اقرأ في هذا المقال
- أخلاقيات الفضيلة والتشكيك في الشخصية في علم النفس الأخلاقي
- الدوافع التجريبية لأخلاقيات الفضيلة والتشكيك في الشخصية
- أسباب أخلاقيات الفضيلة والتشكيك في الشخصية في علم النفس الأخلاقي
كانت المقاربات المستنيرة تجريبيًا لعلم النفس الأخلاقي هي الأبرز في المناقشات النفسية حول الشخصية الأخلاقية والفضيلة، حيث ينصب التركيز على عقود من التجارب في علم النفس الاجتماعي الوضعي وثبت مرارًا وتكرارًا أن السمات غير المزعجة للمواقف تؤثر على السلوك بطرق تبدو سلبية وأحيانًا مثيرة للقلق من حيث التشكيك في الشخصية الأخلاقية.
أخلاقيات الفضيلة والتشكيك في الشخصية في علم النفس الأخلاقي
وجد علماء النفس الاجتماعي مرارًا وتكرارًا أن الإغفال المخيب للآمال والأفعال السلبية تنجم بسهولة عن ميزات ظرفية طفيفة على ما يبدو، والحقيقة المذهلة ليست أن الناس يفشلون في معايير السلوك الإيجابي ولكن يمكن حثهم بسهولة على القيام بذلك، باستغلال هذه الملاحظة يؤكد المتشككين في الشخصية أنه إذا كان السلوك الأخلاقي يختلف بشكل حاد مع اضطرابات طفيفة في الظروف فإن الشخصية الجيدة ظاهريًا توفر ضمانًا محدودًا جدًا للسلوك الإيجابي.
بالإضافة إلى هذا الادعاء في علم النفس الوصفي فيما يتعلق بهشاشة الشخصية الأخلاقية، يقدم بعض المتشككين في الشخصية أيضًا أطروحة في الأخلاق المعيارية، مفادها أن الشخصية تستحق اهتمامًا أقل في الفكر الأخلاقي مما تحصل عليه تقليديًا، حيث يتعارض الشك في الشخصية مع البرنامج المؤثر لأخلاقيات الفضيلة المعاصرة، والذي يؤكد أن تطوير النظرية الأخلاقية يتطلب مزيدًا من الاهتمام بالشخصية وأن علماء الأخلاق الفاضلين يقدمون مقاومة قوية.
ترمي أخلاقيات الفضيلة والتشكيك في الشخصية في علم النفس الأخلاقي أول شيء بأنه يجب ملاحظته هو أن العلم الذي يلهم المشككين في الشخصية قد يكون هو نفسه عرضة للشك، بالنظر إلى التاريخ غير المتكافئ للعلوم الإنسانية، فقد يُقال أن النتائج ذات الصلة غير مؤكدة للغاية بحيث لا يمكن اعتبارها قيدًا على التنظير النفسي، ومن المحتمل أن يكون هذا الخلاف مدعومًا بفشل التكرار البارز الأخير في علم النفس الاجتماعي.
الملاحظة التي تحفز الشك في الشخصية والحساسية الظرفية المدهشة للسلوك الإنساني تدعمها مجموعة واسعة من النتائج العلمية، وكذلك من خلال الموضوعات المتكررة في التاريخ والسيرة الذاتية، حيث إن التمييز الظرفية القوي للسلوك مقبول كحقيقة من قبل نسبة عالية من علماء النفس، ووفقًا لذلك لا يوجد خلاف كبير في النقاشات حول الشك في الشخصية.
لكن الآثار النفسية والفلسفية لهذه الحقيقة تظل بعد نقاش كبير قضية خلافية، ولا يلزم إعادة توجيه الاستجابات المختلفة للتشكيك في الشخصية بمعزل عن بعضها البعض، ويمكن دمج بعضها كجزء من دفاع متعدد الجوانب، وردود الفعل المختلفة لها نقاط قوة وضعف مختلفة لا سيما فيما يتعلق بالأدلة المختلفة التي يعتمد عليها المتشككين في الشخصية، فالظواهر ليست وحدوية واستيعابها جميعًا قد يحول دون استجابة موحدة.
الدوافع التجريبية لأخلاقيات الفضيلة والتشكيك في الشخصية
تتمثل إحدى طرق أخلاقيات الفضيلة والتشكيك في الشخصية في علم النفس الأخلاقي هي طرق ذات الدوافع التجريبية التي أطلق عليها المراوغة، وهي ببساطة إنكار أن الأخلاق الفضيلة تقدم ادعاءات تجريبية، بناءً على هذا الفهم يتم تصوير أخلاقيات الفضيلة على أنها مسعى معياري بحت يهدف إلى إقامة مُثُل أخلاقية في غياب تام للالتزامات التجريبية فيما يتعلق بعلم النفس البشري الفعلي.
