ما هو مرض الجذام
الجُذام أو مرض هانسن وبالإنجليزيّة (leprosy): هو مرض مُعدي يتسبّب في حُدوثه البكتيريا العصويّة الشّكل المعروفة بالمتفطرة الجُذاميّة، تتكاثر البكتيريا بمُعدّلات بطيئة وتبلغ فترة حضانة المرض 5 سنوات في المتوسّط. ومن المُمكن أنْ تظهر الأعراض في غُضون عام ولكنّ ظهورها قد يستغرق أيضاً فترة تبلغ 20 عاماً ورُبّما أكثر من ذلك الأمر الّذي يجد فيه الأطبّاء صُعوبة في تحديد مكان وموعد الإصابة بالعدوى عند المُصاب.
ومع ذلك فهو مرض من المُمكن علاجه في المراحل المُبكّرة باستخدام العلاج بالأدوية المُتعدّدة. تُصيب هذه البكتيريا بصفة أساسيّة الجلد والأعصاب المحيطة والغشاء المخاطي للجهاز التنفّسي العلوي، وكذلك العينين. ينتقل الجُذام من خلال الرّذاذ سواءً من الأنف أو الفم وعن طريق الاتّصال المُباشر مع المُصاب.
حقائق سريعة عن مرض الجذام
مرض قديم
- الجُذام من الأمراض التاريخية ويُعتبر أحد أقدم الأمراض المعروفة للإنسان، حيث يُعتقد أنه كان موجودًا منذ آلاف السنين.
المسبب البكتيري
- يُسبب الجُذام بكتيريا تُعرف باسم “مايكوباكتيريوم الجُذام”، وتُصيب الجلد والأعصاب وتسبب تشوهات في الأطراف.
انتقال العدوى
- ينتقل الجُذام عن طريق الهواء، حيث يمكن للشخص المصاب بالبكتيريا أن ينقلها إلى الآخرين خلال الرذاذ الذي يتم إطلاقه أثناء الكحة أو العطس.
فترة الحضانة
- تكون فترة الحضانة للجُذام طويلة، حيث يمكن أن تمتد من عدة أشهر إلى عدة سنوات، مما يجعل تحديد مصدر العدوى صعبًا.
أعراض الجذام
- تتضمن أعراض الجُذام ظهور بقع على الجلد، وفقدان الشعور في الأطراف، وتشوهات في الأذرع والساقين.
العلاج المتاح
- يتوفر اليوم علاج فعّال للجُذام باستخدام مضادات الحيوية، والعلاج المبكر يمكن أن يمنع تقدم المرض وتطوير التشوهات.
الجُذام في الوقت الحالي
- بفضل البرامج الصحية الفعّالة واللقاحات، أصبحت حالات الجُذام نادرة في العصر الحديث، ويعمل المجتمع الدولي على القضاء عليه بشكل نهائي.
التمييز الاجتماعي
- كان الجُذام يُعاني في الماضي من التمييز الاجتماعي، حيث كانت هناك تصورات خاطئة حول انتقال المرض وطريقة علاجه.
كيف ينتقل الجذام
يعتبر الجذام من الأمراض التاريخية التي كانت تثير الرعب والتخوف، وكان لها سمعة سلبية في المجتمعات لفترة طويلة.
ينتقل الجُذام عن طريق الرّذاذ النّاتج عن سُعال أو عُطاس المريض والّذي يحتوي على البكتيريا العصويّة إلى الأشخاص المُحيطين به. وتكون فترة الحضانة للمرض من فترة تمتد من خمس سنوات وتصل لغاية عشرين سنة وذلك بسبب بطء في انقسام ونموّ البكتيريا المُسبّبة له.
فهم كيفية انتقال الجذام يساعد في تاريخ أفضل للتصدي لهذا المرض. مع التقدم في الرعاية الصحية والتوعية، تقليل انتقال الجذام أصبح أمرًا ممكنًا، ويساهم في تحسين الوضع الصحي والاجتماعي للأفراد المتأثرين.
الوقاية من الجذام
لا يوجد لُقاح خاص بمرض الجُذام، لذلك يجب عليك اتّباع هذه الخطوات لضمان السّلامة ومنع الإصابة بالمرض ومن هذه الخطوات ما يلي :
- تجنّب الاتّصال المُباشر مع الأشخاص المُصابين بالمرض.
- المُحافظة على النّظافة الشّخصيّة.
- عدم مُشاركة الآخرين الأدوات الشّخصيّة الخّاصة بك.
- إجراء اختبارات سنويّة للتأكُّد من خلوك من المرض.
- علاج المرضى المُصابين خوف من انتشار العدوى للآخرين.
في ختام هذا المقال، ندرك أهمية فهم كيفية انتقال الجذام وكيف كانت هذه الظاهرة تؤثر في حياة الناس على مر العصور. كان الجذام ليس فقط مرضًا جلديًا بكتيريًا، بل كانت له تأثيرات اجتماعية عميقة.
مع تقدم الطب والتوعية، وفهمنا المتزايد لكيفية الوقاية والعلاج، أصبح من الممكن التغلب على رهاب الجذام. اليوم، نعيش في عصر تم اجتثاؤه معظمًا لهذا المرض، ونتحدى التمييز والعزلة التي كانت تلازم المصابين سابقًا.
على الرغم من تاريخه المظلم، يُظهر تفهمنا المتقدم والابتكار الطبي الحديث أننا على الطريق الصحيح نحو القضاء على الجذام نهائيًا. إن إلقاء نظرة على الماضي يُذكرنا بأهمية البحث العلمي والتوعية للحفاظ على صحة المجتمع والتغلب على التحديات الصحية.