اقرأ في هذا المقال
- فهم خصائص الموهوبين
- خصائص وصفات الموهوبين
- الإرشاد المهني لأسر الموهوبين
- دور الأسرة في اكتشاف وتنمية الموهبة
لا يقتصر تقديم الإرشاد المهني للأفراد فقط، بل يمتد للمُثيرات التي تحيط بالفرد، مثل الأسرة والأصدقاء والمدرسيّن إذا احتاج الأمر، فبعض الأفراد وخاصّة الموهوبين تكون الأسرة لها تأثير على حياتهم المهنية، فمن الممكن أن تؤثر سلباً في اختيار الفرد للمهنة وفي اتخاذ القرار المهني.
فهم خصائص الموهوبين
من الضروري أن تبدأ الأسرة بفهم الخصائص الخاصة التي يتمتع بها الطفل الموهوب. هؤلاء الأطفال يمتلكون مستوى عالٍ من الذكاء أو مهارات خاصة في مجالات معينة مثل العلوم، الفنون، الرياضة، أو الابتكار التكنولوجي. هذا يتطلب دعمًا خاصًا لا يقتصر على المهارات الأكاديمية، بل يمتد إلى الجانب النفسي والعاطفي.
الموهوبون قد يشعرون بالانعزال الاجتماعي أو يعانون من مشاعر القلق بسبب اختلافهم عن أقرانهم. الإرشاد المهني يساعد الأسرة على دعم الطفل نفسيًا وتوفير بيئة مناسبة تشجعه على التفوق دون الشعور بالضغط المفرط.
خصائص وصفات الموهوبين
يتميز الأفراد الموهوبين عن غيرهم بمجموعة صفات، تتمثل بما يلي:
- يتميّزون بالقراءة والكتابة بطلاقة وبمراحل متقدمة عن أقرانهم.
- يتميزون بالمهارات التي تجعلهم متقدمين في المجالات العلمية والمهنية، مثل مهارة التواصل ومهارة الإصغاء ومهارات الإدارة.
- القدرات العقلية التي تؤدي إلى الإبداع والتميُّز بالعمل.
- القدرة على حلّ الصعوبات والعقبات التي تواجه الفرد والحدّ منها.
- الثقافة المتنوعة، بحيث يستمر الشخص الموهوب بالاستكشاف والبحث التكنولوجي.
الإرشاد المهني لأسر الموهوبين
يؤثر الأهالي على أبنائهم وخاصة عندما يتعلق الموضوع بالأفراد الموهوبين، بحيث يقوم الإرشاد المهني بتقديم توصيات وإرشادات لأسر الموهوبين، ويكون الإرشاد المهني لأسّر الموهوبين من خلال ما يلي:
- على أهل الموهوبين التعرُّف والكشف عن الموهبة التي توجد عند أبنائهم وتشجيعها وتطويرها.
- على أهل الموهوبين معرفة الميول والاتجاهات التي يرغب بها أبنائهم ودعمها، لا التأثير عليها بشكل سلبي.
- على أهل الموهوبين التأثير بشكل إيجابي عندما يتخذ ابنهم القرار المهني، بحيث يختار المناسب والذي يرى نفسه مبدع به.
- على أهل الموهوبين التعاون مع المدرسين لابنهم؛ لتوجيهه للطريق المناسب له أكثر.
دور الأسرة في اكتشاف وتنمية الموهبة
الأسرة تلعب دورًا محوريًا في اكتشاف وتنمية موهبة الطفل. من خلال الملاحظة الدقيقة وتقديم الأنشطة المحفزة، يمكن للأهل مساعدة الطفل على استكشاف مجالات اهتمامه. بعض الأطفال يظهرون موهبتهم بوضوح في سن مبكرة، بينما يحتاج البعض الآخر إلى تجارب متعددة لاكتشاف قدراتهم الحقيقية.
هنا يأتي دور الإرشاد المهني في توجيه الأسرة نحو الأنشطة التعليمية المناسبة والبرامج الخاصة بالموهوبين التي تعزز من تنمية المهارات. كما يساعد الإرشاد في توجيه الأسرة نحو كيفية التعامل مع التحديات التي قد تواجه الموهوب، مثل الإجهاد الأكاديمي أو الشعور بالملل من المناهج التقليدية.
توجيه الموهوب نحو خيارات مهنية مستقبلية
الإرشاد المهني يساعد الأسرة في اختيار المسار المهني المناسب للطفل الموهوب بناءً على اهتماماته وقدراته. قد تكون بعض المواهب غير تقليدية، مثل الابتكار التكنولوجي أو الفنون الإبداعية، وهنا يلعب الإرشاد دورًا في مساعدة العائلة على فهم الفرص المتاحة في السوق المهني والتوجهات المستقبلية.
المرشد المهني يتيح للعائلة فهم المتطلبات التعليمية اللازمة لتطوير الموهبة وتحويلها إلى مسار مهني ناجح. كما يقدم النصائح حول كيفية توفير الدعم المناسب للطفل، سواء كان ذلك عبر التعليم المتخصص أو التدريب العملي.
التوازن بين التوقعات والطموحات
من التحديات التي قد تواجه أسر الموهوبين هو التوازن بين طموحات الأسرة وتوقعات الطفل. قد يكون لدى العائلة رؤية خاصة لمسار مهني معين، بينما يفضل الطفل استكشاف مجالات أخرى تتناسب مع موهبته. الإرشاد المهني يساعد الأسرة على فهم احتياجات الطفل والعمل على تحقيق توازن بين الطموحات الشخصية والتوقعات الواقعية.
أهمية الدعم العاطفي والاجتماعي للموهوبين
الإرشاد المهني لا يقتصر فقط على التوجيه الأكاديمي والمهني، بل يشمل أيضًا تقديم الدعم العاطفي للطفل والأسرة. الموهوبون قد يواجهون صعوبات في التكيف الاجتماعي أو الشعور بالضغوط نتيجة التفوق، وهنا يأتي دور الإرشاد في تقديم النصائح حول كيفية التعامل مع هذه الجوانب.
توفير بيئة داعمة ومتفهمة داخل الأسرة يعزز من قدرة الطفل على مواجهة التحديات واستثمار موهبته بشكل إيجابي. كما يمكن للإرشاد أن يوفر أدوات تساعد الأسرة في إدارة التوقعات وتحقيق توازن بين الحياة الشخصية والمهنية.
الإرشاد المهني لأسر الموهوبين يمثل جسرًا هامًا بين الموهبة والمسار المهني الناجح. من خلال تقديم الدعم العاطفي والتوجيه الأكاديمي، يمكن للأسرة أن تلعب دورًا حيويًا في تنمية مواهب أبنائها وتوجيههم نحو خيارات مهنية تتناسب مع قدراتهم واهتماماتهم. المفتاح هنا هو التوازن بين تشجيع التفوق وتوفير بيئة داعمة تتيح للموهوبين النمو على جميع المستويات.
