مرض تضخم الأطراف

اقرأ في هذا المقال


تضخّم الأطراف: هي حالة نادرة تنتج عن هرمون النمو المُفرط في الجسم. عادةً ما يكون بسبب ورم الغدة النخامية. يُؤثّر تضخّم الأطراف على قوة العضلات وصحّة العظام ومستويات الطاقة، ويُمكن أن يُؤدي إلى مشاكل جسدية غير عادية ومُضاعفات طبية. قد يستغرق ظهور التغييرات سنوات. الموت المُبكّر مُمكن أن يحدث للأشخاص الذين يُعانون من تضخّم الأطراف، وقد ينخفض ​​متوسط ​​العمر المتوقع بمقدار 10 سنوات.

أعراض تضخم الأطراف:

تستغرق التغييرات الناتجة عن تضخّم الأطراف بعض الوقت للتطوّر. ويُمكن أن تكون التغييرات في المظهر الجسدي مثيرة. ومن هذه الأعراض:

  • تضخّم الفك واللسان.
  • الفجوات بين الأسنان.
  • حاجب أكثر بروزاً.
  • تورّم اليدين.
  • تضخّم حجم القدم.
  • خشونة البشرة.

تشمل التغييرات الأخرى:

  • وخز وعدم الإحساس في اليدين والقدمين.
  • التعرّق الشديد.
  • الصداع.
  • خشونة الصوت.
  • ضعف البصر.

قد يكون هناك أيضًا تضخّم في الأعضاء الداخلية، بما في ذلك القلب والكبد والرئتين والكليتين. مرض تضخّم الأطراف نادر جدًا عند الأطفال.

أسباب تضخم الأطراف:

ينتج الإفراط في إنتاج هرمون النمو المُرتبط بتضخّم الأطراف عن طريق الورم في الغدة النخامية.

أولاً: ورم الغدة النخامية

النوع الأكثر شيوعًا للورم هو ورم غير سرطاني أو حميد في الغدة النخامية، يُعرف باسم ورم الغدة النخامية. ويتسبب الورم في إفراز الغدة النخامية لهرمون النمو الزائد (GH)، ممّا يُؤدي إلى نمو غير طبيعي.

لا تُعتبر أورام الغدة النخامية وراثية. بل يُمكن أن تظهر بشكل عشوائي، بسبب تغير جيني صغير لخلية واحدة داخل الغدة. بمرور الوقت، سوف تتكاثر هذه الخلية وتُشكّل ورمًا يُسمّى الورم الحميد. الأورام الغدية ليست خبيثة، لأنها لا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ولكنها قد تُسبب مشاكل بسبب حجمها وموقعها.

مع نمو الورم، يُمكن أن يضغط على أنسجة المخ المُحيطة به. لأن الجمجمة هي مساحة مغلقة، يمكن لهذا النمو أن يحشد الأنسجة المُتبقية، ممّا يُؤدي إلى الصداع ومشاكل الرؤية.

موقع الورم يعني أن إنتاج الهرمونات الأخرى يُمكن أن يتأثر أيضًا. ويمكن أن يكون التأثير مختلفًا للرجال والنساء، بسبب نوع الهرمون المتأثر. قد تجد النساء أنه يُؤثّر على الدورة الشهرية، بينما يُعاني بعض الرجال من الضعف الجنسي.

يعتقد أن حوالي 17 في المائة من السكان لديهم أورام الغدة النخامية الصغيرة التي لا تنتج عادة هرمون النمو الزائد أو تُسبب أيّ أعراض. فقط عندما يحدث ورم أكبر تظهر المشاكل. ومن المُهم أيضًا مُلاحظة أن مُعظم أورام الغدة النخامية لا تفرز أيّ هرمون.

ثانياً: أسباب أخرى لتضخم الأطراف

في حالات نادرة، يُمكن أن يُؤدي الورم في مكان آخر من الجسم، مثل الرئتين أو الغدد الكظرية أو البنكرياس، إلى الإفراط في إنتاج هرمون النمو، ممّا يُؤدي إلى أعراض ضخامة النهايات.

قد يتم إنتاج هرمون النمو هذا بواسطة الأورام نفسها أو لأن الغدة النخامية تستجيب لمحفّز لإنتاج هرمون النمو. على سبيل المثال، قد تُفرز بعض الأورام تحت المهاد هرمون إفراز هرمون النمو (GHRH)، والذي يخبر الجسم بإنتاج هرمون النمو.

في بعض الأحيان، يكون تضخّم الأطراف ناتج عن زيادة إنتاج هرمون النمو من خارج الغدة النخامية، مثل أورام الغدد الصم العصبية مثل سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة أو الأورام السرطانية.

تشخيص تضخم الأطراف:

نظرًا لأن أعراض تضخّم الأطراف تظهر ببطء، فقد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً، وربما سنوات، لإجراء التشخيص. إذا كانت اليدين والقدمين تنتفخ وتنمو إلى حجم أكبر، فقد يكون هذا علامة مُبكّرة على ضخامة النهايات. يُمكن لسلسلة من الاختبارات تأكيد وجود تضخّم الأطراف.

عامل النمو الشبيه بالأنسولين -1 (IGF-1): يُمكن أن تظهر الاختبارات إذا كان المستوى مُرتفعًا جدًا. IGF-1 هو هرمون يتم إنتاجه في الكبد. يُعزز النمو. عادة ما يكون لدى الأشخاص الذين يُعانون من تضخّم الأطراف مستويات عالية من هذا الهرمون، لأن المستويات العالية من هرمون النمو تحفز إنتاج IGF-1. ويُمكن أيضًا قياس هرمونات الغدة النخامية الأخرى.

اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (OGTT): يُمكن أن يُعطي هذا قراءة أكثر دقة لمستويات هرمون النمو. سوف يحتاج المريض للصيام طوال الليل قبل شرب محلول الجلوكوز المُركّز، ثم إعطاء عينة دم. عادةً ما يُؤدي تناول الجلوكوز إلى انخفاض مستويات الهرمون. في الشخص الذي يُعاني من تضخّم الأطراف، ستبقى مستويات الهرمون عالية، لأن الجسم ينتج زيادة هرمون النمو.

فحص التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ: يُمكن أن يُحدد هذا مكان الورم وحجمه.

مضاعفات تضخم الأطراف:

يُمكن أن تكون المُضاعفات مهددة للحياة. ومن المُضاعفات التي تحدث بسبب تضخّم الأطراف:


شارك المقالة: