العناصر المهمة في الحديقة اليابانية هي الماء، الحجر، فانوس يوكيمي-غاتا، الجسور، التوت البري (زاي فيوري بوكو)، الصنوبر (ماتسو) القيقب الياباني (موميجي)، شجيرة الفاوانيا (نبات)، نبات ذيل الحصان (تاكوسا).
عناصر الحديقة اليابانية:
1- الماء:
الماء له مكان خاص في الاختيار بين مكونات الحديقة اليابانية، يساهم في التعبير عن الطبيعة ويرمز إلى التجدد والهدوء والتعجب والاستمرارية.
في حديقة سانسوي اليابانية، أي حديقة تحتوي على ارتفاعات، يتم توفير درجات مختلفة بحيث يمكن تداول المياه، يوجد الماء في أشكال عديدة، يتراكم في البرك، ويمر في الجداول أو ينهار في الشلالات.
تساهم المياه الصافية المنتشرة في الحفاظ على نقاء الهواء طوال فصل الصيف، يتم إعطاء البرك والشلالات اتجاهًا دقيقًا فيما يتعلق بالشمس لتحديد كيفية انعكاسها بواسطة الماء.
2- الحجارة:
تحظى الأحجار باهتمام خاص في الفلسفة الشرقية، تعد رمزًا للمدة ولكل قوى الطبيعة، فهي تثبت الحديقة على الأرض وتعطيها رونقها الخاص، يتم وضع الأحجار في الحدائق اليابانية وفقًا لقواعد صارمة، اعتمادًا على أشكالها وأحجامها، غالبًا ما يتم دمجهم على شكل أزواج.
الحجارة تخلق ارتياحًا وتنتج التلال والوديان التي تكون شلالات وجداول وبرك، يعتبر نوع الحجر الذي يجب استخدامه أحد أهم العناصر في تصميم الحديقة اليابانية.
بعد الكثير من البحث، وجد المهندس المعماري المصمم كين ناكاجيما في مناجم الأسبستوس في مناجم ثيتفورد (كيبيك) الحجر الذي كان يبحث عنه كثيرًا، تم اختيار حجر نادر للغاية كقاعدة، وهو حجر الزبرجد، المزجج من الزمرد الأخضر السربنتين، ممّا يضفي طابعًا خاصًا جدًا على الحديقة.
3- الفانوس:
مع قدوم حفل الشاي، أصبح الفانوس عنصرًا رئيسيًا في تصميم الحديقة اليابانية، كان الهدف في الأصل هو إرشاد الزائرين خلال الاحتفالات الليلية.
على سبيل المثال، فانوس يوكيمي-غاتا، أو فانوس الثلج، يتم وضعه بالقرب من الماء، فإنه يوفر عنصرًا معماريًا يتناقض مع المكونات الطبيعية للحديقة.
4- الجسور:
الجسور هي مواقع مميزة في الحديقة اليابانية، حيث يمكن للمرء أن يمكث ويستمتع بجمال المناظر الطبيعية، ويشاهد أسماك الكارب تسبح في عناصرها المائية، ويتمتع بنعومة النسيم.
يمكن بناء الجسور من الخشب أو الخيزران أو التراب أو الحجر، سواء كانت دائرية أو على شكل قوس أو متعرجة، فإنها تظل دائمًا منسجمة مع الطبيعة المحيطة.
5- النباتات:
يُظهر اليابانيون قدرة طبيعية على تفسير سحر النباتات والزهور للتعبير عن أفراحهم وآلامهم، يتجلى تواصلهم مع الطبيعة من خلال رمزية متقنة ولهذا السبب أصبح اهتمامهم بعالم النبات شغفًا حقيقيًا، ترتبط النباتات بالأفكار المتحركة والأشكال العالمية للحياة.
الرعاية المقدمة للنباتات في الحديقة اليابانية هي مثل تلك التي تُعطى لأشجار البونساي: يتم تشكيل النباتات الحية بالشكل الدقيق المطلوب للتأثير الرمزي أو التصويري الذي يرغب فيه المرء.
6- أشجار التوت:
في الربيع، يعتبر التوت مشهدًا ساحرًا، بكتل من الزهور البيضاء، يعتبر رمزاً للشباب في اليابان، في الخريف، تتميز بأوراقها الذهبية والقرمزية والتوت الأزرق الصغير، في الشتاء يعد التوت الخلفية المثالية، الذي تجعله معالمه السياحية على مدار العام أحد نجوم هذه الحديقة.
7- الصنوبر:
يتم تقليم أشجار الصنوبر لدى الحديقة اليابانية بانتظام للحفاظ على تناسق أشكالها مع البيئة المحيطة، بعضها لديه صورة ظلية جيدة التهوية مع فروع منتشرة، والبعض الآخر كثيف ومضغوط، بينما لا يزال البعض الآخر يتكئ كما لو كانت الرياح تضربه، يضيف بستان الصنوبر الألفة إلى الحديقة، فهو يخلق مكان هادئ ومريح.
8- القيقب الياباني (موميجي):
يحظى القيقب الياباني بتقدير كبير لأوراقه اللاصقة وألوان الخريف الرائعة، ممّا يجعله المفضل في تصميم الحدائق اليابانية، يتم أخذ القيقب الياباني في هذه الحديقة إلى الداخل عندما يأتي الشتاء، وإعادته إلى الهواء الطلق في الربيع، لحمايته من قسوة فصول الشتاء في مونتريال.
يتم استبدالهم تدريجيًا فيما بعد بنوع من القيقب يسمى قيقب آمور (Amur Maples)، وهو نوع أكثر صلابة، يُسمح لقيقب آمور بالنمو بشكل طبيعي دون تقليم، كما هو الحال مع القيقب الياباني (موميجي) في اليابان.
9- اللوتس – هاسو:
تعتبر زهرة اللوتس، نباتًا إلهيًا ومقدسًا لدى اليابانيين، تستريح زهرة اللوتس على السطح الهادئ للبركة، وهو وسيلة مساعدة مثالية للتأمل، تزهر زهرة اللوتس، في الصيف لتقدم رؤية عابرة للظلال الرقيقة للوردي والأبيض.
على عكس زنبق الماء الذي يطفو على السطح، فإن زهرة اللوتس مدعومة بساق قوي يرسو في قاع البركة.
10- زهرة السوسن – القزحية:
زهرة السوسن تعتبر عنصر مهم في الحديقة اليابانية، تُزهر من أواخر مايو إلى منتصف يوليو، بألوان ناعمة من اللون الوردي والأزرق والأبيض، يتم تمثيل العديد من أنواع القزحية في الحديقة اليابانية، بما في ذلك ايريس انساتا (Iris ensata) أو هانا شوبو (hana-shobu)، والتي تتميز بزهورها الضخمة، إن رقة هذا النبات هي أمثلة مثالية للبحث عن الجمال البسيط والراقي في الفن الياباني.
11- شجيرة الفاوانيا:
نشأت شجيرة الفاوانيا في الصين وتم تقديمها إلى اليابان في القرن الثامن، تُزهر في أواخر الربيع، تم الحصول على مجموعة كبيرة من أصناف الفاوانيا عن طريق تهجين زهورهم، بألوان الوردي والبنفسجي والأصفر، وتدوم بضعة أيام فقط.
تتطلب هذه النباتات اهتمامًا كبيرًا وحماية الشتاء، تعتبر الفاونيا رمزًا للازدهار، لأنه في وقت من الأوقات كان اليابانيون الأثرياء فقط هم الذين يمكنهم تحمل تكاليف وجودها في حدائقهم.
12- نبات ذيل الحصان (تاكوسا):
هذا النبات موطنه كيبيك ويعيش في بيئات المستنقعات، يُزرع هنا كبديل للخيزران، والذي غالبًا ما يظهر في الحدائق اليابانية، ولكنه ليس قويًا بما يكفي لتحمل فصول الشتاء القاسية في مونتريال.
إن خطوط نبات ذيل الحصان البسيطة والنقية تجعلها مكانًا مناسباً لكتل الخيزران، ممّا يسمح للحديقة بالحفاظ على طابعها الشرقي.
13- أزهار كرابابل (هيمي رينجو):
ترمز أزهار الكرابابل البيضاء والوردية الوفيرة في الربيع إلى الشباب والتجديد، هنا تم استخدامه بدلاً من الكرز الياباني، وهو ليس قويًا بدرجة كافية لتحمل درجات الحرارة القصوى لمناخ مونتريال.
في اليابان، يحتفل الناس بقدوم الربيع بالنزهات السنوية، أوهانامي، تحت أشجار الكرز المزهرة، لقد تم تكريس هذا التقليد في مونتريال، تحت أزهار الكرابابل المزهرة في الحديقة اليابانية.
14- أزهار رودودندرون (تسوتسوجي):
في فصل الربيع، تشتعل الحديقة اليابانية بألوان زهرية زاهية وحمراء وبنفسجية وبياض أزهار الرودودندرون، ترمز هذه الزهور الساحرة، إلى الجمال الهش، وفي الصيف، تفسح الأزهار المجال للأوراق الشمعية واللامعة لبعض الأصناف، يتيح استخدام العينات المدمجة إمكانية إنشاء ارتفاعات وأعماق متفاوتة، ومناظر طبيعية جبلية وغابات مصغرة. وفي اليابان، تُفضل الأزاليات وأوراقها الأكثر حساسية على الرودودندرون، لأنها أكثر تسامحًا مع التقليم.