أنواع المنهج التكاملي في عملية التعليم

اقرأ في هذا المقال


ما هي أنواع المنهج التكاملي؟

أولاً: التكامل الأفقي: ذلك من خلال إيجاد رابط الأفقية بين المجالات المتنوعة والمتعددة التي تتألف منها المنهج، حيث يركز العناية على مواضيع لها جزء مشتركة بين مجموعة من المجالات المتصلة.

مثلاً: القيام على ربط بين ما يتم تدريسه في مادة الرياضيات الدراسية وبين ما يتم تدريسها وتعليمه في مواد الاجتماعات والعلوم وغيرها من المواد الدراسية المقررة، وأيضاً نقل المبادئ التي يتم تعليمها للطالب إلي أي فرع من فروع المعرفة المتنوعة، أو أي مشكلة يتعرض لها.

ففي الصف الخامس الأساسي مثلاً أو أي صف أو مرحلة دراسية أخرى، يواجه الطالب في مادة العلوم لمصطلح السرعة ومقارنة سرعة بعض الأجسام، والعلاقة المتواجدة بين الزمن السرعة والمسافة، ومفهوم كل من الوزن والكتلة والأدوات المستخدمة في قياسها.

بالإضافة أيضاً الى الحجم، وإيجاد حجم مجموعة من الأشياء على شكل متوازي مستطيلات، وفي جميع هذه المفاهيم يتطلب إلى مجموعة من المفاهيم والعمليات الرياضية وغيرها من المفاهيم والمصطلحات.

وأيضاً في مادة التربية الرياضية هو يحتاج إلى أن يخطط ويعد الملاعب لبعض الألعاب، وأيضاً القيام على توزيع طلبة البيئة الصفية الواحدة على بعض الألعاب.

وفي مادة التربية الفنية أيضاً يواجه مفهوم الزخرفة ومصادرها، كالكتابية والهندسية وغيرها، وأيضاً مفهوم التقريب.

وفي مادة التربية الاجتماعية يواجه الطالب لمجموع الخرائط ومقياس الرسم وغيرها من المصطلحات، التي تتطلب إلى مجموعة من المصطلحات الرياضية لتعلمها البعيد.

كما يمكن أن نعمل على تزويد مادة الرياضيات الدراسية بمجموعة من المشاكل والأمثلة من هذه المواضيع، وذلك من خلال ترابط يعمل على توضيح قيمة ما يتعلمه الطالب في المواد الدراسية المقررة المتنوعة والمتعددة خلال الصف الواحد.

ثانياً التكامل الرأسي: يسمى أيضاً بالبناء الحلزونية للمنهج أو البناء اللولبي للمنهج، ويقصد به التوجه باتجاة نسقية العلم في المناهج الدراسية المقررة، واتخاذ مصطلح محوري والارتقاء به بشكل عميق ومتسع ومتداخل في فروع العلم المتنوعة الأخرى.

ففي حال انتقل الطالب من صف إلى صف الذي يلية منه، بشرط أن يتم البدء باستعمال التكامل الرأسي في بداية كل مرحلة التدريسية رسمية، ويجب أن يعرف خرائط منهجية كأساس لتطبيق العمل الذي يتضح من خلاله: التسلسل والمجال والتوقيت، والتداخلات المعنية بين عناصر المضمون المتنوعة والمتعددة من داخل أو خارج المادة الدراسية المقررة.

التي تقوم على دعم ومساندة عمليتي التعلم والتعليم، سواء أكانت بشكل مقررات أو أنشطة إضافية، وهذا أيضاً يقوم على مساندة ودعم النمذجة الرياضية، حيث أن المعلم التربوي الجيد يتمكن من البدء في المراحل التعليمية الأولية بعرض وتقديم المواضيع والمشاكل التي تتلاءم مع المستوى.

في مستوى أعلى يقوم على تقديم التطبيقات التي تتصف بالأفكار العميقة، حيث يتدرج في ذلك من أجل أن يصل إلى مستوى تصبح فيه النمذجة سلوك ونمط عام للتعلم بشكل عام.

ما هي سلبيات المنهج التكاملي في التدريس؟

على الرغم من المزايا والصفات التي يتصف بها المنهج التكاملي الا انه يتعرض لمجموعة من السلبيات، وتتمثل هذه السلبيات من خلال ما يلي:

  • أن المادة التكاملية تتناول مجموعة من المواضيع التي تكون مقدمة بصورة سطحية وغير منسقة، إن تلك المادة تتناول المعارف والمعلومات بصورة سطحية لا تتعمق معه في الأجزاء والتفاصيل التي تتعلق بكل تخصص.
  • أن المادة التكاملية تؤثر إلى تقليص محتوى المادة الدراسية، حيث أن تكامل مادتين دراستين يعني أن بعض المحتويات في تلك المادتين سوف يتم العمل على حذفها.
  • أنها تتطلب نوعية خاصة من المعلمين التربويون الذين قد لا يتوافرون بصورة مناسب، بحيث يملكون القدرة على معرفة وإدراك العلاقات بين المناهج الدراسية، وعلى ذلك فإنه من الصعب تطبيقه.
  • أنها تتطلب مدة زمتية أطول بالمقارنة مع المناهج التقليدية، نظراً للمعارف والمعلومات والمهارات المأخوذة من أكثر من تخصص والتي تحتاج حاج إلى مدة زمنية أطول.
  • أن العديد من معلمي هذا النوع من المناهج يضطرون إلى عرض وتقديم الأفكار ومعالجة مفاهيم خارجة عن مجال ونطاق خبراتهم وتخصصهم، منا يؤدي إلى جعلهم يقدمونها بصورة غير مناسبة وغير عميقة.

كيف يحقق مدرسي الصف الواحد الدمج بين المواد الدراسية؟

يقوم معلمي المواد الدراسية المقررة للصف الواحد وذلك عن طريق الاجتماع والتخطيط فيما بينهم، بحيث يتم تقديم مجموعة من الأهداف المشتركة بين المواد الدراسية المقررة، لكي يتم العمل على تدريسها باعتبارها وحدة تدريسية واحدة، من غير العمل على الفصل والتجزئة بين المواد الدراسية.


شارك المقالة: