اقرأ في هذا المقال
- الشمندر
- متطلبات المناخ والتربة لزراعة الشمندر
- تحضير الأرض لزراعة الشمندر
- الآفات والأمراض التي تصيب الشمندر
- حصاد الشمندر
- نصائح لزراعة الشمندر
- فوائد الشمندر
الشمندر:
يعتبر الشمندر أو البنجر من الخضروات التي تزرع بسهولة في الفناء الخلفي لأي منزل، أو قد تزرع في الحاويات وحديقة الشرفة، وهي أقل تأثراً بالآفات والأمراض، ومثالية لأي شخص جديد في زراعة الخضروات. يُزرع البنجر لجذوره اللحمية التي تستخدم كخضروات للسلطات وحتى للتخليل.
جذع النبات عبارة عن صفيحة قصيرة الطول تُنتج أوراقًا على شكل قلب، وتحتوي أزهار النبات على خمس بتلات، لونها محمر أو أخضر، وهي عبارة عن مسامير صغيرة كثيفة تصل إلى 5 مم. ويتم يزرع محصول الشمندر في جميع أنحاء العالم في المناطق المعتدلة.
متطلبات المناخ والتربة لزراعة الشمندر:
إن زراعة الشمندر في مناخ بارد يعطي محصول وفير وصحي، كما أن الشمندر محصول شديد التحمل يمكنه تحمل المناخ القاسي. ويمكن أن يكون الطقس المثالي بين 15 درجة مئوية إلى 20 درجة مئوية للنمو والتطور، كما يمكن أن يتحمل درجات الحرارة العالية مع الرطوبة في التربة؛ حيث يمكن أن يؤدي الطقس الحار إلى تقسيم المناطق التي تتشكل بالتناوب بين الضوء والدوائر متحدة المركز حمراء داكنة في الجذر الرئيسي، بينما يؤدي الطقس البارد إلى بطء النمو.
يمكن زراعة جذر الشمندر في مجموعة واسعة من التربة؛ حيث أن التربة الطميية الرملية ذات الرقم الهيدروجيني 6 إلى 7 هي الأفضل. وتعتبر نباتات الشمندر حساسة للتربة الحمضية، وهي واحدة من الخضروات القليلة التي يمكن أن تنمو جيدًا في التربة المالحة. التربة الطينية الثقيلة والصلبة ستعيق نمو الجذور وقد تتشوه الجذور.
تحضير الأرض لزراعة الشمندر:
يتم تفكيك الأرض وجعلها قابلة للتفتيت، مع إزالة الكتل عن طريق الحراثة جيدًا حتى يتم الوصول إلى الحراثة الدقيقة. كما نقوم بدمج روث المزرعة في التربة في الحرث النهائي وتسوية الأرض، وتُشكل الحواف والأخاديد على بعد 30 سم إلى 40 سم.
طريقة إكثار الشمندر:
يتم إكثار جذر الشمندر عن طريق البذور؛ حيث يزرع الشمندر في أحواض البذور ويخطط للنقل لاحقًا، تُعد مثل هذه النباتات متأخرة قليلاً في النضج، وتكون فرص جودة الجذر ضعيفة مقارنة بنباتات البذر المباشرة.
معدل البذور والتباعد المناسب لزراعة الشمندر:
يمكن زراعة الشمندر في جميع المناطق وعلى مدار العام بشرط وجود ري مناسب للاحتفاظ برطوبة التربة. أما في المناطق الجبلية، يُنصح بالزراعة من نهاية فبراير إلى نهاية مايو، وفي المناطق السهلة يمكن أن تزرع بين يونيو ويوليو إلى أغسطس ونوفمبر.
يتم تجهيز الأرض عن طريق تشكيل حواف وأخاديد على بعد 30 سم، وتُزرع من أربع إلى ست بذور معًا في حفرة واحدة بعمق يتراوح من 2 إلى 3 سنتيمترات، وعلى مسافة 10 سم. تبدأ نباتات الشمندر عندما يصل ارتفاعها إلى 10 سم في ترقق النباتات الضعيفة غير الصحية وغير المرغوب فيها عن طريق قطع الساق بالقرب من التربة، يتم الاحتفاظ بنبتة أو نبتتين وإزالة النباتات الأخرى. كما يوصى بعدم نتف الشتلات من الجذور؛ لأنها قد تتلف جذور النبات الآخر. يلزم زرع 6 إلى 7 كيلوغرامات من البذور للهكتار الواحد من الأرض.
