الإشراف التربوي في النظام التربوي:
أن الإشراف هو المحور الأساسي الذي يسعى الى تنمية مهارات المعلم وإمكاناته، من اجل ان يأخذ القرار السليم القيام على حل المشاكل بشكل جيد وفعال، وهو أيضاً عملية من اجل تحفيز المعلم وتقوية الروابك الإنسانية، وتبسيط استخدام التكنولوجيا المعاصرة في بيئة تعليمية مريحة.
كان المشرفون صارمين في الإشراف على المعلمين حيث كان لديهم متطلبات صارمة لمعلميهم، قاموا بزيارة الفصول الدراسية للمراقبة لتحديد مدى التزام المعلمين بالتعليمات المحددة، ووجدوا أيضًا أن المشرفين نفذوا مهامهم باستخدام نهج سلطوي.
يقوم المشرف بفحص التدريس في الفصول الدراسية وتصحيح سلوكيات المعلم، إن وجود الإدارة العلمية من شأنه أن يغير إدارة المدارس، يؤدي هذا إلى تغيير العمليات الإشرافية لتصبح أكثر احترافًا، علاوة على ذلك أصبحت مهنة التدريس عملية علمية بسبب ظهور النظريات التربوية.
على الرغم من حدوث تغييرات في الإشراف لا يزال هناك وجود للملاحظة والتقييم كما أطلق عليها باسم الإشراف الرقابي الذي تم ضغطه بالتفتيش والإشراف والحكم على تعليمات الفصل الدراسي، يتم جمع المزيد من المعلومات بخصوص أداء المعلم من خلال معلومات الملاحظة والتقييم.
في الوقت نفسه بدأت الأساليب التعاونية للإشراف التعليمي في الظهور في شكل إشراف إكلينيكي ممّا أعطى مجالًا للمسؤولين والمعلمين للعمل معًا أثناء الملاحظة في تحسين الفكرة، قدم هذا فرصًا لوجود شكل آخر من أشكال الإشراف السريري مثل مراقبة الأقران والتقييم الذاتي والبحث العملي، ونماذج أخرى للإشراف لقد كان تطوير الإشراف المدرسي عملية طويلة ومستمرة منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا.
الإشراف التنموي في التعليم في النظام التربوي:
في الإشراف التنموي هناك أربعة مناهج إشرافية رئيسية وهي توجيهية وتوجيهية إعلامية وتعاونية وغير توجيهية، ويصنف سلوكيات الإشراف على أنها الاستماع، والشرح والتشجيع، والتفكير والعرض وحل المشكلات والتحدث وإعطاء التوجيهات، وتوحيد هذه التوجيهات وتوحيدها ودمجها في هذه الأساليب لتحديد ما إذا كان المعلم أو المشرف مسؤولاً عن اتخاذ القرار.
الإشراف التوجيهي يعطي المشرفون الأوامر ويحددون ما يجب على المعلم اتباعه فيما يتعلق بالمحتوى والمواد والأساليب، والتي توصف بأنها معتقد الإشراف البيروقراطي، عندما يرى المشرفون أن دورهم هو مساعدة المعلمين على فهم قرارهم الخاص بشأن المحتوى والتقنيات التي يستخدمونها، وصنف على أنه غير توجيهي والذي يوصف بأنه معتقد الإشراف الديمقراطي.
صنف الإشراف التنموي إلى نهج توجيهي، ونهج إعلامي توجيهي، ونهج تعاوني، ونهج غير توجيهي، يوفر المشرف التوجيهي الطريقة الأكثر فاعلية لتحسين التدريس وتحديد المشكلات وإعطاء بدائل لحل المشكلات، في هذه المرحلة يفهم المشرف أن المشكلة تحدث من خلال معرفة سبب المشكلة وتكون قراراته أكثر ملاءمة لتحسين التدريس.
في الوقت نفسه يوضح المشرف عواقب عدم اتباع المعلم للأمر، علاوة على ذلك يتم اتخاذ القرار من قبل المشرف لأنّ المعلمين غير قادرين على التعامل مع المشكلة بشكل فعال.
في النهج الإعلامي التوجيهي لا يزال المشرف يلعب الدور الرئيسي من المعلم، وهذا النهج مفيد جدًا للمعلمين الذين يفتقرون إلى الخبرة والارتباك وغير القادرين على إيجاد حلول للمشكلة التي يواجهونها، وبالتالي يحتاج المشرف إلى أن يكون على دراية بقضايا الثقة والمصداقية حيث يلعب دور الخبير، يُعطى المعلمون بعض الحلول لاختيار أفضل ممارسة له.
النهج التعاوني حيث يلعب المعلم والمشرف دورًا متساويًا في عملية صنع القرار، ودور المشرف هو العمل مع المعلمين ولكن ليس لتوجيههم، وأن هذا النهج هو الإشراف السريري حيث يعتقد أن التدريس هو عملية حل المشكلات التي تحتاج إلى أفكار مشتركة بين المشرف والمعلم لإيجاد أفضل حل، من خلال المناقشة يمكنهم إنتاج فرضية وتجربة وتنفيذ تكتيك يصبح حلاً عمليًا للمشكلة التي تواجههم.
هذا النهج أكثر قابلية للتطبيق حيث يتمتع المعلم والمشرف بنفس مستوى الخبرة والقلق بشأن المشكلة والتخصص، إذا كان المشرف يعرف جزءًا من المشكلة وكان المعلمون على دراية بالجزء الآخر من المشكلة، فيجب تطبيق نهج تعاوني.
يمنح المعلمون فرصًا لاقتراح اقتراحات لحل المشكلات، والغرض من التعاون هو الوصول إلى خطة مشتركة في نهاية المناقشة وتكون مسؤولاً عن الإجراء المختار، ويتيح ذلك لكل من المشرف والمعلم الحفاظ على التطوير المهني الإيجابي والعمل معًا للوصول إلى الهدف المشترك لتحسين التعليم.
يستمع المشرف إلى وجهة نظر المعلم حول المشكلة ثم يعرض وجهة نظره حول المشكلة عن طريق إضافة معلومات تتعلق بالمشكلة الملحوظة التي قد لا يكون المعلم على علم بها، ثم يوضح المشرف ما إذا كان المعلم يفهم وجهة نظره أو وجهة نظرها.
في الوقت نفسه يتم قبول الخلاف لأن كل من المشرف والمعلم لديهما تصور مختلف للمشكلة، هذا يسهل العثور على أفضل حل حيث يمكنهم التفكير بشكل نقدي في المشكلة والتأكد من أن الحل المختار قادر على التغلب عليها، إذا كانت هناك صعوبات في الوصول إلى توافق في الآراء، يجب أن يكون كلاهما جاهزًا للتسوية مع اقتراح بعضهما البعض.
من الأنسب استخدام عدم التوجيه عندما يعمل المعلم على مستوى أعلى من الخبرة والالتزام والمسؤولية تجاه اتخاذ القرار، في هذه المرحلة يكون المعلم قادرًا على حل المشكلات التي يواجهها في التدريس ويكون المشرف غير قضائي ولكنه يشجعهم على استكشاف أفكار جديدة.
يتخذ المعلمون القرار حيث يفترض أنهم يعرفون أي تغيير تعليمي يحتاجون إلى إجرائه بينما يقدم المشرف التغذية الراجعة التي تسمح للمعلمين بالتفكير في أفكار أفعالهم، ويجب على المشرف الذي يستخدم نهجًا غير توجيهي أن يستمع إلى المعلم حول كيفية رؤيته للمشكلة التي تواجهه وأن يترك المعلم يفكر في المشكلة بطرق مختلفة.
يجب على المشرف التفكير في شرح المعلم فيما يتعلق بالمشكلة، ثم يطلب المشرف من المعلم التفكير لإيجاد الحلول الممكنة للمشكلة والعواقب التي قد تحدث على الحلول المولعة، ويجب أن يكون الحل الذي وجده المعلم قابلاً للتطبيق ومعقولًا بالنسبة له أو لها لتنفيذه، وبهذه الطريقة يساعد المشرف المعلمين في حلهم دون التأثير على قرارهم.
ومع ذلك فإن هذا النموذج له عوامله الضارة في عملية التطبيق، بشكل عام فإن أهم جانب من جوانب الإشراف التنموي هو اختيار النهج الأنسب الذي يتوافق مع المستوى التنموي للمعلم وخبرته والتزامه، وبالتالي يكون من الصعب على المشرف اختيار النهج المناسب للمعلمين، ويرجع ذلك إلى الاختلافات بين المعلمين من حيث مستوى تطورهم والتزامهم وخبراتهم في الطبيعة للمدرسين خصائص مختلفة، قد يكون لدى المدرسين الخبراء في هذا الموضوع التزام منخفض تجاه التدريس، ومن ناحية أخرى قد يكون لدى المعلمين الذين لديهم مستوى تنموي منخفض مستوى عالٍ من الالتزام تجاه التدريس، بهذه الطريقة، يواجه المشرف صعوبات في اختيار النهج الصحيح للمعلمين.