الآثار الإيجابية لعملية المواءمة المهنية في العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


يقوم العمل المهني بمكانة الرابط المتين ما بين الأفراد الموظفين والمجتمع بشكل عام، بحيث يعتبر العمل المهني بمثابة الأساس الذي يقوم عليه بناء المجتمع وتنشيط نموه وتقدمه في جميع المجالات وخاصة المجالات المهنية عن طريق تقديم الاختراعات والابتكارات والمشاريع المهنية الإبداعية التي تزيد من منافسة المجتمع لغيره في التقدم المهني.

الآثار الإيجابية لعملية المواءمة المهنية في العمل المهني:

تعتبر المواءمة المهنية من المراحل المهنية المهمة التي تقوم على الربط بين الموظفين والمهن والوظائف التي ينتمون إليها بشكل أساسي، بحيث تعتبر المواءمة المهنية ذات فوائد وآثار إيجابية متعددة في العمل المهني، والتي تتمثل هذه الآثار من خلال ما يلي:

  • ضبط الأداء المهني إلى مستوى معين: يتمثل ذلك من إكساب الفرد العديد من المهارات المهنية والقدرات المهنية المطلوبة؛ من أجل القيام بإنجاز جميع المهام المهنية التي تعود للعملية المهنية، وتتمثل في تعليم الفرد على كيفية استخدام أهم الطرق والوسائل المهنية من أجل القدرة على استخدام  المعلومات المهنية التكنولوجية من أجل الوصول إلى مستوى معين من الأداء المهني الخاص بكل موظف مهني في العملية المهنية؛ لأن معضم المهن والوظائف تحتاج إلى الأداء المهني المحوسب مثل الوظائف الحركية والذهنية، بحيث تساعد عملية الموائمة المهنية على تعريف كل فرد على مواضع الزيادة في التركيز والابتعاد عن التشتت وتعريف الأفراد بالمواقف والظروف المهنية التي تستدعي للعديد من المشاكل المهنية والصعوبات وتبين له كيفية التخلص منها للوصول لمستوى مضبوط من الأداء المهني.
  • الانضباط الذاتي إلى مستوى معين: تتمثل في مساعدة الفرد على المواءمة والتنسيق بين مطالب العمل المهني والوظائف المهنية المختلفة وبين الخصائص الشخصية والمهنية التي يتسم بها الفرد نفسه، بحيث تساعد الفرد على الالتزام بجميع القواعد والقوانين المهنية والقيم والأخلاقيات المهنية الخاصة بالعملية المهنية، مثل الارتباط والالتزام بجميع المواعيد المهنية والالتزام في ساعات العمل المهني والتمييز بينها وبين الأوقات الخاصة بالاستراحة وغيرها، وتطويع عادات الموظف المهني وموازين التفضيل لديه في العمل المهني أي الانضباط والمواءمة مع جميع الظروف والمواقف المهنية الخاصة بالعملية المهنية.
  • تنمية القدرة على التفاعل مع الآخرين: تتمثل في الخطوات المراحل الخاصة بالعمل المهني التي يساهم بها الموظف المهني من خلال التعامل معها والتفاعل معها، والتي يسهم بها الموظف المهني بالمشاركة والتعاون مع زملاء العمل المهني، حيث يتطلب التعاون والعمل المهني الجماعي من الموظف المهني العديد من المعايير والأسس التي تتمثل في التعامل ضمن فريق مهني والإلمام بالعديد من المهارات المهنية اللازمة ليكون الموظف المهني عضو فعال ونشيط في هذا الفريق المهني، بحيث تقوم عملية المواءمة المهنية على مساعدة الفرد الموظف المهني علة إدراك الدور الكلي له تجاه العمل المهني التعاوني والجماعي، أي عليه أن يدرك حدوده المهنية والأدوار والمهام المهنية الواجب عليه المشاركة بها للتقدم المهني والاستجابة للعديد من الواجبات المهنية وتصدي العديد من الأزمات المهنية إن وجدت.
  • تنمية القدرة على التخطيط المهني للمستقبل المهني: تتمثل في دور الموائمة المهنية في مساعدة الموظف المهني على تنمية العديد من القدرات المهنية وأهمها القدرة على التخطيط المهني للنجاح في المستقبل المهني والقدرة على التنبؤ السليم له، بحيث تتمثل هذه القدرات على مجموعة من الوظائف والمهام المهنية، وأهم هذه الوظائف والمهام المهنية هو وظيفة التصور المهني التي يقصد بها أن يقوم الموظف المهني في تكوين صورة ذهنية للنتائج، كما يتخيله ويتنبأ به في المستقبل المهني وبعدها الاستعداد المهني السليم؛ من أجل تجريب وتطبيق هذا التصور على أرض الواقع، بحيث يمكن أن يشتمل التصور المهني على التنبؤ بالطرق المهمة للقيام بالإنجازات المهنية والتنبؤ بالنتائج والتنبؤ بالتكلفة التي يحتاجها الفرد وأن يتنبؤ بالآثار الإيجابية والسلبية لهذه التصورات وغيرها.
  • تنمية آليات التصحيح في العمل المهني: تتمثل في العديد من العمليات وتشتمل على التقييم المهني والتقويم والتعديل ومن ثم الموائمة بين الأداء المهني الذي قام به الفرد والأداء المهني المطلوب منه القيام به وإنجازه، ويشتمل على عملية المتابعة للنتائج من حيث النجاح أو الفشل بها.

فائدة المواءمة المهنية للمجتمع:

يعتبر العمل المهني مجموعة من الأنشطة المهنية التي يقوم بها الأفراد الذين يمثلون المجتمع نفسه، بحيث يقومون بالإنجاز بطرق مباشرة وغير مباشرة، بحيث يحفظ العمل المهني للمجتمعات مواردها وينميها ويطورها ويحسن المستوى المعيشي لجميع العائلات الخاصة بالمجتمع، ويقوم على تقوية الصلة بين الجماعات الخاصين بالمجتمع الواحد.


شارك المقالة: