من أهم وأكثر العلاقات المهنية أهمية وذات حساسية كبيرة هي العلاقات المهنية التي تُبنى بين الموظف والمسؤولين عنه؛ لأنَّها علاقة قائمة على إنجاز ما هو مطلوب وبالشكل والوقت المطلوب.
ما هي أنماط القيادة المهنية السيئة؟
يرتبط كل موظف في المؤسسة المهنية بمجموعة من المسؤولين الذين يشرفون عليه وعلى إنجازاته المهنية بشكل متفاوت، بحيث يختلف هؤلاء المسؤولين في طريقتهم وأسلوبهم، فمنهم من هو إيجابي ومنهم السلبي والسيء، ويمكننا التعرف على أنماط القيادة المهنية السيئة من خلال ما يلي:
1– القيادي المهني الذي لا مجال للاستماع لديه: يتمثل هذا النمط من القيادة المهنية بالشخص الذي يتجاهل رأي الموظفين ولا يستمع لحديثهم ونقاشهم، وهذا الأسلوب يعتبر من الأساليب والسلوكات التي يعبّر بها القيادي عن عدم احترامه واكتراثه لأعضاء المجموعة المسؤول عنهم، ومثل هذا النمط لا يمكن التعامل معه إلا عن طريق الإصرار على نفس الفكرة ومن الجميع أو القيام بالتعامل معه بالاتصال الكتابي.
2- القيادي المهني الاستبدادي: يتمثل هذا النمط من القيادة المهنية بالشخص الذي يتعامل مع الموظفين بطريقة عصرية وبدائية، ولا يمكن التعامل مع هذا النمط سوى بالتجاهل والنقاش الهادئ.
3– القيادي المهني الذي لا يصنع القرارات المهنية: يتمثل هذا النمط من القيادة المهنية بالشخص الذي لا يستطيع التوفيق بين موظفيه ولا يصل لاحتياجاتهم وخصائصهم المهنية، مما يجعله لا يستطيع صنع قرارات مهنية خاصة بهم، ويمكن التعامل مع هذا النمط من القيادة المهنية من خلال الإدارة الذاتية والنقاش مع الزملاء للوصول لقرارت مهنية مشتركة والقيام بتحقيقها.
4- القيادي المهني المتسلط: يتمثل هذا النمط من القيادة المهنية بالشخص الذي يسيء التصرف والتحكم بموظفيه، بحيث يعتقد أنّه هو الحاكم وأنَّ الموظفين ما عليهم سوى التنفيذ.
5– القيادي المهني الذي يأخذ جميع الامتيازات: يتمثل هذا النمط من القيادة المهنية بالشخص الذي يرغب أن يكون دائماً في المقدمة ويحصل على جميع التحفيزات المهنية والتكريمات، بحيث لا يعطي مجال لأحد من الموظفين المسؤول عنهم بأن يأخذ حقه في الجهود التي قام بها، ويَنسب هذه الجهود والإنجازات له هو ويحصل على التقدير عليها، وهذا النمط من القيادة المهنية يمكن التعامل معه بطريقة التعاون والجماعيّة بين الموظفين والمطالبة بالحصول على حقوقهم في التكريم والتحفيز المهني.