من أجل الإنبات السليم والسريع، يجب معالجة بذور الشمندر؛ حيث يتم غسل البذور ونقعها طوال الليل أو نقع البذور في محلول أريتان 0.5٪ لمدة 20 إلى 30 دقيقة. وبمجرد نقع البذور، تُغسل البذور في الماء الجاري وتُجفف في الظل قبل البذر.
طريقة الري لنباتات الشمندر:
لكي تنبت البذور يجب الحفاظ على رطوبة التربة على الأقل من 2 إلى 3 سم وإنشاء النمو المناسب للشتلات. مع نمو النباتات لا يُسمح للتربة أن تجف، ويجب أن تكون رطبة على الأقل حتى 15 إلى 20 سم؛ حيث أن الجودة الرديئة للشمندر والشعر الصغير مثل الجذور هي نتائج التقلبات الكبيرة في محتوى رطوبة التربة.
تسميد الشمندر:
قبل البذر، يجب خلط السماد في ساحة المزرعة جيدًا من 35 إلى 45 طنًا للهكتار مع التربة في وقت تحضير الأرض، ويوصى بعدم استخدام السماد الطازج مع نشارة الخشب أو نشارة الخشب لأن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الجرب. كما يجب الحفاظ على إمدادات مستمرة من النيتروجين، الفوسفات والبوتاسيوم على فترات منتظمة طوال فترة زراعة جذر الشمندر.
ويجب استخدام حوالي نصف كمية (150 كجم من النيتروجين، 500 كجم من الفوسفور و200 كجم من البوتاسيوم) لكل هكتار قبل الزراعة، واستخدام ما تبقى من NPK كضمادة جانبية على فترات منتظمة، وتُعتبر هذه توصيات عامة، بينما يجب أن تستند الكميات الفعلية من الأسمدة إلى تحليلات التربة. كما يتم وضع البورون من 4 إلى 5 كجم لكل هكتار وقت الزراعة.
تتداخل الحشائش مع نمو شتلات البنجر؛ حيث يتنافسون في تغذية التربة، المياه، الفضاء والضوء. لذلك نقوم بإزالة الحشائش باليد حتى لا نزعج الجذور أو نتلفها. كما يمكن أيضًا التحكم فيها عن طريق رش مبيدات الأعشاب باتباع التعليمات الموجودة على العبوة؛ حيث إذا تُركت مزرعة جذر الشمندر دون رادع، فيمكنها تقليل المحصول.
الآفات والأمراض التي تصيب الشمندر:
التخميد(الفطريات): يعتبر نبات جذر البنجر أكثر عرضة للتخميد؛ حيث تهاجم الفطريات البذور والشتلات مسببة تسوس البذور وإسقاط النباتات الصغيرة. للسيطرة عليها يجب معالجة البذور بمبيدات الفطريات قبل البذر، كما يجب الحفاظ على الصرف المناسب للمياه.
بقعة الأوراق(الفطريات): لوحظ وجود بقع بنية إلى رمادية ذات حدود أرجوانية ضاربة إلى الحمرة على النباتات؛ حيث بمجرد أن يتأثر النبات، فإنه ينتشر عن طريق رش الماء، الحشرات، الأدوات، العمَال والرياح. يتطور المرض في درجات حرارة عالية مع رطوبة عالية، وللتحكم به بعد ملاحظة الأعراض المبكرة للمرض يتم استخدم مبيد الفطريات.
الجرب( البكتيريا ): على سطح جذور البنجر تنتج بقع الفلين، وتساعد المواد العضوية الخشنة في التربة على تعزيز تطور المرض، يمكن أن توجد البكتيريا في التربة لسنوات عديدة.
الآفات: حشرات المن، العنكبوت الأحمر، خنفساء البراغيث وغيرها من الحشرات الآكلة للأوراق هي آفات شائعة تؤثر على نمو جذر الشمندر.وللسيطرة عليها يتم رش الملاثيون250 مل/لترواختيار البذور الخالية من الأمراض وقت البذر.
حصاد الشمندر:
يكون المحصول جاهزًا للحصاد في غضون 76 إلى 90 يومًا بعد البذر، عندما تصل الجذور من ثلاثة إلى خمسة سنتيمترات يكون جذر الشمندر جاهزًا للحصاد، بينما يتم رفع معظم الجذور عندما تصل من خمسة إلى سبعة سنتيمترات. كما يمكن رفع المحصول ميكانيكيًا أو يدويًا؛ حيث يجب توخي الحذر أثناء سحب البنجر حتى لا يتضرر من الكدمات. ويتم فصل جميع أنواع البنجر التالفة والمصابة، وتصنيفه على الحجم، يُغسل البنجر في الماء ويتم تجفيفه في الظل لتجنب هجوم الفطريات.
نصائح لزراعة الشمندر:
- تنمو جذور الشمندر بشكل أفضل في التربة الرخوة القابلة للتفتيت.
- لا ينبغي استخدام السماد أو السماد الطبيعي غير المتحلل على المحصول؛ لأن هذه المواد تعزز نمو جذور مشعرة متعددة.
- تجنب التربة الرطبة وتأجيل الزراعة حتى تصبح التربة دافئة من هجوم الفطريات.
- عندما يكون ارتفاع النبتة حوالي 3 إلى 4 سم، يتم ترك شتلة واحدة لكل 10 سم.
- حماية المحصول من الطيور؛ حيث غالبًا ما تصبح الأوراق الصغيرة فطورًا للطيور.
- يحدث الانسداد عندما تكون التربة جافة؛ بسبب تأخير الشتلات الرقيقة ونقص المواد العضوية.
- لا يتم الفرط في الماء؛ وإلا فقد تنقسم الجذور.
- يمكن زراعة جذر الشمندر في الأواني والحاويات.
فوائد الشمندر:
تمتلك العديد من العناصر الغذائية بسعرات حرارية قليلة: يتميز البنجر بمحتوى غذائي مثير للإعجاب؛ فهي منخفضة السعرات الحرارية، ولكنها غنية بالفيتامينات والمعادن القيمة. وفي الواقع تحتوي على القليل من جميع الفيتامينات والمعادن التي تحتاجها.
تساعد في الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة: تعد أمراض القلب بما في ذلك النوبات القلبية، فشل القلب والسكتة الدماغية، أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم. ويعد ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر الرئيسية لتطور هذه الحالات.
يمكن أن تحسن الأداء الرياضي: تشير العديد من الدراسات إلى أن النترات الغذائية الموجودة في الشمندر قد تعزز الأداء الرياضي؛ لهذا السبب غالبًا ما يستخدم الرياضيون الشمندر. ويبدو أن النترات تؤثر على الأداء البدني من خلال تحسين كفاءة الميتوكوندريا المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الخلايا.
قد تساعد في محاربة الالتهاب: يرتبط الالتهاب المزمن بعدد من الأمراض، مثل السمنة، أمراض القلب، أمراض الكبد والسرطان. ويحتوي البنجر على أصباغ تسمى (betalains)، والتي قد تمتلك عددًا من الخصائص المضادة للالتهابات.
يحسن صحة الجهاز الهضمي: الألياف الغذائية هي عنصر مهم في نظام غذائي صحي؛ حيث تم ربطها بالعديد من الفوائد الصحية بما في ذلك تحسين الهضم. ويحتوي كوب واحد من جذر الشمندر على 3.4 جرام من الألياف؛ مما يجعل البنجر مصدرًا جيدًا للألياف.
يحتوي على بعض الخصائص المضادة للسرطان: السرطان مرض خطير ومميت يتميز بالنمو غير المنضبط للخلايا؛ حيث أدى المحتوى المضاد للأكسدة والطبيعة المضادة للالتهابات في البنجر إلى الاهتمام بقدرته على الوقاية من السرطان.
يساعد على فقدان الوزن: يحتوي البنجر على العديد من الخصائص الغذائية التي تجعله مفيدًا لفقدان الوزن؛ حيث أنه منخفض السعرات الحرارية ومرتفع في الماء. كما ارتبطت زيادة التناول للأطعمة منخفضة السعرات الحرارية مثل الفواكه والخضروات بفقدان الوزن.