اقرأ في هذا المقال
- الضغط النفسي التالي للصدمة
- أسباب الضغط النفسي التالي للصدمة
- تشخيص الضغط النفسي التالي للصدمة
- علاج الضغط النفسي التالي للصدمة
يظهر مرض الضغط النفسي التالي للصدمة النفسية بسبب الأحداث الجارحة التي يتعرض لها الشخص أو يشاهدها فتسبب له خوف وألم وضغط شديد ومزعج وغير متوقع، تتضمن الإصابات البالغة التي تصيبهم أو رؤيتها تصيب غيرهم أو وفاتهم أو وفاة أحد آخر، كما استنتج أنّه لا يوجد فرق في ردة الفعل بين الجنسين بعد دراسة أُجريت على موظفي الإنقاذ بعد تعرضهم لصدمة، يعتبر هذا الاضطراب النفسي من أشكال اضطراب الكرب التالي للصدمة.
الضغط النفسي التالي للصدمة
هي حالة نفسية تظهر بسبب التعرّض لمواقف مرعبة أو حدث مؤلم، لا يجب أن يخلط الأشخاص بينها وبين الدورة الدموية التي لا ترتبط بالصدمة النفسية وبين مفهوم مقدار الصدمة، قام والتر كانون بوصف الاستجابة لمرض الضغط النفسي الحاد للمرة الأولى كنظرية أنّ الحيوانات يمكن أن تتجاوب مع التهديدات بإفرازات عامة من الجهاز العصبي السيمبثاوي، اكتشفت هذه الاستجابات مؤخراًَ كأول مرحلة من متلازمة التلاؤم العام التي تضبط استجابات الضغط بين الفقاريات والكائنات الحية الأخرى.
أسباب الضغط النفسي التالي للصدمة
غالباً ما تُربط أول استجابة للضغط بالأفعال الفسيولوجية في الجهاز العصبي السيمبثاوي، فيقوم بصورة مباشرة أو غير مباشر بتحرير هرمون الأدرينالين والقليل من النورأدرينالين من نخاع الغدة الكظرية، يقوم هرمون الكاتيكولاَمين بتسهيل مباشر لردَّات الأفعال الجسدية عن طريق التسبب في زيادة معدل نبضات القلب والتنفس وتضييق الأوردة الدموية، تسهل كثرة هرمون الكاتيكولامين في مواقع المستقبلات العصبية الاعتماد على التصرفات العفوية والبديهية التي تؤدي غالباً للشجار أو الهروب.
عندما يشعر الشخص بالهدوء وعدم الانفعال فإنّ تخزيف الخلايا العصبية في الموضع الأزرق يكون متدني، ينتقل التنبيه غير المألوف عندما يتم الإحساس به من القشرة الحسية للدماغ من خلال المهاد إلى جذع الدماغ، يزيد مسار الإشارات من معدل نشاط النورأدريني في الموضع الأزرق فيصبح الشخص متيقظاَ ومنتبهاَ للبيئة من حوله، إذا تمّ استقبال التنبيه كتهديد فإنّ الإفراز الطويل والشديد في الموضع الأزرق ينشط الانقسام السيمبثاوي للجهاز العصبي المستقل.
يساهم نشاط الجهاز العصبي السيمبثاوي في إطلاق نورابنفرين من النهايات العصبية التي تعمل على القلب والأوعية الدموية والمراكز التنفسية وأماكن أخرى، تشكل التغيرات الفسيولوجية التي تنتج جزء كبير من الاستجابة للضغط النفسي التالي للصدمة، يوجد شيء آخر يلعب دور أساسي في الاستجابة لهذا الاضطراب وهو المحور الوطائي النخامي الكظري.
تشخيص الضغط النفسي التالي للصدمة
ينبغي وجود رابط دقيق لكن مؤقت بين تأثير الإجهاد الذي يندر وجوده وبداية ظهور الأعراض، فعندما تظهر الأعراض يبدأ بعد دقائق معدودة أو أيام ولكن قد يستمر إلى أشهر بعد الإجهاد النفسي، إضافة إلّا أنّ الأعراض من الممكن أن تتغير وتتداخل مع بعضها البعض، فبجانب الشعور بالدوار قد تظهر أعراض أخرى مثل الاكتئاب والقلق والغضب واليأس وفرط النشاط والانعزال، لن يسود نوع من الأعراض على الأعراض الأخرى، يمكن أن تزول هذه الأعراض بسرعة في الحالات التي يبعد المريض عن البيئة المشحونة.
يستمر الضغط التالي للصدمة في الحالات التي تتقلب أو عندما يتوقف هذا الاضطراب بطبيعته، فإنّ الأعراض تبدأ تختفي بشكل تدريجي بعد 24 إلى 48 ساعة وتتقلص بعد 3 أيام، إذا استمرت هذه الأعراض إلى أكثر من شهر فإنّهُ قد يتم تشخيص المريض بإصابته باضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية.
علاج الضغط النفسي التالي للصدمة
من الممكن أن يختفي هذا الاضطراب من نفسه أو قد يتطور مع الوقت إلى اضطرابات أكثر حدّة مثل اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية، وفق نتائج الدراسة التي أجريت على 363 مريض التي قام بها كريمر وأودونيل وباتيسون، تدل على أن تشخيص اضطراب الضغط النفسي التالي للصدمة الحاد يقتصر على صدق تنبئي محدود لاضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية، وجد كريمر أنّ التعرض مرة أخرى للمواقف الجارحة قد يكون أفضل تنبئ للإصابة بهذا الاضطراب، يستخدم العلاج لمدّة قصيرة تصل إلى أربعة أسابيع.
أُجريت العديد من الدراسات لتقييم فعالية الإرشاد والعلاج النفسي للأشخاص المصابين باضطراب الضغط النفسي التالي للصدمة، يتضمن العلاج المعرفي السلوكي وإعادة البناء الإدراكي والتعرض الذي تبينت فعاليته في منع المحور الوطائي النخامي الكظري للمرضى المصابين باضطراب الكرب الحاد عن طريق النتائج السريرية في الستّة أشهر المتتالية، يعد اتحاد الاسترخاء مع إعادة البناء الإدراكي والتعرض التخيلي والجسمي جيد لتحقيق المشورة الداعمة، تعتبر برامج تقليل الضغط التي تعتمد على الوعي التام فعّالة لإدارة الضغط.