أثر الإعاقة البصرية على النمو

اقرأ في هذا المقال


إن معرفة مبادئ النمو الطبيعي أمر ضروري من قِبل أخصائي التربية الخاصة ومعرفة عملية النمو والتطوّر لدى كل الأطفال. ومن المعروف أن مراحل النمو مُتشابهة في كونها تمر بمراحل يمكن تحديدها والتنبؤ بها.

ما هو التسلسل الطبيعي للنمو للأطفال

  • يجلس الطفل دون مُساعدة قبل أن يمشي.
  • يتكلم الطفل قبل أن يكتب.
  • يبني علاقة أسرية بنجاح قبل أن يبني علاقة خارج نطاق الأسرة.

ما هي خصائص الأطفال ذوي الإعاقة البصرية

  • معرفة العمر عند الإصابة والأسباب ونوع الإصابة ودرجة الرؤية.
  • إن الأطفال الذين يفقدون بصرهم قبل الخامسة من العمر معوقين ولادياً؛ بسبب أن هذه الفئة لديها القليل من التخيّل والتذكّر البصري.
  • إن الأطفال الذين يفقدون بصرهم يواجهون صعوبات لمسية أكثر من التذكّر البصري.
  • معرفة طبيعة الإعاقة من أجل توفير المعلومات، التي تساعد المعلم على التعامل مع الحالات الفردية للأطفال المعاقين بصرياً.
  • إن بعض مُشكلات العين قد تكون لديها حساسية للضوء، يجب معرفة هذه الحالات وأثرها على السلوك العام وأثرها على التعليم.

ما هي مظاهر النمو النفسي الحركي للأطفال ذوي الإعاقة البصرية

  • إن الأطفال ذوي الإعاقة البصرية والأطفال المُبصرين لديهم نفس مرحلة النمو الجسدية، حيث أن نمو الذي يتعلق بفقدان البصر يكون بطيء للأطفال ذوي الإعاقة البصرية.
  • قد يصاب الأطفال ذوي الإعاقة البصرية بإعاقات أخرى كالإصابة بتلف الدماغ أو التخلف العقلي. وبالتالي يؤدي إلى عرقلة النمو الجسمي الحركي.
  • إن الإصابة بالإعاقة البصرية المُتأخرة توفر للطفل فرصة أفضل للاكتساب المهارات الحركية، كلَّما اكتسب الطفل درجات الرؤية تزيد القدرة على التحرك والدافعية على المشي والتنقل.
  • يؤثر التأخر الحركي عند المعاقين بصرياً على التآزر اليدوي وعلى حركات الجسم.
  • نقص الرؤية يؤدي إلى يحرمان الطفل من المُتابعة البصرية لدى الطفل، كما يقلل من القدرة على اكتساب المهارات الجسمية.
  • عدم تحفيز الأطفال ذوي الإعاقة البصرية على القيام بالنشاط الجسمي، يزيد من عدم التطور الحركي وغياب الدافعية للحركة والمشي.
  • الطفل المعوق بصرياً لديه محدودية في التعلم البصري عن طريقة التعلم التقليدية، فالأفراد يتعلمون بالطريقة التقليدية أفضل، بالتالي حرمان الطفل المعوق بصرياً من فرصة التعلم العادية.

تأثير الإعاقة البصرية على النمو

1- النمو الجسدي:

  • التنقل والتوازن: قد يعاني الأفراد ذوو الإعاقة البصرية من صعوبة في التنقل بشكل مستقل بسبب عدم القدرة على رؤية المحيط بوضوح، مما قد يؤثر على تطوير مهارات التوازن والتنسيق.
  • التأخر في الحركة: قد يواجه الأطفال المكفوفون تأخرًا في تعلم المهارات الحركية الدقيقة مثل الإمساك بالأشياء والكتابة.

2- النمو الاجتماعي:

  • التفاعل الاجتماعي: قد يعاني الأطفال من صعوبة في قراءة تعابير الوجه ولغة الجسد، مما يمكن أن يؤثر على قدرتهم على التفاعل بشكل فعال مع الآخرين.
  • العزلة الاجتماعية: قد يشعر الأفراد المكفوفون بالعزلة أو الوحدة بسبب صعوبة المشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي تعتمد على الإدراك البصري.

3- النمو العاطفي:

  • الاعتماد على الآخرين: قد يؤدي عدم القدرة على رؤية المحيط إلى زيادة الاعتماد على الآخرين في الأنشطة اليومية، مما يمكن أن يؤثر على تطور الثقة بالنفس.
  • التكيف مع الإعاقة: قد يواجه الأفراد تحديات في التكيف مع إعاقتهم وتطوير آليات للتغلب على العقبات النفسية المرتبطة بها.

4- النمو التعليمي:

  • القراءة والكتابة: يعاني الأفراد المكفوفون من تحديات في تعلم القراءة والكتابة باستخدام النظام التقليدي، مما يتطلب استخدام تقنيات بديلة مثل برايل أو الكتب الصوتية.
  • استيعاب المعلومات: يمكن أن يكون من الصعب على الطلاب المكفوفين الوصول إلى المواد التعليمية البصرية، مما يتطلب تعديل المناهج الدراسية واستخدام وسائل تعليمية مناسبة.

استراتيجيات لدعم النمو لدى الأفراد ذوي الإعاقة البصرية

1- التكنولوجيا المساعدة: استخدام الأجهزة التكنولوجية مثل برامج قراءة الشاشة والمساعدات الصوتية التي تسهل الوصول إلى المعلومات.

2- التعليم المكيف: توفير برامج تعليمية متخصصة تعتمد على الوسائل السمعية واللمسية لتلبية احتياجات الطلاب المكفوفين.

3- التوجيه والدعم النفسي: تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد المكفوفين وأسرهم لمساعدتهم على التكيف مع التحديات وتطوير استراتيجيات التغلب على العقبات.

4- تشجيع الاستقلالية: تعزيز المهارات الحياتية اليومية والتنقل المستقل من خلال برامج التدريب الخاصة.

على الرغم من التحديات التي تفرضها الإعاقة البصرية على النمو، يمكن للأفراد المكفوفين تحقيق حياة ناجحة ومرضية من خلال الدعم المناسب والتقنيات المساعدة. إن فهم التأثيرات المحتملة للإعاقة البصرية على النمو واستخدام استراتيجيات فعالة لدعم الأفراد المتأثرين يمكن أن يعزز من جودة حياتهم ويضمن دمجهم الكامل في المجتمع.


شارك المقالة: