e3arabi – إي عربي

هل ترتبط الرياضة بالوقاية من سرطان الكبد؟

اقرأ في هذا المقال


من المهم أن تتم الإشارة على أن ممارسة التمارين الرياضية من الممكن أن تساهم في التقليل من إمكانية التعرض لداء سرطان الخلايا الكبدية، ويُعدّ هذا المرض من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في العالم، ويصيب أكثر من 800 ألف فرد بشكل سنوي، ويحصد أرواح نحو 700 ألف فرد في السنة الواحدة، ولا بُدّ من التنويه على أنه لا توجد لهذا المرض علاجات فعالة حتى الآن، وهذا ما يعني أن إيجاد وسائل للوقاية منه أمر مهم جداً في اللحظة الراهنة.

هل ترتبط الرياضة بالوقاية من سرطان الكبد؟

لا بُدّ من التنويه على أنه تشير بعض البيانات السكانية إلى أن الأفراد الذين يقومون بممارسة التمارين والأنشطة الرياضية بانتظام أقل عرضة للإصابة بسرطان الكبد، ولكن الدراسات لم تؤكد ذلك، وإذا كان الأمر كذلك؛ حيث من المهم أن يتم معرفة الطريقة الجزيئية التي تنتج مثل هذا التأثير الوقائي؛ لذلك درس الباحثون ما إذا كانت التدريب الرياضي يقلل من تطور سرطان الكبد لدى الفئران المصابة بمرض السمنة والسكري.

حيث قام الباحثون بالسماح لنصف الفئران بالوصول المنتظم إلى عجلة الركض، والنصف الآخر ظل مستقراً، وركضت الفئران ما يصل إلى 40 كيلومتراً في اليوم مقاسة بتدوير عجلة التمرين الرياضي، وأدى ذلك إلى إبطاء زيادة الوزن لمدة 3 أشهر، ولكن في نهاية ال6 أشهر من التجارب، كانت الفئران التي تقوم بممارسة التمارين الرياضية تتمتع بصحة بدنية وأقل عرضة لسرطان الكبد، أما معظم الفئران المستقرة التي لا تتحرك مصابين بسرطان الكبد.

ومن المهم أن تتم الإشارة على أنه يوضح هذا البحث أن ممارسة التمارين الرياضية من الممكن أن تخفف من تطور سرطان الكبد في الفئران المصابة بداء الكبد الدهني المرتبط بالسمنة وداء السكري من النوع 2.

وتم إجراء دراسات ميكانيكية تفصيلية على جزيئات الكبد لحيوانات التجربة؛ لتوضيح الآلية التي تمنع بها ممارسة الرياضة سرطان الكبد، وأظهروا أن التأثيرات المهمة للتمارين الرياضية الطوعية كانت تتم عبر مسارات الإشارات الجزيئية، اثنان منها تم تحديدهما على أنهما مترابطان بتطور الورم، وهما جين (p53) المثبط للورم وبروتين كيناز (JNK1) الذي ينشط عند تعرض الأفراد للتوتر.

وتساهم التمارين الرياضية في تعطيل نشاط بروتين كيناز المسبب لتطور سرطان الكبد، كما أنها تنشط من عمل جين p53 المعروف باسم “حارس الخلية” و “شرطي الجينات الورمية”، وهذا ما يوفر الحماية من انتشار الأورام في الكبد، وهذه النتائج تساهم في اختراع طرق تؤدي إلى تخفيف إمكانية الإصابة بسرطان الكبد لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن والمصابين بمرض السكري.


شارك المقالة: