الإرشاد المهني الإلكتروني

اقرأ في هذا المقال


الكثير من الأشخاص لم يسمعوا في حياتهم عن عملية الإرشاد المهني، فجميعنا نعرف المرشد المدرسي في المدرسة والخدمات التي يقدّمها للطلاب، أما المرشد المهني فممكن أن نتعرف عليه من خلال تجاربنا في الحياة وخاصة عندما نواجه مشاكل في المجالات المهنية المختلفة والمراحل المهنية من اختيار تخصص إلى التدريب المهني إلى البحث عن عمل وغيرها ويمكننا التعرُّف على الإرشاد المهني من خلال المواقع الإلكترونية، وهذا ما سنتطرق إليه.

ما هو الإرشاد المهني الإلكتروني

الإرشاد المهني الإلكتروني: يقصد به تقديم المساعدة والإرشادات المهنية للأفراد والمجالات المهنية المختلفة عن طريق المواقع الإلكترونية، ويقصد به تقديم المساعدة عن بُعد للأشخاص الذين يبحثون عن التخصصات التي سيلتحقون بها، والتي توفر لهم العمل المهني المستقبلي، ويتم الإرشاد المهني الإلكتروني عن طريق قيام المرشدين المهنيين المعتمدين من تكوين مواقع إلكترونية لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل عمل صفحات للمساعدة في الإرشاد المهني ووضع رقم هاتف أو بريد إلكتروني يمكّن الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة من التواصل مع أي مرشد.

الإرشاد المهني الإلكتروني يشير إلى تقديم خدمات الإرشاد والتوجيه المهني من خلال الوسائط الرقمية مثل مواقع الويب، التطبيقات، ومنصات التواصل الاجتماعي. يشمل ذلك تقديم المشورة، تقييم المهارات، ومساعدة الأفراد في التخطيط لمستقبلهم المهني عبر الإنترنت.

تمتاز العملية الإرشادية المهنية الإلكترونية بالسريَّة التامة لأنَّها تتم بين المرشد المهني والشخص الذي يطلب المساعدة بدون معرفة من أحد، ومن الممكن أن يكون المرشد المهني نفسه لا يعرف هذا الشخص إلا بالرموز.

الفرق بين الإرشاد المهني التقليدي والإلكتروني

بينما يعتمد الإرشاد المهني التقليدي على التفاعل الشخصي المباشر، فإن الإرشاد المهني الإلكتروني يستخدم التكنولوجيا لتوفير خدماته. يوفر الإرشاد الإلكتروني مرونة أكبر في الوصول إلى المعلومات والدعم، ويتيح التفاعل عن بعد.

أهمية الإرشاد المهني الإلكتروني

أ. الوصول العالمي: يوفر الإرشاد المهني الإلكتروني الوصول إلى الأفراد في أي مكان وفي أي وقت، مما يتيح لهم الحصول على الدعم والتوجيه بدون الحاجة للحضور شخصياً. هذا يسهم في توسيع نطاق خدمات الإرشاد لتشمل مناطق جغرافية متنوعة.

ب. توفير الوقت والموارد: يمكن للإرشاد المهني الإلكتروني أن يوفر الوقت والموارد لكل من المستفيدين والمستشارين. استخدام التكنولوجيا يقلل من الحاجة للسفر والتنسيق الشخصي، ويسمح بالتركيز على تقديم الدعم الفعّال.

ج. إمكانية تخصيص الدعم: باستخدام أدوات التحليل والبيانات، يمكن للإرشاد المهني الإلكتروني تقديم دعم مخصص يتناسب مع احتياجات الأفراد. يمكن تخصيص التوصيات والخطط المهنية بناءً على تقييمات دقيقة للمهارات والاهتمامات.

استراتيجيات الإرشاد المهني الإلكتروني

أ. التقييم والتوجيه عبر الإنترنت: تشمل الاستراتيجيات تقديم أدوات تقييم مهني عبر الإنترنت، مثل الاستبيانات والاختبارات، التي تساعد الأفراد في فهم مهاراتهم واهتماماتهم. بعد التقييم، يمكن تقديم توصيات مخصصة بناءً على النتائج.

ب. استخدام منصات التواصل الاجتماعي: يمكن استخدام منصات التواصل الاجتماعي للتواصل مع الأفراد وتقديم المشورة المهنية. من خلال إنشاء مجموعات دعم أو صفحات مخصصة، يمكن للمستشارين نشر محتوى مفيد وتقديم نصائح مهنية.

ج. التدريب والتطوير المهني: تقديم دورات تدريبية وورش عمل عبر الإنترنت هو استراتيجية فعالة لتعزيز المهارات وتطوير الكفاءات. يمكن استخدام المنصات التعليمية الرقمية لتوفير موارد تعليمية وورش عمل تفاعلية.

د. التواصل الشخصي الافتراضي: استخدام أدوات الاتصال مثل مؤتمرات الفيديو والمراسلة الإلكترونية يسمح بالتواصل الشخصي بين المستشارين والمستفيدين. هذا يتيح تقديم الدعم والتوجيه بطريقة تفاعلية وشخصية.

تطبيقات عملية للإرشاد المهني الإلكتروني

أ. منصات الإرشاد المهني عبر الإنترنت: هناك العديد من المنصات التي تقدم خدمات الإرشاد المهني عبر الإنترنت، مثل LinkedIn Learning وCoursera. هذه المنصات تقدم موارد تعليمية، فرص تدريب، وإمكانية التواصل مع مستشارين مهنيين.

ب. تطبيقات التقييم المهني: تتوفر تطبيقات متخصصة في تقييم المهارات والاهتمامات المهنية، مثل CareerExplorer وMyNextMove. تساعد هذه التطبيقات الأفراد على استكشاف مسارات مهنية مختلفة وتقديم توصيات مبنية على تحليل شامل.

ج. أدوات تطوير المهارات: توفر الأدوات الرقمية مثل الدورات التدريبية عبر الإنترنت والشهادات الإلكترونية فرصاً للأفراد لتطوير مهاراتهم بشكل مستمر. يمكن استخدام هذه الأدوات لتعزيز القدرات والمهارات المطلوبة في السوق.

التحديات والاعتبارات للإرشاد المهني الالكتروني

أ. الأمان والخصوصية: مع استخدام التكنولوجيا، هناك ضرورة لضمان الأمان وحماية الخصوصية. يجب أن تكون المنصات والخدمات الإلكترونية مؤمنة وتلتزم بمعايير حماية البيانات.

ب. الاختلاف في الوصول والتكنولوجيا: قد يواجه بعض الأفراد صعوبات في الوصول إلى التكنولوجيا أو قد لا تكون لديهم المهارات اللازمة لاستخدام الأدوات الرقمية. من المهم تقديم دعم تقني وتوفير بدائل للأشخاص الذين يواجهون تحديات في الوصول.

ج. الجودة والتأكد من الكفاءة: ضمان جودة الخدمات المقدمة عبر الإنترنت هو تحدي مهم. يجب أن تكون الخدمات المقدمة من قبل المستشارين المهنيين موثوقة ومعتمدة، ويجب توفير محتوى وموارد ذات جودة عالية.

الإرشاد المهني الإلكتروني يمثل تطوراً هاما في مجال التوجيه المهني، ويقدم فرصاً كبيرة لتحسين الوصول إلى الخدمات والدعم المهني. من خلال استخدام التكنولوجيا والابتكار، يمكن توفير استراتيجيات مخصصة وتدريب فعال يساعد الأفراد في تحقيق أهدافهم المهنية. على الرغم من التحديات التي قد تواجهها، فإن تطبيقات الإرشاد المهني الإلكتروني تقدم إمكانيات واسعة لتحسين مسارات الأفراد المهنية وتعزيز تطويرهم المهني في العصر الرقمي.


شارك المقالة: