أشكال صنع واتخاذ القرارات المهنية في العمل والمؤسسات المهنية

اقرأ في هذا المقال


صنع واتخاذ القرارات المهنية في العمل والمؤسسات المهنية:

صنع القرار المهني الفعال والذي يقوم على قواعد مهنية ثابتة وسليمة هو جوهر نجاح أي موظف مهني، فتعتبر كيفية اتخاذ الفرد للقرارات المهنية هي نقطة البداية لاتخاذ قرار أكثر استنارة في المستقبل المهني، وإن أسلوب كل شخص الفريد في اتخاذ القرار المهني يتحدث عن نقاط قوته ويتحدث أيضًا عن أكبر نقاط ضعفه، ومن الأفضل أن يحيط الإنسان نفسه بالشخاص الذين يتخذون القرارات المهنية بأساليب مختلفة لاتخاذ قرار مهني أكثر استنارة ومدروسًا للحظات التوتر أو انتقال، وعندما نفهم أساليبنا بشكل أفضل، تتاح لنا الفرصة لدعوة الآخرين من وجهات نظر فريدة أخرى في عمليتنا.

يمكن أن يكون للخيارات التي يتخذها الفرد كرجل أعمال تأثيرات قوية، بحيث يمكن أن تظهر فرصة العمر من العدم لتتحول إلى شيء مؤلم، وعلى العكس من ذلك، هناك تلك الفرص التي لا يبدو أنها تستحق نظرة ثانية في ذلك الوقت ولكنها في النهاية تتلوى في طريقها إلى قائمة الفرص الضائعة، فالموظف المهني الناجح لا يريد اغتنام أي فرصة تتاح له يل يريد الفرصة المناسبة له ولاتجاهاته ورغباته ومناسبة لجميع القدرات والمهارات المهنية التي يتمتع بها.

أشكال صنع واتخاذ القرارات المهنية في العمل والمؤسسات المهنية:

تتعدد الأنماط والأساليب التي يمكن للموظفين والإدارة المهنية اتخاذها في العمل المهني، بحيث يعتبر كل شخص ذو وجهة نظر مختلفة وذو طبيعة عمل ووظائف ومهام مهنية مختلفة، ومنها فتتعدد أنماط صنع واتخاذ القرارات المهنية في العمل والمؤسسات المهنية ويمكننا ذكر بعض من هذه الأنماط من خلال ما يلي:

1. التفكير الجماعي: يجمع هذا النمط من صنع واتخاذ القرارات المهنية في العمل والمؤسسات المهنية الأشخاص الذين لديهم هذا الأسلوب بشكل طبيعي ولديهم مجموعة من الآراء قبل اتخاذ أي قرار مهني، ويوجه إجماع المجموعة والتأييد من الجميع كل خطوة إلى الأمام، وفي هذا النمط يؤمن هؤلاء الأفراد بعمق بالديمقراطية، ويحبون التصويت لكل قرار مهني جماعي ومشترك ويخدم المصلحة العامة للجميع.

2. البيانات والمعلومات المهنية المدفوعة: يتمثل هذا النمط من صنع واتخاذ القرارات المهنية في البيانات الصلبة والمعلومات المهنية الخاصة بنفس المشكلة المهنية، وخاصة الأرقام، فهي أساس قرارات هؤلاء الأفراد الذين يتخذون مثل هذا النمط، ويستغرقون وقتًا للبحث والتنظيم والتفكير قبل المضي قدمًا، وكلما جمعوا المزيد من المعلومات المهنية، كان ذلك أفضل، فالأرقام والأبحاث والعقل توجه ما يفعلونه وكيف يقررون.

3. رد فعل للعاطفة في العمل المهني: يعتمد صانعو القرار المهني هؤلاء على المشاعر لاتخاذ قرارات مهنية سريعة، وإنهم لا يمانعون في المخاطرة والمضي قدمًا بثقة خلال الحياة المهنية، والقرارات المهنية التي يتخذها هؤلاء الأفراد عاطفية للغاية ومعروفة بالفطرة في غضون لحظات، وإنهم يسترشدون بتلك اللحظة وغالبًا ما يكون من الصعب التنبؤ بها من قبل الآخرين.

4. نهج ونمط القائمة: لا يتقدم الأشخاص الذين يتبعون هذا النهج إلا بعد التفكير المنهجي في إيجابيات وسلبيات أي قرار مهني، وتمنحهم قوائمهم التي تم البحث عنها الثقة ومسارًا مخططًا مسبقًا للمستقبل المهني، بحيث يبدأ كل قرار مهني بقطعة من الورق وخط مرسوم من أعلى إلى أسفل لإنشاء قائمة بالمؤيدين والمعارضين لهذا القرار المهني، ويمكنهم رؤية الأشياء من كل زاوية ولن يختاروا حتى يفكروا في كل خيار.

5. نمط السلبي المتردد: يسعد الأشخاص الذين لديهم هذه العقلية بالمضي قدمًا في أي قرار تقريبًا طالما لم يكن عليهم اتخاذه، ويتجنبون الصراع ويختارون أي قرار مهني خاص من خلال اتباع الآخرين، بحيث يكونوا موافقين على اتخاذ أي شخص آخر في حياتهم للقرارات المهنية نيابة عنهم، وفي كل موقف مهني لهم، ستكون اختيارات الآخرين دائمًا أفضل قرار.

خصائص القرارات المهنية السليمة:

يمكن أن يكون صنع واتخاذ القرار المهني هو أكبر وزن يقع على عاتق كل عنصر من عناصر العمل والمؤسسات المهنية إذا كان لا يعرف كيفية إدارة التوتر أو إذا كانت العواقب أقل من المثالية، لذا فإن القرارات الإيجابية تؤثر بشكل إيجابي عل الشخص وعل غيره من زملاء العمل المهني وعل المؤسسة المهنية بشكل عام، وتعتبر القرارات المهنية الإيجابية من أكثر الأسس التي تزيد من فرص الموظف المهني في الحصول على الترقية المهنية، وتعتبر القرارات المهنية السليمة من القرارات المهنية القابة للتنفيذ، وتتمتع بأنها ذات فوائد وأهمية تشتمل على الجميع.


شارك المقالة: