أهداف المقابلة في الإرشاد المهني

اقرأ في هذا المقال


تعرَّف المقابلة في الإرشاد المهني على أنَّها المقابلة التي تتم بين المرشد المهني والأفراد الذين يحتاجون لمن يُرشِدهم في اختيار التخصصات المناسبة واختيار المجال المهني المناسب لهم، بحيث تكشف المقابلة في الإرشاد المهني عن ميول واتجاهات الفرد والقدرات والمهارات المهنية التي يتمتع بها الفرد، تتميز المقابلة في الإرشاد المهني بأنَّها تتمثل بالصدق بحيث يكشف المرشد المهني عن مكنونات نفس الفرد من خلال التواصل معه والإصغاء إليه، ومراقبة الحركات الجسدية التي يقوم بها الفرد.

ما هي أهداف المقابلة في الإرشاد المهني

تقوم المقابلة في الإرشاد المهني على الاحترام والالتزام، بحيث تهدف المقابلة في الإرشاد المهني إلى العديد من الأهداف، وتتمثل أهداف المقابلة في الإرشاد المهني من خلال ما يلي:

  • تهدف المقابلة في الإرشاد المهني إلى بناء الأخلاق المهنية بين المرشد المهني والأفراد، مثل بناء الثقة المتبادلة، شعور الفرد بالأمان.
  • مساعدة الشخص على تقبل سيئاته قبل إيجابياته، بحيث يكون الفرد أكثر تكيّف مع غيره.
  • التأكيد للفرد أنَّ اتخاذ القرار المهني الصحيح يرجع له نفسه، والمرشد المهني يقدّم النصائح والمساعدة فقط.

أهمية التواصل الفعّال في الإرشاد المهني

إلى جانب الأهداف التي تسعى المقابلات الإرشادية إلى تحقيقها في عملية الإرشاد المهني، التواصل الفعّال يعد جزءًا أساسيًا من نجاح هذه المقابلات. بدون تواصل فعّال، يصبح من الصعب فهم احتياجات المسترشد وتقديم التوجيه المناسب. لذلك، يعد تطوير مهارات التواصل سواء لدى المرشد أو المسترشد خطوة محورية لضمان تحقيق أقصى استفادة من المقابلة الإرشادية.

1. الاستماع الفعّال

من أهم سمات التواصل الفعّال في المقابلة الإرشادية هو الاستماع الفعّال. على المرشد أن يكون مستمعًا جيدًا ليتمكن من فهم ما يقوله المسترشد بعمق، دون التسرع في تقديم النصائح أو الاستنتاجات. الاستماع بإنصات يعطي المسترشد الفرصة للتعبير عن أفكاره ومشاعره بحرية، مما يعزز الثقة المتبادلة ويتيح للمرشد تكوين فهم أعمق للموقف الذي يواجهه الفرد.

2. الأسئلة المفتوحة والموجهة

طرح الأسئلة بشكل فعّال هو مفتاح آخر لضمان نجاح المقابلة. بدلاً من الاكتفاء بالأسئلة المغلقة التي تؤدي إلى إجابات محدودة، يجب على المرشد توجيه أسئلة مفتوحة تمكن المسترشد من التحدث بحرية وبتفصيل. هذه الأسئلة تسهم في توضيح الأفكار وتشجيع المسترشد على التفكير العميق حول مساراته المهنية.

3. إعطاء ردود فعل بناءة

التواصل الفعّال يشمل أيضًا إعطاء ردود فعل بناءة. بعد أن يستمع المرشد إلى المسترشد، يكون من الضروري تقديم ملاحظات تدعمه في التفكير بطريقة جديدة أو تساعده في تحسين أدائه. يجب أن تكون هذه الملاحظات بناءة، تستند إلى النقاط الإيجابية وتدعم المسترشد في مواجهة التحديات.

4. بناء الثقة والاحترام المتبادل

الثقة هي أساس أي علاقة إرشادية ناجحة. على المرشد أن يبني علاقة تعتمد على الاحترام المتبادل، حيث يشعر المسترشد بالأمان والقدرة على مشاركة مخاوفه وطموحاته بدون خوف من الحكم أو النقد. هذا النوع من البيئة الآمنة يعزز التواصل المفتوح والصريح ويجعل المقابلة أكثر فعالية.

التواصل الفعّال هو حجر الزاوية في تحقيق أهداف المقابلة الإرشادية المهنية. من خلال الاستماع الفعّال، طرح الأسئلة المناسبة، وإعطاء ردود فعل بناءة، يمكن للمرشد والمسترشد التعاون لتحقيق أفضل النتائج. تطوير مهارات التواصل يعزز من جودة الإرشاد ويوفر للمسترشد البيئة المثالية للتفكير والتعلم واتخاذ القرارات المهنية المناسبة.


شارك المقالة: