الألعاب التربوية للتنمية اللغوية عند ذوي الاحتياجات الخاصة

يعتبر اللعب للأطفال وسيلة للتعليم، فاللعب يطور القدرات الحركية وقدرات التفكير والتذكر، كما يطور لديهم مهارات الاتصال والتعايش مع الآخرين، تأتي الألعاب التربوية في مقدمة الطرق المثلى لتربية الأطفال، خاصة في المراحل الأولى من العمر، ويبني منهج ما قبل المدرسة عادة على استخدام هذه الألعاب، کما لها من قيمة تربوية تتمثل في آثارها النفسية من الآثار الحركية والمعرفية والاجتماعية.

الألعاب التربوية للتنمية اللغوية عند ذوي الاحتياجات الخاصة

الألعاب التربوية هي في الواقع ليست مجرد وسيلة للهو أو قتل الوقت، وإنما هي نشاط منظم ومخطط يبدو للطفل وكأنه لعب، وهو للمشرفين عليه عبارة عن عمل موجه نحو غايات تربوية محددة، وتسهم الألعاب التربوية في التنمية اللغوية عن طريق تطوير المهارات الحسية والمعرفية والاجتماعية، التي تعد مصدر رئيسي للمهارات اللغوية المتعارف عليها من استماع وتحدث وتواصل وقراءة وكتابة.

وكذلك نمو الطفل من الناحية الوجدانية، مما يحقق له اتزاناً نفسياً وذاتياً، تمكنه من الارتقاء بسلوكياته وتعديلها وتكوين الثقة وروح المبادرة لديه، وذلك متطلب أساسي لتحقيق التطورات اللغوية والاستفادة منها، وأثبتت المخرجات التربوية والنفسية في هذا العنصر نجاح اللعب في العملية التربوية، وأيضاً تعد جزء لا يتجزأ من مناهج التربية والتعليم.

وأيضاً أداة فعالة في تنظيم التعلم، وحينما تستخدم الألعاب الهجائية في تعليم بعض المواد الدراسية، فلا بد للمعلم أن يخطط لاستغلال هذه المواد، والألعاب والألوان والنشاطات، والتي تحتاجها لخدمة الغايات التربوية المعينة، والتي تتلاءم مع قدرات واحتياجات واهتمامات الأفراد ضمن المواد، لذا فإن الألعاب التي تناسب مادة، تختلف اختلافاً كلياً عن مادة أخرى.

أمثلة على الألعاب اللغوية لذوي الاحتياجات الخاصة

عرض الحروف الملونة الكبيرة على اللوحة الوبرية أو على الجدار وتعلم تسميتها، وطلب تسمية الأشياء والألوان التي تعرض على الجدار أو الشاشة، وعرض الصور والطلب من الصغار أن يجمعوا الحروف العائدة للصور مثلاً صورة بابا ماما، طلب تأليف جمل من كلمات، والتحدث عن الانفعالات الشخصية بالكلمات ولعبة المترادفات.

ولعبة القافية كذكر كلمة وطلب إيجاد كلمة أو كلمات على وزنها، ولعبة الكلمات المتعاكسة، وألعاب الألفاظ الدالة على المفرد والجمع والمتكلم والغائب وهكذا، ونطق بداية الكلمة وترك الطفل يكملها، واستخدام صورة قد تذكّر بالكلمة المطلوبة والأسماء، ولعبة الحروف ممكن عمل بطاقات عليها الحروف الأبجدية والطلب من الطفل ترتيبها.

وكذلك عمل بطاقات للأرقام وتناول الطعام بينما أنت والطفل على مائدة الطعام، حاول تعليم الطفل المفردات التي تتعلق بمائدة الطعام وذكر أسماء الأطعمة على المائدة، وأيضاً الحديقة أثناء وجود الطفل في الحديقة، يقوم المعلم بتعليمه المفردات التي تتعلق بالحديقة مثل (تربة وشجر وورد وبذوره ثمار ومقص شجر، عشب وغصن شجرة ومجرفة وفأس).

والحيوانات والطيور إذا كان لدى المعلم أي حيوان من الحيوانات الأليفة أو الطيور، يجب على المعلم أن يتحدث مع الطفل عنها، مُستعملاً المفردات مثل ناعم وقصیر وشعر وذیل وغيره، والتسوق إذا كانت رحلة المعلم للتسوق وكان الطفل موجود، فهناك مجالات عدة للنشاطات اللغوية وفرص تربوية كثيرة، إذا يمكنك أثناء عملية التسوق تسمية مختلف المنتجات الغذائية.

وما هي الأطعمة التي ستقوم بشرائها؟ وفيما يلي بعض الأمثلة مثلاً جملة أنظر إلى التفاح، إنه أحمر اللون لامع، وهنا تفاح أخضر، هل تريد أن نشتري تفاحة أحمر أم تفاح أخضر؟ التفاح كروي الشكل إنه کروي مثل الكرة وهكذا، والملابس تستطيع الأم من خلال الملابس تعليم الطفل الألوان وأحجام الملابس وأطوال الملابس.

ويمكن تعليم الطفل مبادئ النظافة الشخصية من خلال غسل اليدين والقدمين وتنظيف الأسنان وتنظيف الحذاء، وبالإضافة إلى المفردات المتصلة بجسم الإنسان، ما يمكن تعليم الطفل بعض الأشكال الهندسية من خلال الإشارة إلى صور هذه الأشكال، ثم الطلب إليه الإشارة إلى كل شكل منها كبيرها وصغيرها.

حيث يقول المعلم للطفل الدائرة ضع إصبعك على الدائرة الصغيرة، ومن ثم الكبيرة المثلث ضع إصبعك على المثلث الكبير، ومن ثم الصغيرة وهكذا، والتعرف على فصول السنة صف للطفل فصول السنة، مثل الخريف يتغير فيه لون أوراق الشجر إذ تصبح صفراء ثم تتساقط، ويكون الطقس دافئة نهاراً وبارداً في الليل، والشتاء يكون الجو بارداً، وكثيراً ما تتلبد السماء بالغيوم.

ويقصف الرعد ويلمع البرق، فتتساقط الأمطار وتسيل السيول وتمتلئ الشوارع بالمياه، والربيع تتفتح الأزهار في هذا الفصل، وينمو الحشيش الأخضر وتورق الأشجار تغرد الطيور، والصيف في هذا الفصل يكون الطقس حاراً وتعطل المدارس، يخرج الناس لقضاء العطل، وهكذا نشرح كل شيء بالتفصيل حتى يتعلمها الطفل.