أهداف التشخيص في الإرشاد المهني

اقرأ في هذا المقال


يقوم الإرشاد المهني بالعديد من العمليات غير أنَّه يُقدّم النصائح والإرشادات، فهو يقوم بمساعدة الأفراد بالكشف عن محتواهم، من ميول واتجاهات وقدرات واستعدادات ومهارات وغيرها، فيقوم باستخدام العديد من الطرق للكشف عنها، مثل الاختبارات الدقيقة، وتعتبر عملية الكشف عن محتوى الفرد مهم من أجل عملية تشخيصه وتحديد مجالاته.

مفهوم الإرشاد المهني

يقصد بالإرشاد المهني العملية التي تقوم بمساعدة الكثير من الأفراد في المجالات المهنية، ويحدث ذلك عن طريق تحليل الفرد وتعرّيفه بنفسه وبما يُحب ويُفضل، وما يوجد لديه من قدرات، وأيضاً تعريف الفرد بالمهن والأعمال المُتاحة في المجتمع وماذا تتطلَّب.

ما هو التشخيص في الإرشاد المهني

التشخيص: يُقصد به العملية التي تأتي بعد الكشف عن الفرد، بحيث تقوم بتحديد الفرد أكثر وماذا يريد، وتحديد موقعه في المجالات المهنية، بحيث يكون الفرد في المكان المناسب لطموحه وأهدافه وتطلّعاته.

أهداف التشخيص في الإرشاد المهني

يقوم المرشد المهني بالكشف عن طموحات الفرد وأهدافه المهنية بشكل دقيق؛ لأنَّ هذا التشخيص يتعلق بمستقبل الفرد كاملاً، بحيث يهدف التشخيص في الإرشاد المهني إلى أهداف معينة وهي:

  • الكشف عن جوانب الضعف عند الفرد والتدريب المهني الذي يحتاج إليه لتغطية هذا الضعف.
  • تمييز الفرد عن غيره وإظهار الفروق الفردية في المجالات المهنية.
  • لكل فرد خصائص تجعل من مسيرته المهنية مختلفة عن غيره، وأيضاً تكون مساعدته المهنية مختلفة، فيقوم التشخيص بالتعرُّف على الطريقة المناسبة للتعامل مع كل فرد لوحده.

أهمية التشخيص في توجيه الأفراد نحو مسارات مهنية ناجحة

التشخيص في الإرشاد المهني يلعب دورًا محوريًا في مساعدة الأفراد على اكتشاف أفضل المسارات المهنية التي تتناسب مع قدراتهم وميولهم. إذ يمثل التشخيص عملية تحليل شاملة تهدف إلى فهم الجوانب النفسية والوظيفية للفرد، مما يساعد المستشارين المهنيين على تقديم نصائح مهنية مدروسة ودقيقة. يعتبر التشخيص خطوة أساسية لضمان توجيه الأفراد نحو مهن تحقق لهم النجاح والاستقرار المهني.

1. تحديد القدرات والمهارات الفردية

التشخيص يتيح الفرصة لاكتشاف القدرات والمهارات الفريدة التي يمتلكها الفرد. من خلال تقييم تلك المهارات، يستطيع المستشار المهني مساعدة المسترشد في تحديد المهن التي تتماشى مع إمكاناته. هذه العملية تساهم في زيادة فرص النجاح من خلال توجيه الفرد نحو المهن التي يستطيع أن يبدع فيها ويحقق فيها نتائج إيجابية.

2. تحليل الميول والقيم المهنية

يتطلب تحقيق الرضا المهني فهم عميق للقيم والمعتقدات التي يحملها الفرد تجاه العمل. من خلال التشخيص، يتم تحليل هذه القيم والميول التي تؤثر بشكل كبير على نوعية العمل الذي قد يجد فيه الفرد شغفًا وراحة. يساعد هذا التحليل في توجيه الأفراد نحو بيئات عمل تتوافق مع قيمهم الشخصية وتوقعاتهم المهنية.

3. تحديد الاحتياجات التطويرية

يُعد التشخيص أداةً لتحديد المجالات التي تحتاج إلى تطوير لدى الفرد. سواء كانت مهارات فنية، مهارات تواصل، أو صفات شخصية مثل القيادة، يساعد التشخيص في تحديد الاحتياجات التدريبية التي تسهم في تعزيز فرص الفرد في النجاح في مساره المهني.

4. التعامل مع التحديات والعقبات

التشخيص يمكن الأفراد من التعرف على التحديات أو العوائق التي قد تواجههم في مسيرتهم المهنية، سواء كانت نفسية مثل التوتر أو خارجية مثل نقص الفرص في سوق العمل. يتيح ذلك وضع استراتيجيات للتغلب على هذه العقبات وضمان استمرارية التقدم نحو الأهداف المهنية.

5. مواءمة القدرات مع الفرص في سوق العمل

يساعد التشخيص في فهم ديناميكيات سوق العمل وتحديد الفرص المتاحة التي تتوافق مع إمكانات الفرد. إن ربط القدرات الشخصية مع احتياجات السوق يعزز من فرص الاستقرار المهني والنمو الوظيفي، ويقلل من احتمالات الإحباط أو عدم الرضا.

6. تعزيز اتخاذ القرارات المهنية

التشخيص يساهم في تمكين الأفراد من اتخاذ قرارات مهنية واعية ومدروسة. من خلال تقديم صورة واضحة عن قدراتهم وفرص سوق العمل، يصبح الفرد أكثر قدرة على اتخاذ قرارات مهنية تتسم بالواقعية وتضمن له مستقبلاً مهنياً واعداً.

في النهاية، لا يمكن التقليل من أهمية التشخيص في الإرشاد المهني، فهو المفتاح لتوجيه الأفراد نحو مسارات مهنية ناجحة ومستقرة، من خلال الفهم العميق للقدرات والميول والتحديات، يتيح التشخيص للأفراد اتخاذ قرارات مهنية مدروسة تسهم في تحقيق النجاح والرضا المهني.


شارك المقالة: