أسباب تغيير المسار المهني للفرد

اقرأ في هذا المقال


تعدّدت الخيارات المهنية مع تعدّد المجالات المهنية التي تكون متاحة في سوق العمل المهني، وأصبح معظم الأفراد يفكرون في تغيير العمل الذي يقومون به سواء بسبب أو بدون سبب، فما الذي يستدعي الفرد لتغيّير طريقه المهني، ما هي الأسباب، وهل هذه الأسباب مقنعة أم لا، فهذا ما سنتعرّف عليه فيما يلي.

ما هو المسار المهني للفرد

يقصد بالمسار المهني مجموعة من المراحل المهنية التي يجتازها الفرد داخل مؤسّسة واحدة أو أكثر من مؤسسة مهنية، بحيث تتكون هذه المراحل من مهام وأعمال ووظائف مهنية يقوم الفرد بتنفيذها وتحقيق النجاح فيها.

الأسباب التي تستدعي الفرد لتغيير المسار المهني

نقصد بتغيير الفرد للمسار المهني أي انتقال الفرد من مؤسسة مهنية إلى مؤسسة أخرى، أو قيام الفرد بتغيير المهام والعمل الذي يقوم به داخل المؤسسة نفسها، عندما يقرر الفرد تغيير مساره المهني فهذا يأتي نتيجة لأسباب متعددة ومنها ما يلي:

  • عدم تقدّم الفرد مهنياً، بحيث يقوم الفرد بالكثير من المهام والأعمال المهنية ومع هذا لا يتقدم ولا يتطور مهنياً ولا يحصل على مكافآت وحوافز من المؤسسة التي يعمل بها.
  • تأثر العمل بالتطورات التكنولوجية، بحيث أنَّ التكنولوجيا قامت بالسَّد مكان الكثير من المهام التي يمكن للفرد القيام بها.
  • هناك موظفين يكون مكان إقامتهم بعيد عن مكان عملهم، فيضطرون للانتقال لمكان عمل أقرب.

أبرز الأسباب التي تدفع الفرد إلى تغيير مساره المهني

1- عدم الرضا الوظيفي:

  • الشعور بالملل: قد يشعر الفرد بالملل من روتين العمل اليومي وعدم وجود تحديات جديدة.
  • عدم التطابق بين المهارات والوظيفة: قد يجد الفرد أن مهاراته وقدراته لا تستخدم بالشكل الأمثل في وظيفته الحالية.
  • عدم تحقيق الإنجازات: قد يشعر الفرد بعدم القدرة على تحقيق إنجازات كبيرة أو التأثير في مجال عمله.
  • عدم التوافق مع بيئة العمل: قد تكون بيئة العمل سامة أو غير داعمة، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والمهنية.

2- التغيرات في الحياة الشخصية:

  • تكوين أسرة: قد يدفع تكوين أسرة الفرد إلى البحث عن وظيفة توفر له استقرارًا ماديًا ووقتًا أكثر لقضائه مع عائلته.
  • الرعاية الصحية: قد يحتاج الفرد إلى تغيير وظيفته لرعاية أحد أفراد أسرته أو بسبب مشكلة صحية خاصة به.
  • التقاعد المبكر: قد يقرر الفرد التقاعد المبكر لمتابعة اهتمامات أخرى أو للسفر والاستمتاع بالحياة.

3- التغيرات في سوق العمل:

  • التطور التكنولوجي: قد يتسبب التطور التكنولوجي السريع في فقدان الوظائف أو تغيير متطلبات العمل، مما يدفع الأفراد إلى تعلم مهارات جديدة أو البحث عن فرص عمل في مجالات أخرى.
  • التغيرات الاقتصادية: قد تؤدي الأزمات الاقتصادية أو التغيرات في سوق العمل إلى فقدان الوظيفة أو تقليص فرص العمل في مجال معين.

4- اكتشاف شغف جديد:

  • هوايات وميول جديدة: قد يكتشف الفرد هواية أو موهبة جديدة يرغب في تطويرها وتحويلها إلى مهنة.
  • الرغبة في المساهمة في المجتمع: قد يشعر الفرد برغبة في العمل في مجال له تأثير إيجابي على المجتمع.

5- النمو الشخصي والمهني:

  • الرغبة في التطوير: قد يرغب الفرد في تطوير مهاراته وقدراته والانتقال إلى مستوى أعلى في حياته المهنية.
  • البحث عن تحديات جديدة: قد يشعر الفرد بالحاجة إلى تحديات جديدة ومختلفة لتلبية طموحاته.

العوامل التي تؤثر على قرار تغيير المسار المهني

  • العمر: يختلف تأثير تغيير المسار المهني باختلاف العمر، فالشباب يجدون مرونة أكبر في تغيير مسارهم مقارنة بالكبار في السن.
  • الوضع المالي: يعتبر الوضع المالي عاملًا مهمًا في اتخاذ قرار تغيير المسار المهني، حيث قد يحتاج الفرد إلى توفير مدخرات أو الحصول على قرض لتغطية تكاليف التدريب أو التعليم.
  • الدعم الاجتماعي: الدعم من العائلة والأصدقاء يلعب دورًا كبيرًا في تشجيع الفرد على اتخاذ قرار تغيير مساره المهني.
  • الخوف من المجهول: قد يشعر الفرد بالخوف من عدم اليقين والمخاطر المرتبطة بتغيير المسار المهني.

نصائح لتسهيل عملية تغيير المسار المهني

  • التخطيط الجيد: وضع خطة واضحة تحدد الأهداف المرجوة والخطوات اللازمة لتحقيقها.
  • تطوير المهارات: اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في المجال الجديد.
  • البحث عن فرص العمل: البحث عن فرص عمل تتناسب مع المهارات والاهتمامات الجديدة.
  • بناء شبكة علاقات: بناء علاقات مهنية قوية يمكن أن تساعد في العثور على فرص عمل جديدة.
  • طلب الدعم: الحصول على الدعم من العائلة والأصدقاء والمرشدين المهنيين.

تغيير المسار المهني هو قرار شخصي يتطلب تفكيرًا عميقًا وتخطيطًا جيدًا. يجب على الفرد أن يزن بعناية جميع العوامل المؤثرة في هذا القرار وأن يكون مستعدًا للتحديات التي قد تواجهه.


شارك المقالة: