أسباب فشل نظام التعليم في النظام التربوي

اقرأ في هذا المقال


نظام التعليم في النظام التربوي:

يكافح صانع السياسات باستمرار لإجراء تغييرات على نظام التعليم العام وليست جميعها مفيدة، على مر السنين كان هناك قدر كبير من التغييرات التي تركت نظام التعليم العام في حالة من الفوضى، من السهل تحديد بعض هذه المشكلات وقد كانت مشكلات طويلة الأمد في حين أن البعض الآخر جديد، وقد نتج عن التقدم في التكنولوجيا والتغييرات في السياسة والتغيير العام الذي يحدث مع مرور الوقت، كل قصة لها جانبان ولكل سياسة أو برنامج يتم وضعه سيكون هناك مؤيدون ونقاد.

أسباب فشل نظام التعليم في النظام التربوي:

الفشل في محتوى المنهج:

هناك حاجة للتركيز على أهم أربعة محتويات المنهج اللغة والرياضيات واتخاذ القرار والقيم، ولا ينبغي أن يكون المنهج مثقلًا بالكثير من المواد غير المهمة، حيث أن الطلاب يحتاجون إلى التركيز على ما هو أكثر أهمية حقًا في الحياة.

بما أنّ الطالب كائن اجتماعي فإن اللغة هي القدرة على الفهم والاستيعاب والإدراك، ولا أحد يستطيع أن ينجح بدون اتصال فعال، حيث أن مادة الرياضيات أمر بالغ الأهمية في التحليل الكمي واتخاذ القرار، أن اتخاذ القرار مهم في حياة الطالب، وبالتالي يجب أن يعلم المنهج التفكير المنطقي والقدرة على معالجة المعلومات والوصول إلى الاستنتاجات الصحيحة، وأخيراً القيم وبناء الشخصية والأخلاق الحميدة والأخلاق والقيم الاجتماعية.

فشل الاهتمام بالمعلين:

هناك فشل في الاهتمام بالمعلمين الذين هم أهم ركيزة في التعليم بجانب المتعلمين، ولا يزال المعلمون يعملون فوق طاقتهم ويتقاضون رواتب منخفضة، إنهم مثقلون بالكثير من العمل غير ذي الصلة والكثير من التقارير والوثائق، هم مفرطون في الإدارة وقادتهم والكثير من التحكم والتنظيم والقليل جدًا من الرعاية والاهتمام.

الفشل في البنية التحتية:

لم يتم بناء المباني المدرسية لتستمر، حيث يتم تكليف بناءها بأشخاص غير أمناء والذين يستخدمون مواد رديئة وبالتالي يعرضون للخطر جودة المباني وسلامة الطلاب والمعلمين.

فشل في الخدمات اللوجستية:

إذا كانت عملية التعلم بموجب COVID ستتم عبر منصات رقمية فهل تتوقع الحكومة من المعلمين والطلاب شراء أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية؟ ليس لديهم حتى ما يكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية.

فشل النظام التربوي:

إنّ الفشل في النظام التربوي بإهماله ربط المناهج والمقررات باحتياجات صناعات الدول وأعمالها، حيث يستمر في إنتاج عدد كبير جدًا من الممرضات والأطباء والمعلمون الذين يسافرون إلى الخارج فقط ويخدمون أشخاصًا آخرين بينما يحتاج إليهم في ضمن حدود الدولة لمستقبلها ومستقبل أفرادها.

فشل الإحساس بالأمة:

ليس لدى المدرسين والطلاب وموظفي الدعم والمسؤولين إحساس كافٍ بالأمة، ولم يتم التأكيد على القومية كركيزة أساسية للتعليم، والتعليم في القطاع الخاص على سبيل المثال هو مجرد تراجع إلى مستوى قطاع الأعمال، المدارس الخاصة تدار من أجل الربح وليس للخدمة الوطنية للشعب.

إنّه لأمر مؤسف أنه في مجال التعليم لا تُترجم النوايا الحسنة إلى أفعال ملموسة، في بلدنا رؤانا سامية للغاية ولكن أداؤنا لا يكاد يذكر، النظام يبالغ في الوعود وينقص في التسليم، ولهذا السبب هناك الكثير من الإحباط، ولدينا خطط دروس جميلة ولكننا ننتج خريجين نصف مخبوزين بمستوى ضعيف من الكفاءة وأنظمة قيمة أضعف.

العجز في التمويل الحكومي للمدارس:

يمثل التمويل دائمًا مشكلة للمدارس وهو في الواقع من أكبر المشكلات التي تواجه نظام التعليم العام اليوم، بالنسبة لأكثر من 90٪ من مدارس القطاع العام يأتي التمويل من الحكومة، مع ذلك إن التمويل لم يزد حسب الحاجة لا تزال العديد من الدول تصدر تمويلًا أقل مما كان عليه قبل الركود العظيم، أن انخفاض التمويل يعني عددًا أقل من المعلمين، وبرامج أقل وموارد متناقصة.

الانحدار في السلامة المدرسية:

كانت هناك سلسلة من عمليات إطلاق النار الجماعية البارزة في المدارس في العديد من الدول، مما أسفر ليس فقط عن عشرات القتلى ولكن العديد من المناقشات حول السلامة المدرسية، ممّا أدى ذلك إلى قلق الطلاب بشأن احتمال وقوع عنف مسلح في المدرسة.

يواجه المعلمون في جميع أنحاء البلاد مشكلة معرفة كيفية منع الهجمات وحماية أرواح الطلاب والموظفين، يقترح البعض أنّ إجهاد المعلمين بشكل خاص والأسلحة المخفية قد تجعل المدارس أكثر أمانًا بينما يجادل النقاد بأن المزيد من الأسلحة في المدارس قد يؤدي إلى المزيد من الحوادث والإصابات.

تحديات التكنولوجيا في التعليم:

يلجأ طلاب اليوم إلى استعمال التكنولوجيا وأصبحوا يتوقعونها في الفصول الدراسية وذلك لأنّهم يعيشون في واقع وحياة مليئة بها، ولكن هناك جدلًا حول مستوى الدور الذي ينبغي أن تلعبه التكنولوجيا في حقول التعليم، ويقترح المؤيدون أن التكنولوجيا تخلق إمكانات من أجل مشاركة أكثر نشاطًا للطلاب وتوفر وصولاً فوريًا إلى أحدث الموارد بينما يقول النقاد إنها قد تكون مصدر إلهاء.

في حين أن التكنولوجيا في غرفة الصف لها فوائدها بالتأكيد إلا أن بعض جوانب التكنولوجيا تمثل تحديًا، على سبيل المثال جعلت الهواتف الذكية إمكانية الوصول إلى المعلومات بشكل أسهل، ومقدرة الطلاب على الغش، ممّا يؤدي إلى آثار سلبية على التعلم.

التنمر في المدارس:

العنف في المدارس هو قضية متصاعدة والتنمر هو مساهم في ذلك، يتعرض أكثر من 20٪ من الطلاب في الصفوف من السادس إلى الثاني عشر للتنمر إما في المدرسة أو في طريقهم إلى المدرسة، أن العديد من الطلاب الذين يتعرضون للتنمر لا يبلغون عنها.

أن الطلاب الذين يواجهون التنمر يتعرضون الى مجموعة من مشاكل وخاصة من الناحية الجسدية والسلوكية وغيرها، التي تؤثر ليس فقط على تعليم الطلاب ولكن أيضًا على حياتهم.

تزايد مشاكل فقر الطلاب:

يحقق الطلاب من ذوي مستوى المعيشة والدخل المتدني إلى أداء أقل من الطلاب من ذوي الداخل المرتفع، حيث لدخل الأسرة علاقة وثيقة وارتباط قوي بإنجازات الطلاب المقاسة بالاختبارات.

اكتظاظ المدارس:

أنّ مساحة الفصل الدراسي واعداد الطلاب يؤثران بشكل كبير على جودة التدريس، حيث أن أحجام الفصول الدراسية الأصغر تؤدي إلى تحسين نتائج الطلاب.

تغيير مناهج الفصل الدراسي مثل التعلم المعكوس:

يضع النموذج التقليدي للتدريس المعلم أمام الفصل لإلقاء محاضرة، يليه الطلاب الذين يعملون في المنزل في مهام لتعزيز فهمهم للموضوع، يتضمن التعلم المعكوس الطلاب الذين يشاهدون مقاطع الفيديو أو الدورات الدراسية ذات الصلة قبل الفصل، باستخدام وقت الفصل لتوسيع المادة من خلال المناقشات الجماعية أو المشاريع التعاونية.

يتيح التعلم المعكوس للطلاب التحكم في سرعة تعلمهم ويشجع الطلاب على التعلم من بعضهم البعض، واستكشاف الموضوعات بعمق أكبر مما قد يفعلون بخلاف ذلك.


شارك المقالة: