يتميز الدافع بأنه شيء يمر فيه جميع الأشخاص أو يشعروا به في مرحلة معينة من حياتهم وهي تدور حول القيام بعمل عاطفي أو بطريقة أخرى القيام بشيء بدون تفكير.
تعريف اضطرابات السيطرة على الدوافع:
اضطرابات السيطرة على الاندفاعات: هي اضطرابات السيطرة على الدوافع أو اضطرابات التحكم وهي فئة مَرضية تختلف مسمياتها لكنها تتميز بالاندفاع والتكرار لأفعال قهرية وسلوكية معينة بدون وجود دافع منطقي وواضح لحدوثها. وأيضاً وجود صعوبة في السيطرة عليها أو حتى مقاومتها، وهذا يشكل خطرعلى الشخص نفسه وعلى الآخرين من حوله. واضطرابات التحكم في الاندفاع والاضطرابات الإجرائية تشمل الاضطرابات المتسمة بـمشاكل ضبط النفس العاطفي والسلوكي. تتسم الاندفاعية بخمس مراحل سلوكية: الاندفاع والتوتر المتزايد والمتعة عند الفعل والارتياح من الباعث وفي الأخير الشعور بالذنب قد ينشأ وربما لا.
أنواع اضطرابات السيطرة على الدوافع:
- إدمان الإنترنت: تم إضافة اضطراب إدمان الإنترنت إلى هذا النوع من الاضطراب حديثاً. يتسم الاضطراب بالاستخدام المفرط المؤذي للإنترنت وزيادة الوقت الذي يقضيه الفرد في الدردشة الإلكترونية أو تصفح الإنترنت أو المقامرة أو التسوق الإلكتروني، أو استهلاك المواد الإباحية. تشير التقارير إلى انتشار الاستخدام المفرط الإشكالي للإنترنت بين جميع الأعمار والفئات الاقتصادية والاجتماعية والمستويات التعليمية المختلفة. كان الظن المبدئي أن انتشار الاضطراب يزيد بين الذكور ولكن لوحظ ارتفاع معدلاته بين الإناث أيضًا، هذا ولم تُجرَ أي دراسة وبائية لفهم انتشار الاضطراب بدقة حتى الآن.
- التسوق القهري: من سماته التسوق أو الشراء القهري بحاجة مُلحة للتسوق، حتى إذا لم يكن المصاب بحاجة إلى تلك المشتريات.
- هوس إشعال الحرائق المُرضي: يتسم باندفاع وإلحاح مستمر لإشعال الحرائق عمدًا، يقل عدد الدراسات التي أجريت في مناطق الحرائق بسبب طبيعة الاضطراب. هو سلوك يتميز بإقدام متكرر على محاولات لإشعال الحرائق في الممتلكات أو أشياء دون دافع واضح ومع انشغال دائم بالأشخاص ذوي العلاقة بالحريق والحرق.
- الاضطراب الانفجاري المتقطع:الاضطراب الانفجاري المتقطع حالة سريرية يُصاب فيها الفرد بنوبات متكررة من العنف، يكون رد فعل المصاب فيها لا يتناسب مع الموقف، يتضمن هذا الاضطراب نوبات متكررة وبشكل فُجائي من السلوك القهري أو العدواني أو العنيف أو احتدادات شفهية غاضبة، قد يدل الغضب عند القيادة أو العنف المنزلي أو إلقاء الأشياء وتكسيرها، أو نوبات الغضب الأخرى على علامات تُشير إلى الاضطراب الانفجاري المتقطع.
- هوس السرقة المَرضية: وهو عجز بشكل مكرر عن مقاومة الرغبة في سرقة أشياء لا يحتاج إليها المصاب وعادة ما تكون لا قيمة لها وبل هذه الأشياء قد يتم التخلص منها أو توزيعها أو تخزينها، وهو اضطراب في الصحة العقلية نادر ولكنه خطير، ويمكن أن يسبب الكثير من الألم العاطفي لمرتكبه ولأحبائه إذا لم يتم علاجه. في هذه الحالة يعجز الشخص مرارا ًعن مقاومة الاندفاع للسرقة.
- المقامرة المرضية: يتكون الاضطراب من نوبات عديدة ومتكررة من المقامرة تتحكم في حياة الشخص علي حساب القيم والالتزامات الاجتماعية والمهنية والمادية والأسرية. قد يخاطر مثل هؤلاء الأشخاص بوظائفهم ويستدينون مبالغ كبيرة ويكذبوا أو يتجاوزا القانون للحصول علي المال، أو لتفادي دفع الديون، وتعصف بالشخص رغبة ملحة شديدة في المقامرة كسلوك إدماني يصعب السيطره عليه بالإضافة إلي انشغال المصاب بأفكار وصور عن عملية المقامرة والظروف المحيطة بها. وتزداد هذه الانشغالات والرغبات الملحة في الأوقات العسيرة من الحياة.
- هوس نتف أو نزع الشعر: وهو اضطراب يتميز بفقدان واضح في كمية الشعر، بسبب الفشل بشكل مكرر في مقاومة اندفاع نتف الشعر، ونتف الشعر يسبقه توتر تدريجي ويتبعة إحساس بالراحة والرضا ولا يجب استخدام هذا التشخيص إذا كان اقتلاع الشعر استجابة لضلالة أو لهلاوس.
ويرى بعض المعالجون النفسيون أن هذا السلوك نوعاً من الإيذاء الذاتي الموجه نحو الذات أي نوعاً من العدوان الداخلي الناتج عن الغضب أو التوتر الزائدين عن الحد والذي لا يستطيع الشخص تحملهم ومن ثمة لا يستطيع تصريف تلك الطاقات العدوانية نحو الخارج، ويتم توجيه الغضب نحو الذات ولها العديد من الصور ومنها الإيذاء الجسدي المتمثل في نزع أو نتف الشعر، وهذه المشاعر السلبية تكون في أساسها مشاعر نفسية تسيطر علي الفرد مثل الحزن أو البكاء أو الغضب أو الأنطواء أو الشعور بالوحدة أو عدم الرغبة في الأعتناء بالنفس ومن ثمة تنحرف هذه الفكار السلبية لتجد متنفساً لها في صورة إيذاء جسدي يشوه به الفرد مظهره وكأنه ينتقم من نفسه ولكن يكون الهدف الحقيقي خفي وغير معلن وكأنه رسالة ضمنية خفية للمحيطين بالشخص.