هل الركض يضر الركبتين أكثر من المشي؟

اقرأ في هذا المقال


من المهم أن تتم الإشارة على أنه ينتشر معتقد لدى العديد من الأفراد بأن ممارسة رياضة الجري تدمر الركبتين، وهذا المعتقد يعتبر من المعتقدات الثابتة في عقول الكثيرين، ولا بدّ من التنويه على أنه يعرف أي فرد يمارس رياضة الجري تمام المعرفة بأن الركبتين من الممكن أن تهلكان من هذا النشاط الرياضي الهوائي، سواء من أفراد العائلة أو الأصدقاء أو حتى الغرباء الذين لا يقومون بممارسة هذه الرياضة الهوائية بصورة عامة.

هل الركض يضر الركبتين أكثر من المشي؟

إن عملية الركض تساعد في تقوية الغضروف الذي يغلف نهايات العظام وزيادة حجمه، وبالتالي من المهم أن يعرف الفرد أن الركض لا يؤذي الركبتين بل يقويهما ويساعد على منع التهاب المفاصل؛ لكن ينطوي هذا النشاط البدني بصورة عامة على ثني المفصل بصورة كبيرة ولوقت طويل؛ وهذا من الممكن أن يؤدي إلى حدوث تمزقات في الغضروف المبطن المتواجد في الركبة، حيث أنَّ الغضروف الذي لا يحتوي على إمدادات دم خاصة به، من الممكن أن تقل قدرته على إصلاح نفسه عندما يتضرر أو يتغير كثيراً بعد الطفولة.

ولا بدّ من التنويه على أنه من الممكن أن يعتقد بعض الأفراد أنه تؤدي ممارسة رياضة الركض بصورة مستمرة إلى تلف الغضروف الهش، ويفترضون افتراضاً شبه حتمي أن ذلك سيؤدي إلى التهاب مفاصل الركبة؛ لكن في الواقع لا يحدث ذلك، وصحيح أن بعض العدائين من الممكن أن يصابون بالتهاب المفاصل لكن ليس جميعهم؛ حيث أنهم يعتبرون أقل عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل مقارنة بمن لا يخضعون للتدريب الرياضي.

ومن المهم أن تتم الإشارة على أن القوى المتراكمة التي تجري في الركبتين متساوية بشكل عام عند قيام الفرد بممارسة رياضة المشي والجري؛ لكن الأفراد من الممكن أن يرتطمون بالأرض بشكل قوي أثناء الركض، وبالتالي من الممكن أن يحدث ارتداد عالي الشدة في ركبهم مع كل خطوة، لكنهم أيضاً يمضون وقتاً أطول بين كل خطوة؛ وهذا يعني أنهم يقطعون أثناء مرورهم من نفس المسافة خطوات أقل مما لو قطعوها مشياً، والقوى التراكمية التي تمر عبر ركبهم بمرور الوقت متساوية تقريباً، سواء كان الفرد يمشي أو يركض.


شارك المقالة: