من المهم أن تتم الإشارة على أن مرض التهاب المفاصل هو عبارة عن التهاب من الممكن أن تتعرض له الركبتين، مفاصل كف الذراع أو قسماً من العمود الفقري، ولا بد من التنويه على أن الأنواع الأكثر انتشاراً من التهاب المفاصل هما: الفصال العظمي والتهاب المفاصل، ويعتقد العديد من الأفراد المصابين بداء المفاصل بأن مشاكلهم تمنعهم من أداء التمارين والأنشطة الرياضية؛ كي لا تتزايد الآلام والأوجاع؛ لكن هذا المعتقد خاطئ، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن هذا الموضوع بصورة تفصيلية.
هل تمنع أمراض المفاصل ممارسة الرياضة؟
لا بد من التنويه على أنه من الممكن أن يقوم الأفراد المصابين بأمراض المفاصل بممارسة التمارين الرياضية، بشرط ممارسة الأنشطة الرياضية المناسبة لهذا المرض، مع أهمية الابتعاد عن الأنشطة الرياضية المرتفعة الشدة.
فإن مرضى التهاب المفاصل التنكسي المعروف أيضاً ”بالفصال العظمي” وغيره من تليفات المفاصل من الممكن أن يقوموا بممارسة الرياضات التي تحتوي على حركات أقل إجهاداً للمفاصل؛ حيث أن ممارسة رياضة السباحة تعد من الأنشطة الرياضية المثالية لهؤلاء المرضى، وكذلك للأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن؛ نظراً لأنه أثناء السباحة يكون وزن الجسم أقل، مما يساهم في تخفيف الحمل الذي من الممكن أن يقع على المفاصل.
ومن الممكن أن يقوم المرضى بتطوير لياقتهم البدنية من دون إيذاء مفاصلهم عن طريق القيام بممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية، أو ممارسة تمارين اللياقة البدنية أو ممارسة التمارين الرياضية باستعمال الشريط المرن.
ومن المهم أن تتم الإشارة على أنه لا يمكن تمرين المفاصل نفسها، ولكن من الممكن أن يتم التحسين من عمل الأنسجة التي حولها والتي تعود عليها بالمنفعة؛ حيث من المهم أن يقوم الفرد بالتدريب على الأجهزة في صالة اللياقة البدنية؛ لكن تحت إشراف مدرب أو اختصاصي علاج طبيعي، ويتم بذلك التدريب على نماذج الحركة الشائعة خلال الحياة اليومية بشكل سليم مثل رفع الأغراض، حمل الحمولات، وثني الركبة.
ومن المهم أن يعرف الفرد أن ممارسة رياضة المشي أفضل من ممارسة رياضة الركض بالنسبة للمرضى، ومن الأفضل المشي على أرضية مسطحة ومستوية لا تحتوي على الكثير من العوائق، مع أهمية استشارة الطبيب المعالج قبل ممارسة الرياضة، مع مراعاة ممارستها باعتدال دون عنف أو مبالغة، بالإضافة إلى أنه ينبغي الإصغاء لإشارات الجسم والتوقف عن الممارسة عند الشعور بآلام.