أسلوب التدريس الحماسي للمعلم

اقرأ في هذا المقال


يبين الأسلوب الحماسي للمعلم على أن حماس المدرس ومشاركته الفاعلة والعمل على محاولة جعل التلاميذ متواصلين ومنتبهين مع المدرس بقدر عالي، وممكن ويقدم ذلك العون والمساعدة على رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب بحيث يكون له الأثر الواضح في مستوى التحصيل إذا اتصف بالتوازن المنضبط والمرتب ويجب أن لا يكون عبارة عن حماس بشكل عشوائي وغير منظم وهادف في العملية التعليمية التدريسية للأشخاص المتعلمين داخل البيئة الصفية.

ما هو دور الأسلوب الحماسي للمعلم في العملية التعليمية؟

لقد تبين واتضح دور حماس المعلم في العملية التعليمية التدريسية بناءً على ما قامت به مجموعة متعددة ومتنوعة من الباحثيين على دراسة حماس المدرس واعتباره من أساليب التدريس وتأثيره على مستوى التحصيل الدراسي للأشخاص المتعلمين، وإن حماس المدرس له علاقة مرتبطة وهامة وواضحة في مستوى تحصيل الدراسي للشخص المتعلم.

وفي إحدى الدراسات التجريبة أعدت من قبل الباحثين على انتقاء عشرين شخص من المدرسين حيث تم تقديم لهم التعليمات والأمور المتعلقة بعملية إلقاء درس واحد محدد وبحماس وإلقاء درس غيره من غير حماس وفتور إلى طلابهم في المراحل الدراسية لمستوى الصف السادس الأساسي والسابع، وقد ظهرت النتائج للدراسة أن متوسط علامات الطلاب في الدروس المقدمة من خلال الحماس كانت أكبر بدرجة كبيرة وواضحة من علاماتهم في الدروس الملقاة بفتور في أغلبية الصفوف المختارة حيث تم ذلك في جميع الصفوف المختارة عدا صف واحد.

ومما تقدم يتبين أن مستوى ودرجة حماس المدرس خلال عملية التدريس له دوراً مؤثر وإيجابي في تقدم ونمو مستويات تحصيل طلابه، مع ملاحظة أن للحماس ودور فاعل وله تأثيراً أكبر إذا اتصف واتسم الحماس بالاتزان والارتكاز.
ومن خلال التحدث عن الأسلوب الحماسي يجب النظر إلى دور المعلم كمنشط للعملية التعليمية التدريسية التربوية، الذي يجب أن يقوم على تأدية مجموعة من المهام المتعددة والمتنوعة والتي يستطيع من خلالها العمل على تنشيط متميزعن طريق شروط موضوعية، كالتخطيط والإعداد من خلال الوسائل والأدوات والوسائل التقنية والتنظيم من حيث المدة الزمنية، واقتصار دوره على عملية التوجيه والإرشاد من أجل أن يملك القدرة على عملية التقويم والدعم.

بعد تحقيق مجموعة متعددة ومتنوعة من الأسس والمبادئ والقواعد للروابط وللعلاقات وتشجيع وتعزيز الكفاءات واستغلال للتقنيات، وتحسين وتقدم فن الاستماع، واعتماد وسائل تقنية ملائمة ومتوافقة مع المجموعة مثل إصلاح الجماعة من جميع الشوائب الخلقية المتنوعة والاجتماعية، وغيرها من الأسس والقواعد التي يعتمد عليها التنشيط التربوي.

الذي يعتمد على مجموعة متعددة ومتنوعة من الأساليب يبينها علماء النفس التربوي، فمن خلال الأسلوب السلطوي “الاستبدادي” التوجيهي يُعد المنشط عبارة عن القائد الأساسي والموجه، ومن خلال الأسلوب الديمقراطي يندمج المنشط ويشترك في الجماعة ويقترح مع أعضائها، ومن خلال الأسلوب الفوضوي حيث يقدم المنشط العمل ويترك للأشخاص المشتركين الحرية في التصرف، وبذلك يتبين أن للتنشيط دور رئيسي في إيجاد تعليم يشارك فيه بشكل ديمقراطي المدرس والشخص المتعلم وتجعل الدرس فاعلاً.

ويظهر في الأسلوب النمطي أن محور وأساس المعرفة هو المعلم، والشخص المتعلم عبارة عن فناء يستقبل المعرفة والمعلومة والتي يحتفظ بها وانتظار الوقت المناسب لتفريغها وهو وقت الامتحان، وبعد ذلك يفقدها مباشرة انتهاء وتسليمه ورقة الامتحان ومغادرة قاعة الامتحان.

بعيدة كل البُعد عن إعداد كفايات متعددة ومتنوعة بهدف تحريك معارف ومهارات الطالب، وتقديم إيضاحات على المستوى الحقيقي، بحيث تصبح تلك المعلومات والمعارف التي تلقاها الشخص المتعلم كفاية دالة، وتكون مكملة ومتممة لتلك الممارسات العادية داخل البيئة الصفية.

ويقدَّم الأسلوب الحماسي بخدمة البُعد التربوي للتنشيط التعليمي التربوي الذي هو عبارة عن إدخال النشاط والحيوية على الأعمال والممارسات التعليمية التربوية، من أجل تنمية وتقدم التواصل بين الأشخاص المتعلمين وتنظيم وترتيب مشاركتهم في بناء التعلم وذلك لأن التنشيط التعليمي التربوي له علاقة مرتبطة بمقدار قدرة المنشط على إيجاد تشارك وتفاعل داخل المجموعة في البيئة الصفية والحفاظ على ترابطها والانتقال بها من مرحلة إلى مرحلة أخرى، من أجل الوصول إلى الغاية والهدف المعين.

وبصورة عامة فالتنشيط التعليمي التربوي يبذل جهده من أجل تحريك الفعل التعليمي وتغير موضعه من الثبات إلى الحركة ومن الثبات إلى مرحلة التنفيذ من أجل إنجاح العمل الجماعي وتميزه وتحقيق وإنجاز القدرات المطلوبة والتي يسعى إلى تحقيقها.


شارك المقالة: