شجرة العفص:
العفص أو الأرز الكاذب أو كرات ورق البلوط عبارة عن شجرة معمرة، يتراوح حجمها من (3-18) متر، حيث يختلف الحجم باختلاف الصنف، وشجرة العصف دائمة الخضرة، تنتمي إلى الفصيلة السروية، وهي الفصيلة ذاتها التي تنتمي إليها شجرة السرو، وتتميز شجرة العفص بأوراقها الخضراء، المدببة والتي تنمو بشكل واسع من الأعلى وتبدأ بالتضيق تدريجياً باتجاه الجهة السفلية من الشجرة، وشجرة العفص كثيفة النمو وذات شكل مخروطي، وتحتوي شجرة العفص على ساق واحد يتحول لونه بشكل تدريجي مع تقدم الشجرة عمراً من اللون الأخضر إلى اللون البني، وتحتوي شجرة العصف على كمية كبيرة من الأوراق التي تنمو بشكل عشوائي؛ وهذا يزيد من كثافة شجرة العفص.
ما هي الأهمية الاقتصادية لشجرة العفص؟
تعد شجرة العفص من الأشجار الطبية والصناعية الاقتصادية؛ فهي شجرة تجارية تزرع في مختلف مناطق العالم لتعدد فوائدها، ويهتم سكان مناطق زراعة أشجار العفص بجمع أوراقها وثمارها التي تحضر منها مختلف المنتجات التي تسوق على نطاق واسع داخل الأسواق المحلية والعالمية، وبالتالي تساهم أشجار العفص في رفع مستوى الدخل القومي لمناطق زراعتها، ويكثر تواجد أشجار العفص في معظم المناطق الأوروبية، نيبال، بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية، الهند، الصين، مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وبعض مناطق المغرب العربي.
وتكمن الأهمية الاقتصادية لشجرة العفص باستخدامها في مختلف المجالات؛ فهي تحتوي على مواد طبية فعالة تساعد على التخلص من البكتيريا والفطريات، علاج الالتهابات، علاج مشاكل الجهاز التنفسي وتعزز من صحة جهاز المناعة، وتزداد الأهمية الاقتصادية لشجرة العفص من خلال احتوائها على زيت يستخدم على نطاق واسع لعلاج مشاكل تساقط الشعر؛ حيث يساعد زيت العفص على تنشيط بصيلات الشعر وزيادة طول الشعر وكثافته.
كما تزداد أهمية شجرة العفص اقتصادياً من خلال استخلاص مواد منها تدخل في تحضير بعض مستحضرات التجميل، العطور، الشامبو والصابون، وأيضاً تضاف أوراق شجرة العفص إلى بعض المشروبات والأطعمة؛ فهي تضفي لها نكهة مميزة وطعم لذيذ، كما تزرع شجرة العفص في بعض المناطق، مثل نيبال والهند كنبات زينة؛ حيث تتميز شجرة العفص بمنظر خلاب ورائحة عطرة وتساعد على تنقية الجو وزيادة نسبة الأكسجين فيه، وعلاوة على ذلك تستخدم شجرة العفص في صناعة مادة الحبر ودباغة الجلود.