المقابلة الإرشادية المهنية
تُعَدّ المقابلة الإرشادية المهنية طريقة من طرق جمع المعلومات في الإرشاد المهني، بحيث تكشف المقابلة في الإرشاد المهني عن الفرد وما يتميز به من مهارات واتجاهات؛ وذلك لاتخاذ القرار المهني الصحيح بدون تأثير من أحد، بحيث تقوم المقابلة في الإرشاد المهني على تحديد المكان المناسب والوقت المناسب لكل من المرشد المهني والفرد.
على المرشد المهني أن يتمتع بالخبرة الكافية لتحليل وتفسير المعلومات للفرد، وأن يتمتع بالمهارات اللازمة للقيام بعملية الإرشاد المهني بشكل صحيح، وأن تكون لدى الطرفين الإرادة في المساعدة، فالمرشد المهني يقدم المساعدة والنصائح والفرد من يختار ويقرر بالاعتماد على هذه الإرشادات.
أساليب المقابلة في الإرشاد المهني
تلعب المقابلة الإرشادية المهنية دورًا أساسيًا في توجيه الأفراد نحو اتخاذ قرارات مهنية صحيحة تتناسب مع اهتماماتهم، قدراتهم، وتطلعاتهم المستقبلية. تُستخدم هذه المقابلات في العديد من المجالات مثل التوجيه المهني، تقديم المشورة للأفراد الذين يرغبون في تغيير مسارهم المهني، أو مساعدة الطلاب على اختيار تخصصاتهم التعليمية. تختلف أساليب المقابلة الإرشادية المهنية بناءً على الهدف منها واحتياجات الفرد، حيث تتنوع بين المقابلات التقييمية والتوجيهية والمقابلات القائمة على حل المشكلات. وهناك أسلوبين تقوم من خلالهم المقابلة في الإرشاد المهني وهما:
أسلوب المقابلة الإرشادية المهنية المباشرة: يعتمد هذا الأسلوب على المرشد المهني، بحيث يكون دور المرشد في الحديث وتقديم الحلول المناسبة أكثر من الفرد نفسه، ويمكن للمرشد المهني طلب المساعدة من الآخرين لتقديم أفضل الحلول والنصائح للفرد في اختيار المجال المهني المناسب له.
أسلوب المقابلة الإرشادية المهنية غير المباشرة: يعتمد هذا الأسلوب على الفرد نفسه، بحيث يتكلم ويكشف عن ما يُحب وما هي اتجاهاته المهنية، ويحاول الفرد طرح الخيارات التي يرى أنَّها تناسبه وبعدها يختار المجال المهني الذي يراه الأفضل، وهنا لا يطلب المرشد المهني المساعدة من الآخرين إلا بموافقة من الفرد.