تختلف المشاكل المهنية والظروف المهنية التي قد يتعرض لها الموظف أثناء القيام بإنجاز المهام المهنية، وذلك باختلاف وتنوع المهن والوظائف المختلفة وتنوع طبيعة مهامها المهنية، وتختلف حسب الموظفين وقدراتهم ومهاراتهم المهنية التي يمتلكونها، ومن أصعب أنواع المشاكل والظروف المهنية هي الضغوط المهنية.
شروط أساليب مواجهة الضغوط المهنية:
قبل التطرُّق للأساليب المتبعة في مواجهة الضغوط المهنية، يتوجب معرفة شروط هذه الأساليب والتي تتمثل من خلال ما يلي:
- يجب توفر سمة الخصوصية وحفظ الأسرار في أي أسلوب من أساليب مواجهة الضغوط المهنية؛ لأنَّه توجد فروق فردية بين الموظفين والأسلوب الذي يستخدم مع موظف من الممكن أن لا يناسب موظف آخر.
- أن لا تكون أساليب مواجهة الضغوط المهنية مفروضة على الموظف وأن تناسب شخصيته وخصائصة الفردية.
- أن تجمع أساليب مواجهة الضغوط المهنية بين جميع سلوكيات وأنشطة الموظف والمؤسسة المهنية معاً.
- أن تتميز أساليب مواجهة الضغوط المهنية بالمرونة وتكون قابلة للتغيير والتعديل لتناسب المؤسسة المهنية والموظف معاً.
أساليب مواجهة الضغوط المهنية:
تتعدد وتتنوع أساليب مواجهة الضغوط المهنية باختلاف الموظفين والفروق الفردية بين خصائصهم الشخصية والمهنية، وتختلف أساليب مواجهة الضغوط المهنية بالنسبة للمؤسسة المهنية وطبيعة الإدارة المهنية بها، وتتمثل أساليب مواجهة الضغوط المهنية من خلال ما يلي:
1– أساليب فردية لمواجهة الضغوط المهنية: تتمثل هذه الأساليب في الطرق التي يتبعها الموظف عند التعرُّض للضغوط المهنية، بحيث تتمثل بالجهود والإنجازات التي يقدّمها الموظف؛ من أجل السيطرة بشكل كامل على الضغوط المهنية ومسبباتها بحيث لا تعود مرة أخرى في المستقبل المهني، بحيث يستطيع الموظف أن يتبع أساليب للقضاء على الضغوط المهنية أو يتبع أساليب للتعايش والتكيُّف معها، وفي هذه الأساليب على الموظف أن يتمتع بقوة الشخصية والقدرة الذهنية والجسدية في التحمُّل ولا ضرر لو طلب يد العون من الأصدقاء وزملاء العمل وقام بمواجهة هذه الضغوط المهنية بأساليب تعاونية اشتراكيّة جماعية.
2- أساليب المؤسسة المهنية لمواجهة الضغوط المهنية: تتمثل هذه الأساليب بالطرق والوسائل التي تتظافر بها المؤسسة المهنية مع المسؤولين والمشرفين والموظفين لإيجاد أفضل الحلول لمواجهة والحد من الضغوط المهنية التي تعترض طريق المؤسسة المهنية أو أحد الموظفين، بحيث من الممكن أن تقوم المؤسسة المهنية في تغيير مناخ وجو البيئة المهنية لموظفيها وزيادة التشجيعات والتحفيزات المهنية لهم، والعمل على توطيد العلاقات المهنية الجيّدة بين الموظفين وغيرها من الأساليب المهنية الحديثة.