ربما يكون هذا النوع من النقاء أقل تكريمًا مما يتم تكريمه في حالة الانتهاك، حيث أنه تاريخياً تميزت أخلاقيات الفضيلة بالاهتمام بكيفية تحول الناس الفعليين إلى خير، حيث يعتقد العالم أرسطو أن أي شخص غير مشوه فيما يتعلق بالقدرة على الفضيلة وقد يكتسبها من خلال نوع معين من الدراسة والرعاية، وقد أكد المعاصرين لأرسطو على أهمية التربية الأخلاقية والتنمية.
من المؤكد أن تجنب الالتزام التجريبي يسمح لأخلاقيات الفضيلة بأن تفلت من التهديد التجريبي في التشكيك بالشخصية الأخلاقية، حيث انه من الواضح أنه لا يمكن استخدام الدليل التجريبي لتقويض نظرية لا تقدم أي ادعاءات تجريبية، ومع ذلك ليس من الواضح أن مثل هذه النظريات يمكن أن تدعي مزايا يُدعى تقليديًا لنظريات الفضيلة فيما يتعلق بالتطور الأخلاقي والواقعية النفسية.
أسباب أخلاقيات الفضيلة والتشكيك في الشخصية في علم النفس الأخلاقي
يأتي التشكك في الشخصية إلى الرأي القائل بأن سمات الشخصية غير موجودة، ففي كثير من الأحيان يتم هذا الإسناد بدون توثيق ولكن عندما يتم تقديم الوثائق، فإنه يشير عادةً إلى بعض ملاحظات مبكرة والمشار إليها بشكل مميز يعتقد أن علم النفس الاجتماعي يوضح أنه لا توجد سمات شخصية؛ ولسبب وجيه فإن قول السمات غير موجودة هو بمثابة إنكار وجود اختلافات شخصية فردية.
وهي وجهة نظر غير مرجحة أن المتشككين في الشخصية والمطهرين متحدون في رفضها، مما لا يثير الدهشة أن هذه النظرة غير المتوقعة لا تحظى بشعبية كبيرة في كل من الفلسفة وعلم النفس، ولم يتم اعتماده من قبل أكثر نقاد الشخصية عدوانية، أو الوقعيين في علم النفس الاجتماعي للواقعية في علم نفس الشخصية، لكن الشكوك تتعلق بنهج معين للسمات وليس الفروق الفردية بشكل عام.
ثم إن مسألة ما إذا كانت السمات موجودة أم لا هي بالتأكيد القضية التي تقسم أكثر فأكثر النهج المتشككة تجاه الشخصية، لكن اليوم جميع الأطراف الرئيسية في نقاش أخلاقيات الفضيلة تعتبر تفاعلية، وتعامل النتائج السلوكية على أنها وظيفة لشخص معقد من خلال تفاعل الموقف، ومن المحتمل أن يكون معظم المشاركين دائمًا كذلك.
تنشر برامج البحث المعاصرة في الشخصية وعلم النفس الاجتماعي كل من المتغيرات الشخصية والظرفية، والمسألة الجديرة بالمناقشة ليست ما إذا كانت الفروق الفردية موجودة في أخلاقيات الفضيلة، ولكن كيف ينبغي تمييز هذه الاختلافات، وكيف هذه الفروق الفردية عند توصيفها بشكل مناسب يجب أن توجه الفكر الأخلاقي مع عدم التشكك في الشخصية الأخلاقية.
كانت إحدى السمات المهمة لأخلاقيات الفضيلة المبكرة في التشكيك في الشخصية هي أن المشككين يميلون إلى التركيز على الآثار السلوكية للسمات بدلاً من السوابق النفسية للسلوك، حيث يلاحظ المدافعين عن أخلاقيات الفضيلة أن المشككين في الشخصية لديهم الكثير ليقولوه عن الاختلاف الظرفية في السلوك، وقليلًا ما ليقولوه عن العمليات النفسية الكامنة وراءه، مما أدى إلى تجاهلهم للنظام العقلاني في حياة الناس.
يؤكد علماء أخلاقيات الفضيلة هؤلاء أن الاختلاف السلوكي الذي يثير الشك في الشخصية لا يظهر عدم موثوقية، ولكنه يظهر حساسية مناسبة عقلانية للمواقف المختلفة، وأن الشخص الفاضل مثل نموذج أرسطو في رجل الحكمة العملية قد يأتي أحيانًا نظيفًا وأحيانًا يتنكر أو أحيانًا يقاتل وأحيانًا يهرب اعتمادًا على المتطلبات الأخلاقية الخاصة لظروفه.
وفي النهاية يمكن الاستنتاج يأن:
1- أخلاقيات الفضيلة والتشكيك في الشخصية في علم النفس الأخلاقي تتمثل في العديد من وجهات النظر الأخلاقية والاجتماعية والتجريبية حول الشخصية الأخلاقية.
2- تعتبر الشخصية من اهم المواضيع التي نالت أكبر اهتمام من علماء النفس وخاصة في علم النفس الأخلاقي.