دور الإرشاد المهني في تعرف الفرد على نفسه

اقرأ في هذا المقال


الكثير من الأشخاص يعتقدون أنَّهم يعرفون أنفسهم، ولكن عندما يقع الأمر ويوضع الفرد أمام الكثير من الخيارات وخاصة الخيارات التي تختص بالمستقبل المهني والمجال المهني للفرد، فيجد الفرد نفسه محتار ومتردد ومتسائل، أي التخصصات أفضل وأي المهن تناسبه أكثر، وهذا التردد والحيرة يأتي من عدم معرفة الفرد لنفسه.

مفهوم الإرشاد المهني:

الإرشاد المهني: يُقصد به العملية التي من شأنِها تقديم المساعدة للأشخاص الذين يحتاجون العون، فيقدم الإرشاد المهني المعلومات الكاملة للشخص؛ للتعرف على نفسه وميوله وقدراته، وتقديم المعلومات الكاملة عن التخصّصات الجامعية والمجالات المهنية المختلفة وأماكن التدريب المهني، وتكون هذه المعلومات حول الشروط والمتطلبات التي يطرحها سوق العمل والجامعات جميعها.

دور الإرشاد المهني في تعرُّف الفرد على نفسه:

من أهم العمليات التي يقوم بها الإرشاد المهني هي مساعدة الشخص في التعرُّف على نفسه، فيقدم الإرشاد المهني المعلومات الكاملة للشخص بطرُق مختلفة مثل المقابلة الشخصيّة، الاختبارات ودراسة الحالة، كل شخص تناسبه طريقة معينة من هذه الطرق، وأصدَق هذه الطرق وأكثرها دِقة المقابلة الشخصية؛ لأنَّها تكون وجه لوجه ويلاحظ فيها المرشد المهني لغات الجسد للشخص.

يقوم الإرشاد المهني بالكشف عن العديد من مميزات ومكنونات ذاتيّة للفرد، ويكون دور الإرشاد المهني في تعرُّف الفرد على نفسه من خلال ما يلي:

  • يَعرف الفرد الميول المهنية والاتجاهات المهنية التي تخصّه وتميزه عن غيره، فيَعرف المجال والتخصص المهني الذي يحبه ويحلم به والذي من خلاله سيحقق أهدافه المستقبلية وطموحاته.
  • يكشف الإرشاد المهني عن القدرات المهنية، فيَعرف الفرد المهنة المناسبة لهذه القدرات، بحيث تختلف القدرات المهنية بين الأفراد حسب نوعها ومستواها، فهناك من يتميّز بالقدرات المهنية الجسدية والبعض يتميز بالقدرات المهنية الذهنية كالذكاء والإبداع.
  • يكشف الفرد من خلال الإرشاد المهني عن مهاراته المهنية التي يستطيع من خلالها العمل بكفاءة عالية، في إنجاز المهام المهنية مهما كانت صعوبتها، ومنها يستطيع الفرد معرفة المهارات المهنية الضعيفة التي تحتاج أن تكون أفضل، ويتعرف على الأماكن التدريبية اللازمة للمهارات المهنية الضعيفة التي تحتاج للتدريب المهني.
  • يكشف الإرشاد المهني عن الفروقات الفردية، ممَّا يجعل الفرد ذو ثقة بنفسه أكثر ويجعله أكثر حرص على اختيار المجال المهني الذي يناسبه، لا اختيار المجال المهني لمجاراة أصدقائه أو أسرَته.

المصدر: مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: