إيجابيات وسلبيات الإدمان على العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


الإدمان على العمل المهني:

لا شك أن العمل يلعب دورًا رئيسيًا في حياتنا، إنها الطريقة التي نعول بها أنفسنا وعائلاتنا، ويمكن أن تتمثل مهمتنا في كيفية تعريف أنفسنا في الحياة مع إثباتها، ويمكن أن تؤثر أيضًا بشكل مباشر على كيفية رؤية الآخرين لنا، غالبًا ما نقيس نجاحنا في الحياة بناءً على مدى جودة أدائنا المهني، فالكثير من الناس تعتبر وظيفتها هي ما يقدرونه أولاً وقبل كل شيء.

ولكن متى يمكن أن يصبح حب العمل إدمانًا بشكل يسيطر عل حياة الفرد في الحياة المهنية والحياة الشخصية، وفي عالم اليوم المتقدم رقميًا، يمكن أن نجعل التكنولوجيا من الصعب بشكل متزايد الفصل بين الحياة العملية والحياة الخاصة، وتعني أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أن العمل يمكن الوصول إليه دائمًا، بحيث أصبحت قاعدة غير مكتوبة يجب أن يكون أغلب الموظفين المهنيين متاحين للعمل على مدار الساعة.

يصنف الكثير من الناس أنفسهم على أنهم مدمنون على العمل ويرتدون هذا المصطلح على أنه وسام شرف لهم فإنهم الأشخاص الذين يعيشون للعمل المهني، بدلاً من العمل ليعيشوا، وإنهم يزدهرون على الإثارة التي يحصلون عليها من مهنتهم، ومع ذلك، كيف يمكن لهؤلاء الأفراد الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة بشكل عام مع أخذ كل الأشياء في الاعتبار.

إيجابيات الإدمان على العمل المهني:

يعتبر العمل المهني مفيد وذو نتائج إيجابية في جميع الأوقات والحالات للموظفين، ومنها فيعتبر أيضاً العمل المهني الزائد أو المرهق أو المدمن ذو مزايا وفوائد عديدة، بحيث تتمثل إيجابيات الإدمان على العمل المهني من خلال ما يلي:

1- إذا كان الموظف المهني من مدمني العمل المهني، فمن المحتمل أن يكون لديه ناتج أعلى من زملاء العمل المهني، ومن الناحية النظرية، يعني المزيد من العمل المزيد من الأجور والرواتب الشهرية، مما يمكن أن يعزز رصيده المصرفي ويخلق الاستقرار المهني والمالي أكبر في الحياة المهنية.

2- الموظف المهني المدمن على العمل المهني، يمكنه أن يشعر بالفخر بإنجازاته ومن المرجح أن يقوم مديره المهني بتقييمه بدرجة أعلى من الموظفين الآخرين في العمل المهني، وفي كثير من الأحيان سيكون هذا الموظف المهني هو الشخص المناسب عندما يحتاج الوظيفة إلى الأداء المهني الجيد.

3- يعتبر الشعور بالرضا المهني الذاتي الذي يحصل عليه الموظف المهني عندما تيظر إلى الوراء في جزء من العمل المهني الذي قام به يمكن أن يملأه بشعور الفخر والإنجاز المهني، بحيث يصعب تحقيق ذلك في الحياة اليومية، ويمكن أن يكون الشعور بالإنجاز مفيدًا لصحة الموظف المهني ويمكن أن يساعد في تقليل الاكتئاب.

4- يمكن أن يعزز التفاني في الوظيفة المهنية مجموعة المهارات المهنية وسوف يبني معرفة الموظف المهني وخبراته، مما يمكنه من حل معظم المشاكل المهنية التي يمكن أن تنشأ في وظيفته.

سلبيات الإدمان على العمل المهني:

تتمثل سلبيات الإدمان على العمل المهني من خلال ما يلي:

1- الكثير من مدمني العمل المهني يقضون ساعات عمل مهني طويلة ومجهدة، لكنها ليست فعالة بشكل خاص، علاوة على ذلك، قد يجدون صعوبة في الوثوق بالآخرين لإنجاز العمل المهني، وبالتالي يجدون صعوبة في تفويض المهام المهنية هذا الميل إلى أن يكون الموظف المهني مهووس بالسيطرة بدوره على الكل، مما يؤدي إلى عبء عمل مهني ثقيل وكبير، والمزيد من ساعات العمل المهني.

2- الإجهاد هو السقوط الرئيسي لإدمان العمل المهني ويمكن أن يكون للضغط المهني والنفسي المستمر الناتج عن عدم القدرة على ترك الوظيفة المهنية عواقب وخيمة على الصحة المهنية للموظفين، عقليًا وجسديًا، ويمكن أن يؤدي الإجهاد الشديد إلى تقصير العمر الافتراضي للموظفين ويمكن رؤية النتائج المميتة لإدمان العمل المهني بشكل أوضح في العديد من المؤسسات المهنية، حيث تعمل الأجيال الشابة من الموظفين المميزين حتى الإجهاد حتى الوصول للإرهاق المهني.

3- يمكن أن يكون لمدمني العمل المهني تأثير سلبي على العلاقات المهنية للموظفين، بحيث إن قضاء الموظف المهني القليل من الوقت للراحة والاسترخاء مع أحبائه ويمكن أن يبعده هذا الإدمان عل العمل المهني عن أقرب أصدقائه وأحبائه ، بحيث غالبًا ما يقوم المدمنين على وظائفهم والعمل المهني بإلغاء الخطط المهنية والاجتماعية لصالح العمل المهني، علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي ضغط العمل المهني المستمر إلى تشتيت الانتباه والانتقاص من متعة قضاء الوقت الذي تشتد الحاجة إليه مع الأصدقاء والعائلة للموظفين.


شارك المقالة: