في أيامنا العادية نقوم باتخاذ القرارات المختلفة في كل أمر نمرّ به ونعيشه، وأهم ما يجب أن نهتم به من قرارات هو اتخاذ القرار المهني؛ لأنَّه قرار مرتبط بما سيأتي لاحقاً وسيبنى عليه العديد من القرارات المهنية الأخرى التي تعتبر مصيرية وذات أهمية في طريق النجاح المهني.
إجراءات اتخاذ القرار المهني:
تكون القرارات المهنية الخاصة بحياة الشخص المهنية مهمة لدرجة أن تكون ذات معايير وشروط، وذات عوامل خاصة بها، وذات مراحل وخطوات وإجراءات يجب التماشي معها؛ من أجل الحصول على قرارات مهنية إيجابية ناجحة تعود بالفائدة العالية على صاحبها، ومنها فيتوجب على كل فرد وخاصة في مرحلة الثانوية أن يكون على استعداد تام لهذه العملية.
تتمثل إجراءات اتخاذ القرار المهني من خلال ما يلي:
- التحديد والتوضيح: يتمثل هذا الإجراء بوجوب قيام الفرد بتحديد من هو وما هي صفاته وخصائصه الشخصية وماذا يمكن أن يفعل ولا يفعل؟ بحيث يكون واضح لنفسه وقادر على تحديد ما يلزمه ويناسبه وما لا يناسبه، ومنها يتوجب عليه أيضاً البحث والتحرّي عن كل موضوع يخص السوق المهني والبحث عن أفضل المهن والوظائف التي تتناسب مع شخصيته وخصائصه قبل أن تتناسب مع المكانة الاجتماعية له ولأسرته، وفي هذا الإجراء يتوجب على الفرد أن يحدد جميع الفرص الموجودة ويوضح البدائل التي يمكن أن يلجأ إليها في حال لم يناسبه القرار المهني الخاص به.
- التخطيط المهني: يتمثل هذا الإجراء بوجوب قيام الفرد بالاستعداد الجيّد للقرار المهني الذي يرغب باتخاذه، بحيث يضع المخطط الجيّد له والمناسب لقدراته ومهاراته واستعداداته للعمل والإنجاز، بحيث يشمل التخطيط المهني على وضع الأهداف المختلفة أي أهداف الفرد الشخصية وأهدافة التي يرغب بتحقيقها من خلال العمل والقيام بالربط بينها والتنسيق بحيث يستطيع تحقيقها، ومن الأفضل ترتيب هذه الأهداف حسب الأولوية، وفي التخطيط المهني من المهم أن يراعي الفرد موضوع تنظيم ساعاته والمدة الزمنية التي تضيع في أمور غير هادفة.
- الابتعاد عن المثيرات: يتمثل هذا الإجراء بوجوب قيام الفرد بالتعرف على جميع المثيرات والعوامل التي تقوم بالتأثير في عملية اتخاذ القرار المهني الصحيح، سواء أكانت هذه المثيرات ذاتية أو غير ذاتية، بحيث يمكن أن تكون هذه المثيرات نابعة من شخصية الفرد مثل الضعف في القدرات والمهارات المهنية اللازمة، أو مثيرات خارجة عن الفرد مثل تدخل الأسرة والأصدقاء وغيرهم.
