يصل إلى 80000 مُتفرج؛ وبسبب شكله البيضاوي ومقاعده القابلة للنقل فقد تمّ اعتباره قادراً على استضافة رياضات أخرى مثل البيسبولوالكريكيت.

وفي يونيو من عام 2019م استضاف الملعب أول مُباراة في الدوري الأمريكي للبيسبول في الموسم العادي في أوروبا، بحيث لعب فريق بوسطن ريد سوكس سلسلة من مُباراتين ضد فريق نيويورك يانكيز. وخلال عرض لندن للألعاب تميزت المواد الترويجية بملعب رئيسي بسقف مصمم ليلتف حول الملعب مثل العضلات التي تدعم الجسم، ولكن في ذلك الوقت لم يكن هناك اتفاق رسمي بشأن التصميم. وبينما كانت عملية تقديم العطاءات جارية أجرى وست هام محادثات حول المساهمة في تطوير الملعب المتعدد الأغراض في حالة فوز لندن بالمناقصة.

وفضلت الحكومة إصدار موجز لملعب ألعاب القوى فقط، والذي تمّ تفكيكه إلى حد كبير بعد الألعاب، مع بقاء المستوى الأدنى في مكانه كمرفق دائم لألعاب القوى؛ ليحلّ محلّ مركز كريستال بالاس الوطني الرياضي. ومع الانتهاء من التصميم الأولمبي الأصلي وبنائه غيرت الحكومة موقفها وتمّ إطلاق عملية تقديم العطاءات لإرث متعدد الرياضات بعد الأولمبياد. وفي 13 أكتوبر من عام 2006م أكدت لجنة لندن المنظمة للألعاب الأولمبية وأولمبياد المعاقين أنها اختارت السير روبرت ماك ألبين وبوبولوس لبدء مفاوضات حصرية معهم بعقد التصميم والبناء النهائي للاستاد الأولمبي الجديد.

وتمّ إطلاق تصميم الملعب في 7 نوفمبر من عام 2007م، وبدأ بناء الملعب بثلاثة أشهر في مايو من عام 2008م من بعد حفر وعاء الملعب وتطهير المنطقة، وتمّ الانتهاء من بناء الملعب في مارس من عام 2011م في الوقت المحدد وبميزانية محدودة، مع وضع مسار ألعاب القوى في أكتوبر لعام 2011م. وتمّ حفر ساحة المضمار والميدان في الملعب من الطين الناعم الموجود في الموقع، والذي يوجد حوله مقاعد دائمة تتسع لـ 25000 شخص، وتمّ بناؤه باستخدام راكزات خرسانية، وتمّ دمج المنحدر الطبيعي للأرض في التصميم، بحيث تمّ حفر مناطق الإحماء والتغيير في وضع شبه سفلي في الطرف السفلي.

ويدخل المُتفرجون إلى الملعب عبر مستوى المنصة، وهو مستوى أعلى وعاء الجلوس الدائم. وتمّ بناء طبقة علوية في الملعب من الفولاذ خفيف الوزن بشكل قابل للفك من الخرسانة مسبقة الصب لاستيعاب 55000 مُتفرج إضافي. وخلال الألعاب كان الملعب قادراً على استيعاب 80 ألف مُتفرج. والطبقة الأساسية في الملعب التي تستوعب 25000 متفرج هي عبارة عن وعاء بيضاوي غارق مصنوع من الخرسانة منخفضة من ثاني أكسيد الكربون.

وتمّ تشغيل الأضواء رسمياً لأول مرة في الملعب في ديسمبر من عام 2010م من قِبل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وعمدة لندن بوريس جونسون، وخلال الألعاب تمّ تجهيز الأبراج بإضاءة إضافية للحفل، كما كان هناك أربعة أبراج تضم 14 على شاشات فيديو مؤقتة كبيرة. وتمّ تجهيز الملعب بمسار لألعاب القوى موندو بطول 9 ممرات 400 متر، وتمّ زراعة العشب في الملعب في سكونثورب، وكان مزيجاً من أعشاب الريج معمرة وعشب مرج السيقان الناعم وبذور الحشيش.


شارك المقالة: