أنّ إدارة الوقت عملية مهمة من أجل إنجاز وتحقيق المهام بأفضلالطرق ويجب العمل على إعدادها قبل البدء بأي مهمة.
ما هي الأخطاء الشائعة في إدارة الوقت في التدريس التربوي؟
تتوافر مجموعة من الأخطاء التي يتعرض لها الطالب ومما تؤدي إلى رفع مستوى صعوبة إدارة الوقت، وتتمثل من خلال ما يلي:
الفشل في تحديد الأولويات: أن القيام بتعيين الأولوية للمهام من الضرورات الهامة، وخصوصاً عند مواجهة عدة مهام لها نفس الأولوية، وفي حال قيام الطالب بتأدية مهمة ما يأتي شخص آخر ويطلب سؤال ما، فيجب الحذر والانتباه من هذا الانحراف والتغيير عن أداء المهمة إلى مهمة أخرى، فيجب التركيز في تأدية المهمة التي تم البداية بها والابتعاد عن كل ما يشتت الانتباه.
بدء اليوم في وقت متأخر: أن جميع الجهود التي يبذلها الطالب في تأدية المهام ستتعرض إلى حاجز الوقت إذا لم يقم من النوم والاستيقاظ باكراً، ومن ثم البداية بتأدية المهام؛ لأنّ الاستيقاظ في وقت متأخر سينهي وقت اليوم من غير أي استثمار أو فائدة منه في إنجاز وتحقيق أي مهمة، وبالتالي قيام الطالب بتأجيل تأدية بعض المهام ليوم آخر، أو إعاقة تأدية المهام والشعور بضيق الوقت.
جدولة المهام غير الفعالة: يحب على الطالب القيام بمعرفة وتحديد ساعات النشاط والذروة في تأدية المهام والتي يكون فيها تأدية المهام بنشاط وكفاءة عالية، فبذلك الوقت يجب على الطالب القيام بمهامه وواجباته المدرسية في ذلك الوقت.
المماطلة والتسويف: أنّ القيام على إعطاء الأعذار في عدم تأدية الواجبات من أخطر الأخطاء في عملية إدارة الوقت في التدريس التربوي؛ لانّ ذلك سوف يؤدي إلى عدم تأدية الواجبات ومن ثم تراكمها، وقد يعرض ذلك الطالب إلى العقاب أو الحرمان، وأفضل طريقة للتخلص من ذلك تحديد مدة صغيرة من الوقت من أجل البدء بتأدية المهام وبالتالي تحقيق التشجيع لإتمامها، وفي حال لم يقدر على ذلك يقوم على تجزئة المهمة إلى مراحل من خلال تقدير الوقت الذي يملكه الطالب.
الفشل في إدارة العديد من الأنشطة الهامشية: إن وسائل التواصل والمواقع على الشبكات العنكبوتية تساعد بشكل كبير على إنجاز المهام للطالب، إلّا أن ذلك يؤدي إلى تشتيت أفكار الطالب، حيث إن إصدار الهاتف للتنبيهات من مجموعات التواصل الاجتماعي وغيرها يؤدي إلى الإنقطاع وعدم متابعة سير أداء المهمة، لذلك يجب إيقاف هذه التنبيهات من أجل عدم المقاطعة والاستمرار في العمل، ويجب العمل على تقليل المدة الزمنية التي تهدر على الأمور غير الهامة، والتي ليس لها تأثير على الواجبات والوظائف التعليمية.
تقليل الوقت الذي يستغرقه إنجاز مهمة ما: إن تحديد وقت زمني أقل من الوقت الذي نحتاج إليه في تأدية المهام، ذلك يُعدّ من الأخطاء التي تنعكس بشكل سلبي على الأداء، لذلك يجب العمل على تحديد الوقت المناسب من أجل إنجاز المهام بجميع الأمور التي نحتاجها حتى لو أخذت مدة زمنية طويلة.
تعدد المهام: إن القيام بتأدية مجموعة من المهام بنفس الوقت، يعمل على عدم التركيز على أي مهمة نقوم على تأديتها، وذلك يحتاج لمدة زمنية طويلة في تنفيذ تلك المهام بالمقارنة مع تأدية المهام بشكل فردي، إذا كان الطالب جيدا ًفي تعدد المهام يحب أن يتصف بالتنظيم بمستوى عالي، وإن يتم الاهتمام بدرجة عالية من التركيز ويكون ذلك من خلال التركيز على مهمة واحدة، وذلك يؤدي إلى إنتاج المهام بجودة عالية ويعطي الشعور بالسعادة على الإنجاز.
الانشغال بأشياء محدودة الأهمية: على الرغم من التركيز على المهام ذات المستوى العالي، فذلك يُفقد الطالب الطريق ويجعل الطالب يقوم بمهام ذو أولويات منخفضة، التي تأخذ طاقة ووقت الطالب، وليس لها تأثير على النتيجة الختامية في إنجاز الهدف وتحقيقه، وفي حال كان الطالب يملك بعض المهام البسيطة فيجب القضاء عليها والتخلص منها، والعمل على تنفيذ ثلاث مهام بسيطة مثلاً بدلاً من مهمة واحدة؛ لانّ ذلك سوف يساعد الطالب على التركيز على المهمة إذا كان لدينا بعض المهام البسيطة للتعامل معها، فيجب المحاولة في القيام بها، على سبيل المثال، بدلاً من القيام بمهمة واحدة كل يوم، القيام بتنفيذ ثلاثة مهام بسيطة بعد ظهر أحد الأيام، هذا سيساعد في التركيز على العمل الحقيقي.
السعي نحو الكمال: من الأخطاء التي يتعرض لها الطالب وتعمل على زيادة صعوبة إدارة الوقت هو سعي الطالب من أجل إنجاز مهمة بأعلى مستوى من الكفاءة والجودة، وهذا الأمر من الأمور غير الممكنة لأن كل مهمة يقوم الطالب على تأديتها تتعرض لمجموعة من المشكلات، أو الوقوع في خطأ يتعلم من خلاله والعمل على تجنبه خلال المهام الأخرى.