اقرأ في هذا المقال
- لماذا نحتاج للإرشاد المهني
- مفهوم الإرشاد المهني الاختياري
- إيجابيات وسلبيات الإرشاد المهني الاختياري
- أهمية الإرشاد المهني الاختياري
- مراحل الإرشاد المهني الاختياري
- كيفية الاستفادة من الإرشاد المهني الاختياري
أصعب شيء نمر به في حياتنا أن نكون أمام خيارات متعددة، ويُطلب منّا الاختيار، والأصعب عدم معرفة ماذا نختار وماذا يناسبنا، لذلك يجب البحث وطلب المساعدة أيضاً؛ لأن بعض القرارات تكون مستقبلية ومصيرية.
لماذا نحتاج للإرشاد المهني
هناك بعض الأشخاص لا تكون لديهم المعلومات الكاملة عن التخصصات والمهن المختلفة، مما يؤدي إلى حاجتهم لمعرفة ما يتناسب مع مهاراتهم وميولهم وقدراتهم، وهذه المعلومات تحتاج لمن يقدمها للفرد، وأفضل عملية تقوم بهذه المساعدة هي عملية الإرشاد المهني، بحيث يقدم للفرد معلومات عن نفسه ومعلومات عن المهن والتخصصات، ويقوم بتقديم طرق للاختيار بشكل صحيح.
مفهوم الإرشاد المهني الاختياري
الإرشاد المهني الاختياري: ويُسمى أيضاً بالإرشاد المهني الانتقائي، ويُقصد به أسلوب إرشادي، يُستخدَم للتوفيق بين الأسلوب المباشر والأسلوب غير المباشر، وذلك حسب طبيعة الفرد المراد مساعدته، وفي هذا الأسلوب يجب أخذ الجميع بعين الاعتبار من مرشد أو أفراد، العملية الإرشادية والظروف التي تؤدي للإرشاد.
يقوم الإرشاد المهني الاختياري على الاختيار بين الأسلوب المباشر أو الأسلوب غير المباشر، وذلك حسب طبيعة الفرد وطبيعة مشكلته، ويجب على المرشد المهني أن يكون على علم بكل شيء يخص جميع الأساليب.
الإرشاد المهني الاختياري هو عملية تتضمن مجموعة من الأنشطة التي تساعد الأفراد على استكشاف الخيارات المهنية، وتحديد المسارات المهنية المناسبة بناءً على تحليل شامل لميولهم واهتماماتهم وقدراتهم. يشمل الإرشاد المهني عدة جوانب، منها:
- التقييم الذاتي: فهم الفرد لقدراته ومهاراته واهتماماته وقيمه الشخصية.
- استكشاف الخيارات المهنية: الاطلاع على الفرص الوظيفية المتاحة، والمتطلبات الوظيفية لكل مسار مهني.
- التخطيط المهني: وضع خطة مستقبلية تتضمن الأهداف المهنية والخطوات اللازمة لتحقيقها.
إيجابيات وسلبيات الإرشاد المهني الاختياري
إيجابيات الإرشاد المهني الاختياري: يكون المرشد المهني على معرفة كاملة بجميع الأساليب سواء مباشرة أو غير مباشرة، يُعالج هذا الأسلوب جميع المشاكل التي يعاني منها الفرد وبأكثر من طريقة.
سلبيات الإرشاد المهني الاختياري: يمكن أن يكون أسلوب غريب للبعض؛ لأنه يستخدم أسلوب الإرشاد المباشر وغير المباشر، والبعض يعتبر هذا الأسلوب أنه لا يعتمد على أساس معين.
أهمية الإرشاد المهني الاختياري
الإرشاد المهني الاختياري يعد أمرًا مهمًا للأسباب التالية:
- تحقيق الرضا الوظيفي: يساعد الأفراد في اختيار المسار المهني الذي يتناسب مع ميولهم وقدراتهم، مما يزيد من فرص الرضا الوظيفي.
- تقليل معدل الفشل الوظيفي: من خلال التوجيه الصحيح، يمكن للأفراد تجنب الدخول في مجالات عمل لا تتناسب مع مهاراتهم أو اهتماماتهم، مما يقلل من احتمالية الفشل الوظيفي أو ترك العمل.
- تطوير المهارات: الإرشاد المهني يساعد الأفراد في تحديد المهارات التي يحتاجون إلى تطويرها لتحقيق أهدافهم المهنية.
- تحقيق التوازن بين العمل والحياة: من خلال اختيار مسار مهني مناسب، يمكن للأفراد تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، مما يسهم في تحسين جودة حياتهم بشكل عام.
- زيادة فرص التوظيف: من خلال فهم متطلبات سوق العمل والمسارات المهنية المحتملة، يمكن للأفراد تحسين فرصهم في الحصول على وظائف تتناسب مع مؤهلاتهم واهتماماتهم.
مراحل الإرشاد المهني الاختياري
تتضمن عملية الإرشاد المهني الاختياري عدة مراحل، وهي:
المرحلة الأولى: التقييم الذاتي: هذه المرحلة تركز على مساعدة الفرد في فهم نفسه بشكل أفضل. تشمل هذه العملية تقييم الميول الشخصية، والقدرات، والمهارات، والقيم المهنية. الأدوات الشائعة المستخدمة في هذه المرحلة تشمل اختبارات الميول المهنية، والاستبيانات النفسية، والمقابلات الفردية.
المرحلة الثانية: استكشاف الخيارات المهنية: بعد فهم الفرد لنفسه، تأتي مرحلة استكشاف الخيارات المهنية المتاحة. يتضمن ذلك البحث عن المسارات المهنية المختلفة، والاطلاع على متطلبات كل مسار، والفرص الوظيفية المتاحة في السوق، والمتطلبات التعليمية أو التدريبية اللازمة.
المرحلة الثالثة: اتخاذ القرار المهني: في هذه المرحلة، يقوم الفرد بمراجعة الخيارات المتاحة بناءً على المعلومات التي جمعها والتقييم الذاتي الذي أجراه. يُشجع على التفكير النقدي والموازنة بين الإيجابيات والسلبيات لكل خيار قبل اتخاذ القرار النهائي.
المرحلة الرابعة: التخطيط والتنفيذ: بعد اتخاذ القرار، تأتي مرحلة التخطيط والتنفيذ. يتضمن ذلك وضع خطة عمل لتحقيق الأهداف المهنية، بما في ذلك الخطوات العملية التي يجب اتخاذها مثل الحصول على التعليم أو التدريب اللازم، والتواصل مع المهنيين في المجال المختار، والبحث عن فرص العمل.
المرحلة الخامسة: المتابعة والتقييم: تتضمن هذه المرحلة مراجعة الخطة المهنية بانتظام وتقييم التقدم المحرز. يمكن أن يشمل ذلك مراجعة الأهداف، وإجراء التعديلات اللازمة على الخطة بناءً على التغيرات في سوق العمل أو التغيرات الشخصية.
كيفية الاستفادة من الإرشاد المهني الاختياري
للاستفادة القصوى من الإرشاد المهني الاختياري، يمكن للأفراد اتباع الخطوات التالية:
- البحث عن مرشد مهني مؤهل: يمكن أن يساعد المرشدون المهنيون المؤهلون في توجيه الأفراد بشكل صحيح بناءً على معرفتهم العميقة بسوق العمل ومتطلباته.
- الاستفادة من الموارد المتاحة: هناك العديد من الموارد التي يمكن استخدامها للحصول على معلومات حول المسارات المهنية، بما في ذلك الإنترنت، والمكتبات، والمنظمات المهنية.
- المشاركة في الأنشطة المهنية: مثل الندوات وورش العمل والمعارض المهنية، حيث يمكن للأفراد التعرف على الفرص المهنية المختلفة وتوسيع شبكة علاقاتهم.
- الاستماع إلى تجارب الآخرين: يمكن أن تساعد تجارب المهنيين العاملين في المجال المختار في توفير نظرة أعمق حول المسار المهني وتقديم نصائح قيمة.
الإرشاد المهني الاختياري هو أداة قوية تساعد الأفراد على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مسارهم المهني، مما يزيد من فرص النجاح والرضا الوظيفي. من خلال مراحل التقييم الذاتي، واستكشاف الخيارات، واتخاذ القرار، والتخطيط، والمتابعة، يمكن للأفراد تحديد المسار المهني الأنسب لهم والعمل على تحقيق أهدافهم بفعالية. إن الاستثمار في الإرشاد المهني يمكن أن يؤدي إلى حياة مهنية ناجحة ومُرضية.